بلير ينهي سنواته العشر في الحكم لكنه مستعد للمساعدة في الشرق الاوسط

> لندن «الأيام» بريجيت دوسو :

>
توني بلير مع ارنولد شوارزنيغر
توني بلير مع ارنولد شوارزنيغر
طوى توني بلير أمس الثلاثاء الصفحة الاخيرة من سنواته العشر في الحكم فيما تستمر الانباء عن امكانية تعيينه مبعوثا دوليا الى الشرق الاوسط.

ولم يشأ رئيس الوزراء البريطاني الذي يتنحى عن مهامه اليوم الأربعاء تاركا مكانه لوزير المالية في حكومته غوردون براون، تأكيد امكانية ان يصبح مبعوث اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط المكونة من الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا.

لكنه قال في اخر مؤتمر صحافي له في داونينغ ستريت حيث استقبل حاكم ولاية كاليفورنيا ارنولد شوارزنيغر الذي جاء لبحث ظاهرة سخونة المناخ، "كل من يهتم بسلام اكبر واستقرار اكبر في العالم يدرك ان تسوية دائمة للمسألة الاسرائيلية الفلسطينية امر اساسي. وكما قلت دائما، سابذل كل ما في وسعي للمساعدة في التوصل الى تسوية مماثلة".

وذكرت صحيفة الغارديان أمس الثلاثاء ان دوره سيركز خصوصا على التفاوض مع الفلسطينيين حول المسائل الامنية والحكم.

وفي اخر يوم يمضيه كرئيس للوزراء لم يكن برنامج عمل بلير الذي هيمن على الحياة السياسية البريطانية منذ 1997، مثقلا فلقاؤه مع شوارزنيغر كان الوحيد على اجندته.

وقال مازحا في نهاية مؤتمره الصحافي "ان المتحدث باسمي قال لي مهما فعلت اليوم فلا تقول +اني عائد+" قبل ان يصفق له قسم من الصحافيين.

واليوم الأربعاء سيجري توني بلير (54 عاما) اخر مناظراته الخطابية التي يجيدها في جلسة المساءلة الاسبوعية في مجلس العموم.

ثم سيتوجه الى قصر باكينغهام ليقدم استقالته رسميا الى الملكة اليزابيث الثانية عند منتصف ولايته الثالثة.

فامام ضغوط المؤيدين لبراون اعلن في ايلول/سبتمبر الماضي انه سيرحل بعد عام.

وبعد استقالة بلير ستدعو الملكة براون الذي ينتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر منذ سنوات، للمجيء الى القصر ليصبح رئيس الوزراء الحادي عشر لبريطانيا.

توني بلير مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عباس
توني بلير مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عباس
وبرحيل توني بلير المعروف بحنكته السياسية تنتهي حقبة تميزت بالنمو الاقتصادي المتين الذي دمغ بعمق المملكة المتحدة لا سيما مع تحديث الخدمات العامة وعودة السلم الى ايرلندا الشمالية، ولكنها شهدت ايضا الحرب على العراق التي نالت من شعبيته بعد ان حظي بتأييد شعبي قياسي عند وصوله الى الحكم.

ويسلم بلير الخطيب اللامع وصاحب الكاريسما الحكم الى من يعتبره على الرغم من خلافاتهما الصعبة "صديقه منذ عشرين عاما".

وغوردون براون (56 عاما) الذي يفتقر الى الحضور القوي كان مع بلير مهندس عودة العماليين الى الحكم في العام 1997، ولم يتخل عن طموحه في الوصول الى الحكم.

لكن استطلاعات الرأي ليست مشجعة بالنسبة له. وقد افاد اخرها الثلاثاء ان المحافظين بزعامة ديفيد كامرون يحظون ب37% من نوايا التصويت للانتخابات المرتقبة في 2009، مقابل 32% للعماليين.

ولوداعه قدم النواب لبلير مساء أمس الأول هدية كناية عن آلة غيتار لعله يستعيد سنواته البعيدة على مقاعد الدراسة عندما كان عضوا في فرقة "آغلي ريومرز". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى