استمرار المعارك في مخيم نهر البارد واجلاء جرحى من داخله

> نهر البارد «الأيام» ا.ف.ب :

>
يشهد مخيم نهر البارد في شمال لبنان اشتباكات متقطعة بين الجيش اللبناني ومجموعة "فتح الاسلام" تعنف حينا وتتراجع حينا آخر وتستخدم فيها الاسلحة الرشاشة والقصف المدفعي، بحسب ما افاد متحدث عسكري أمس الثلاثاء,واشار المتحدث الى استمرار الاشتباكات على هذا النحو طيلة هذا اليوم (أمس).

وقال ان "الارهابيين المتحصنين في الجزء الجنوبي من نهر البارد اطلقوا رشقات من اسلحة رشاشة وقذائف على مواقع الجيش"، مشيرا الى ان الجيش رد "بالمدفعية المباشرة والثقيلة لاسكات مصادر النار".

وقال المتحدث ان الجيش اللبناني مستمر بتحصين مواقعه بالاسمنت واكياس الرمل.

وتسببت قذيفة سقطت الثلاثاء في بلدة المنية الملاصقة لمخيم نهر البارد ومصدرها داخل المخيم، باصابة مدنيين اثنين بجروح طفيفة، بحسب ما افاد عسكري في المكان.

وقال الجندي اللبناني لفرانس برس ان التحصينات تهدف الى حماية الجنود اللبنانيين الذين تقدموا الاسبوع الماضي الى كل مواقع فتح الاسلام في الجزء الشمالي من المخيم.

وتسببت المعارك الجارية في شمال لبنان منذ العشرين من ايار/مايو بمقتل 162 شخصا بينهم 82 جنديا لبنانيا و60 مسلحا على الاقل.

على صعيد آخر، ذكر مصدر طبي ان قافلة للهلال الاحمر الفلسطيني والصليب الاحمر اللبناني نقلت أمس الثلاثاء عددا من الجرحى من داخل المخيم الى خارجه، بينهم عنصر في حركة فتح اصيب الاحد خلال اشتباك بين عناصر الحركة وفتح الاسلام.

وقال مسؤول حركة فتح في شمال لبنان الحاج خالد لفرانس برس أمس الثلاثاء ان حركته تخطط لسحب مقاتليها البالغ عددهم حوالى خمسين والمنتشرين في الجزء الجنوبي من المخيم.

واضاف ان "رجالنا واقعون بين نارين، نار فتح الاسلام التي تريد السيطرة على آخر مربع نسيطر عليه ولجأ اليه مئات المدنيين الباقين في المخيم، ونار الجيش الذي يقصف فتح الاسلام".

وافادت مصادر فلسطينية أمس الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان عدد المدنيين الذين لا يزالون داخل المخيم المدمر في جزء كبير منه انخفض الى اقل من الف. وكان عدد سكان المخيم لدى اندلاع المعارك في العشرين من ايار/مايو حوالى 31 الفا.

وجدد وزير الدفاع اللبناني الياس المر أمس الثلاثاء القول ان مخيم نهر البارد بات تحت سيطرة الجيش الذي لا يزال يحاصر "بقعة صغيرة منه".

كما جدد في حديث الى قناة "العربية" الاخبارية الفضائية التاكيد على ان لا حل الا بتسليم عناصر فتح الاسلام انفسهم الى السلطات اللبنانية.

وقال المر ان العدد الاجمالي لعناصر فتح الاسلام الذين يقاتلون ضد الجيش اللبناني كان حوالى 350، سقط منهم حوالى 300 بين قتيل وجريح، ولا يزال خمسون تقريبا يقاتلون.

وكان المر اعلن الخميس الماضي انتهاء العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد.

وقال "المخيم سيبقى حاليا منطقة عسكرية حتى ينهي الجيش الموضوع. وسيبقى المخيم مطوقا".. ولم تتوقف المعارك رغم هذا الاعلان,وتوقع المر ان تكون المرحلة المقبلة "حساسة من الناحية الامنية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى