من الزير تطلع العصافير

> سعيد عولقي:

> صوت البياع أبو الباغة مكانه يستمع برغم أزمة السمك هذه التي تعيش فيها الأمة العدنية.. يدور في الشوارع بالجاري حقه من الصبح إلى الليل.. لكن ما باغة كما باغة..قلت با انزل با اشوف من باب الشجن يعني كيف هي هذي الباغة اللي ما لقت لهاش من يشتريها في قمة الأزمة التي تمر بها الأمة العدنية في السوق الرئيسي.. يعني ما دام ما حد راح إلى السوق منشان يشتري الباغة أو غيرها من الأسماك وأجت الباغة على الجاري تدور بنفسها في الحوافي وفي الشوارع منشان تلاقي أي مشتري معناته انه المسألة فيها شيء أما مقلقل وأما محشي.. نزلنا إلى عند الجاري والبياع وسألنا وشفنا وعرفنا أنه الحجم حق الصيد صغير والحالة حقه مش مليحة والسعر غالي نار وأكثر من نار.. طيب اذا كان «السيس» -يعني الحجم من الانجريزي- كما تعرفون مش مطابق للمواصفات الأوروبية حق السوق المشتركة.. والسعر مش ملتزم بقرارات صندوق النقد الدولي.. فيبقى أيش معانا يا غرفة يا تجارية يا عدنية؟ حتى لو فرضنا أنه مافيش معاكم يا أهل الغرفة التجارية حل فأنه الشعب العدني متسامح وعطوف ومش حمبلي حتى ولو كان قليل زمبلي لكنه مش ممكن ينسى لكم الفضل والحكمة اذا فعلتوا معه معروف.. مش تجوا بدل ما تكحلوها تعوروها.. نحن نفهم انه هذي التفاصيل الصغيرة حق السمك والباغة بالذات وأشياء أخرى زيها ماهيش من مشاغلكم الأساسية.. يعني أنتم مثلاً ما يهمكمش اذا كان أكل الشعب العدني باغة أو أكل ثمد أو أكل «قد» أو.. او.. أو.. أو أما الديرك فبعيد عليه انه يأكله حتى ولو شاف حلمة أذنه أو لو شاب الغراب.. لكن.. أنتم تأكلوا ديرك؟ تاكلوا ديرك وإلا ما تاكلوش اتكلموا الصدق؟ طيب هنيئاً.. المهم نرجع ونقول أنتم اللي يهمكم هو مش أيش ياكل الناس هنا في شمسان أو عدن.. اللي يهمكم أكثر من أي شيء ثاني هو أنه التاجر حكقم يبيع بضاعة وأنه اذا باع بضاعة لازم يكسب وأنه اذا كسب لازم يكون مرتاح.. أما الشعب العدني فيأكل اللي يشتي اذا كان قادر.. والقادر مش زي اللي مش قادر.. والاثنين مش زي عبدالقادر.

أنا أسمع هناك في القاعة اللي يقول انه كلامي هذا خطرشة واللي يقول انه ما لكمش علاقة بالباغة وما شابهها.. واللي واللي.. ولكن اسمعوا.. أشتي أقول لكم واحد حاجة هي انكم لما تشتوا تعملوا حاجة من صدق لازم تعملوها.. وقد أثبت لنا هذا موقفكم الأول الصلب اللي أدى الوقوف فيه بقوة إلى اضراب الأسواق واغلاق المعارض والدكاكين في خطوة غير مسبوقة استمرت أكثر من ثلاثة أيام قلنا لما عرفنا المسألة انه والله عاده في رجال يقدروا يقولوا لا.. ويعترضوا على فرض الحكومة الجبار والمستبد لضريبة المبيعات.. نجحتوا تمام وأجبرتوا الحكومة الجبارة المستبدة على التراجع وقد تابع الناس تفاصيل ما دار ولا داعي للعودة لتفصيله.. بس الحكومة زي عوايدها- وفي أغلب الحالات أنتم من أعمدتها- لعبت لعبتها التاريخية في ان ربخت لكم الحبل ودخلت بين صفوفكم عن طريق ناس منكم بعضهم قدهم راغبين.. وفجأة.. تم ترلام تم تم زاد الهوى والغرام الله يرحمك يا أحمد بن أحمد قاسم.. والحب شغل بالي.. فجأة اذا بنا نرى بهوت خراب ايك زندقة وبعدين مر حبيبي سلم وهو ليس يعلم أهلاً أهلاً يا حبيبي وانت لا تعلم.. فجأة أصيب الشعب العدني بالصدمة والمرارة وخيبة الأمل.. أيش ذا اللي حصل لك يا غرفة تجارية وقد كنا حبايب؟ استوى فرك.. فرك كبير كما لا يخفى على جنابكم ولعب بين المتعوس وخايب الرجاء.. ما درينا إلا والغرفة التجارية تسوي لنا شغل زي المنظمات الجماهيرية سيئة الذكر وانتخابات قاعدية على مستوى الكراسي اللي تدور وناسبنا الحكومة وبقينا قرايب.. أيوه.. ه.. يعني خلاص ماحدش عاد يناقش الضريبة حق المبيعات ولا يعرف أيش له وأيش عله.. أيش استوى يا ناس الله؟ وكيف مر حبيبي سلم وهو لا يعلم.. أهلاً أهلاً حبيبي وانت لا تعلم! الشعب العدني شعر بأنه تعرض للخيانة مش داريين من قبل من؟! يا أخي خلاص روح لك أنت ما احد يشتي باغة ولا شيء (الكلام الأخير هذا موجه لصاحب الجاري أبو الباغة المسكين) سمعت من طرف خفي متصل بدخائل وخوارج الشعب العدني الأصيل انه يعني الشعب العدني حلف يمين بطال ما يأكل من السمك إلا الديرك أو الثمد زي ما تعود طول عمره وبالسعر المناسب وانتي ياغرفوفة تجورة زرطي لك إلى الزير تطلع عصافير!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى