اسبانيا تشيع جنودها الستة الذين سقطوا في لبنان وفتح تحقيق في مقتلهم

> اسبانيا «الأيام» اوليفييه تيبو :

>
نظمت اسبانيا أمس الثلاثاء مراسم تشييع رسمية لجنودها الستة العاملين في اطار القوة الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل) الذين سقطوا الاحد في اعتداء استهدف آليتهم في الوقت الذي قرر فيه القضاء الاسباني فتح تحقيق في الاعتداء.

وفتح فرناندو غراندي مارلاسكا قاضي التحقيق في المحكمة الوطنية، اعلى هيئة قضائية جزائية اسبانية، أمس الثلاثاء تحقيقا في التفجير عملا بمبدأ القضاء الكوني الذي تقر به القوانين الاسبانية ويتيح خصوصا ملاحقة اشخاص اغتالوا مواطنين اسبانا في الخارج.

ولدواعي التحقيق، منع القاضي احراق جثامين الجنود الستة ، ثلاثة اسبان وثلاثة كولومبيين، التابعين لقوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) والذين قضوا الأحد الماضي في انفجار سيارة مفخخة.

وطلب القاضي من وزارتي الخارجية والدفاع الاسبانيتين رفع تقارير عن ظروف الاعتداء، وهو الاول الذي تتعرض له القوة الدولية منذ نهاية الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان خلال صيف 2006.

الاميرة ليتيسيا تبكي مع افراد عائلات العسكريين القتلى
الاميرة ليتيسيا تبكي مع افراد عائلات العسكريين القتلى
واقيمت للجنود مراسم تشييع رسمية دينية وعسكرية تقدمها ولي العهد الامير فيليبي,وبدات مراسم التشييع بعيد الساعة 12:30 (10:30 ت غ) بحضور رئيس الحكومة خوسيه لويس ثاباتيرو في ساحة السلاح داخل الثكنة الرئيسية في استورياس في باراكويلوس دل خاراما قرب مدريد.

وبدات المراسم العسكرية بمسيرة جنائزية حمل خلالها جنود اسبان نعوش الجنود الستة المغطاة بالعلم الاسباني باتجاه منصة علاها غطاء احمر.

وجرت مراسم التشييع التي استمرت لاكثر من ساعة باتباع بروتوكول ديني وعسكري حيث لم يتحدث خلالها سوى مطران الجيوش المونسنيور فرانشيسكو بيريز.

وقال المطران امام نصب حديث يمثل مسلة وضعت عند اقدامها لوحة كبيرة من الرخام تحمل باحرف مذهبة عبارة "المجد لمن وهبوا حياتهم في سبيل اسبانيا"، ان هؤلاء المظليين "الذين نزلوا مرارا من السماء صعدوا الآن اليها".

وقبيل بدء مراسم التشييع، عانق الامير فيليبي بالزي العسكري وزوجته ليتيسيا افراد عائلات العسكريين الستة، وقدموا لهم التعازي.

ورأس ولي العهد الامير فيليبي المراسم بوصفه قائد جيش البر وفي غياب والده الملك خوان كارلوس الذي يقوم بزيارة للصين.

وبالاضافة الى ثاباتيرو حضر المراسم ثمانية وزراء في الحكومة الاسبانية كما حضرها ابرز القادة العسكريين وزعيم المعارضة الاسبانية مارينو راجوي الذي انتقد أمس الأول مستوى الامن المتوفر للجنود الاسبان المنتشرين في لبنان.

وعزفت موسيقى جنائزية في حين سار جنود بخطى بطيئة رافعين جثامين رفاقهم الملفوفة بالعلم الاسباني.

ومنح ولي العهد الجنود القتلى ميدالية الاستحقاق العسكري الذين قضوا في هذا الاعتداء الاول الذي يستهدف اليونيفيل.

واعلنت الحكومة الاسبانية أمس الثلاثاء يوم حداد وطني على شرف الجنود القتلى الذين كانت وصلت جثامينهم جوا ليل أمس الأول الى قاعدة "توريخون دي اردوز" الجوية قرب مدريد.

واكد وزير الدفاع خوسي انطونيو الونسو ان امن المدرعات الاسبانية العاملة في لبنان سيتم تعزيزه من خلال تجهيزها ب "موانع" تمنع تفجير عبوات عن بعد قرب العربات.

وكان وجود مثل هذا الجهاز في الآلية المدرعة الاسبانية التي استهدفت الأحد الماضي، من شأنه تفادي التفجير الذي تم عن بعد. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى