السنيورة: لا توقعات "مبالغا فيها" من الحوار اللبناني في باريس

> باريس «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساكوزي
رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساكوزي
اعلن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أمس الثلاثاء في باريس انه "يؤيد" اجراء لقاء بين اللبنانيين في فرنسا لتسهيل الحوار بين القوى السياسية، لكنه دعا الى عدم "المبالغة" في توقع النتائج.

من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية دافيد مارتينون بعد محادثات بين الرئيس نيكولا ساركوزي والسنيورة ان مشروع اللقاء الذي اطلقه في بداية حزيران/يونيو وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير "لا يزال قائما"، لكن "موعده لم يحدد".

وقال السنيورة "ندعم كل المساعي التي قامت بها فرنسا بهدف جمع اللبنانيين وارساء الحوار وتقريب وجهات النظر".

لكنه قلل من اهمية اللقاء، موضحا "انه سيكون اجتماعا لمسؤولين من الصف الثاني ولن يكون ثمة توقعات مبالغ فيها من هذا الاجتماع".

وكانت الخارجية الفرنسية اطلقت المشروع في بداية حزيران/يونيو لافتة الى امكان انعقاد الاجتماع في نهاية الشهر المذكور ثم في منتصف تموز/يوليو.

واضاف مارتينون ان "التفكير يتواصل حول تنظيم الحوار بين الاطراف اللبنانيين وتفاصيله"، مشيرا الى ان هذا الحوار "وحده يكفل ارساء الهدوء ويتيح العودة الى التهدئة".

ويشهد لبنان منذ تشرين الثاني/نوفمبر ازمة سياسية ودستورية غير مسبوقة بين حكومة السنيورة المناهضة لسوريا والمعارضة القريبة منها.

كذلك، يتعرض لبنان منذ اسابيع لموجة عنف، وخصوصا في شماله حيث يخوض الجيش اللبناني منذ 20 ايار/مايو الفائت مواجهات مع مجموعة فتح الاسلام المتطرفة.

وقتل الأحد الماضي ستة جنود من الكتيبة الاسبانية التابعة لقوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) في اعتداء بجنوب لبنان.

وعلى هذا الصعيد، اكد ساركوزي "التزام فرنسا داخل اليونيفيل التي تقوم بعمل ممتاز في الجنوب لضمان استقرار هذه المنطقة بالتعاون مع الجيش اللبناني"، بحسب مارتينون.

وقال السنيورة ان "كل الدول المشاركة في اليونيفيل متمسكة بمواقفها. لن يستسلم احد امام الارهاب".

وكان السنيورة التقى صباحا في باريس وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ثم اجرى محادثات مع الرئيس الفرنسي في الاليزيه تلاها غداء عمل.

وكرر ساركوزي "صداقة فرنسا للبنان ولجميع اللبنانيين"، مشددا على ان "الفرنسيين سيكونون اصدقاء صادقين من دون شروط وغايات".

وهو اول لقاء بين رئيس الوزراء اللبناني والرئيس الفرنسي منذ خلف ساركوزي جاك شيراك في 16 ايار/مايو.

وقبيل مغادرته منصبه، عقد شيراك لقاء مع رئيس الغالبية النيابية التي تدعم حكومة السنيورة سعد الحريري في حضور ساركوزي، وذلك لضمان استمرار السياسة الفرنسية حيال لبنان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى