المعهد التعاوني بدار سعد .. ما هو مصيره؟

> «الأيام» علي عبدالرحمن حميد:

> الآن وقد تعاظم دور الحركة التعاونية في كل محافظات الجمهورية على مستوى كل القطاعات الزراعية والسمكية والحرفية والاستهلاكية وترسخت جذورها أكثر فأكثر، وأصبح عدد الجمعيات الزراعية منها (337) جمعية ويضمها اتحاد تعاوني زراعي نوعي، كما أصبح عدد الجمعيات السمكية (110) جمعيات ويضمها اتحاد تعاوني سمكي نوعي، إضافة إلى الجمعيات الأخرى التي سبقت الإشارة إليها، فقد أصبح لزاماً والحالة هذه أن يكون لهذه الجمعيات جهة معتمدة ومتخصصة تتولى مدها بالكوادر الفنية في مجالات التخطيط والإدارة والمحاسبة وشؤون التسويق وأيضاً تدريب كوادرها العاملة وصقل وتشذيب مهاراتهم المكتسبة.

والذي لا أحد ينكره إطلاقاً أن هناك معهداً تعاونياً في مدينة دار سعد بمحافظة عدن أسسته الدولة عام 1972م وأمدته بكوادر عالية المستوى في مجال التعاون عايشوا الحركة التعاونية منذ بدايتها في هذا الوطن، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الاستاذ القدير علي عبدالقوي خبير التشريعات والإدارة التعاونية والأستاذ القدير منصور جميع والأستاذ الفاضل محمد محفوظ والأستاذ الفاضل فرج بايمين والأستاذ الدكتور محمد عمر زيدان الذي يعمل حالياً أستاذاً للمحاسبة بجامعة عدن ومحاسباً قانونياً، إضافة إلى الكفاءات والخبرات الخارجية التي كانت تحاضر في المعهد أمثال الدكتور حبيب زعمط والدكتور محمد أبو مندور والدكتور عبدالحميد محمد إبراهيم استاذ المحاسبة الذي أشرف على تطبيق النظام المحاسبي الموحد في الجمعيات التعاونية في منتصف الثمانينات من القرن الماضي. هذا المعهد كان ينظم دورات قصيرة تمتد إلى ثلاثة أشهر لتخريج الكوادر الفنية كما كان ينظم دورات مساق الدبلوم في المحاسبة وإدارة الأعمال تمتد إلى عامين بعد الثانوية العامة، ويتحصل من أكملها على دبلوم جامعي. كما يقوم المعهد بالاتصال بالمعاهد الأخرى المماثلة في البلدان الشقيقة والصديقة لتبادل الخبرات، وكان له اتصالات أيضاً مع الوكالات والمنظمات الدولية مثل منظمة الأغذية والزراعة (FAO) ومكتب العمل الدولي (ILO) فيما يخص التدريب والتأهيل في مجال العمل التعاوني والتنمية الريفية.

ويفتخر المعهد كثيراً بأن معظم قيادات الحركة التعاونية الحالية التي تدير أعمال الجمعيات والاتحادات هم من الذين تخرجوا فيه خلال السنوات السابقة.

هذا المعهد أصبح الآن في خبر كان وكافة نشاطاته أصبحت مجمدة تماماً ولا أحد يعرف بالضبط الأسباب والدوافع التي أدت إلى تجميده، في الوقت الذي تعتبر التعاونيات في أمس الحاجة إليه. فلماذا لا تقوم الدولة بإعادة تأهيل هذه المؤسسة العلمية المهنية المتخصصة من خلال ربطها بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أسوة بالمعاهد المهنية الأخرى الموجوده في البلاد؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى