مقتل 256 شخصا وتشريد 250 الف اخرين اثر العواصف والاعصار في باكستان

> غوادار «الأيام» ا.ف.ب :

>
لقى 256 شخصا حتفهم وبات 250 الفا بلا مأوى خلال اربعة ايام في باكستان اثر هبوب عاصفة وزوابع ومرور اعصار، فيما يتوقع مزيد من هذه الكوارث الناجمة عن الاحتباس الحراري كما نبهت الامم المتحدة.

فقد فتك الاعصار "يميين" المصحوب برياح عاتية بلغت سرعتها 130 كلم في الساعة ب21 شخصا على الاقل منذ أمس الأول فقط بعد ان ضرب السواحل الجنوبية لبلوشستان وولاية السند كما اعلنت السلطات.

وحذر المتحدث باسم حكومة بلوشستان رازق بوغتي "اعتقد ان عدد الضحايا اكبر من ذلك".

وقد فقد الاعصار بعضا من قوته أمس الأربعاء قبل ان يصل الى ايران المجاورة على ما اعلن مدير اجهزة الارصاد الجوية قمر الزمان شودري.

وبالكاد ينهض جنوب باكستان من عواقب الامطار الغزيرة والعواصف التي اودت بحياة 228 شخصا في نهاية الاسبوع الماضي في كراتشي العاصمة الاقتصادية، مع سبعة قتلى في بلوشستان.

ففي هذه الولاية خلف الاعصار يميين وراءه مشهدا ماساويا مع تدمير عشرات القرى التي بنيت منازلها بالطوب والطين او القرى التي جرفها ارتفاع منسوب المياه وفيضان الانهر.

وقال مفوض عمليات الاغاثة خودا بخش بالوش لوكالة فرانس برس "ان 250 الف شخص على الاقل باتوا بلا مأوى بسبب الاعصار والامطار".

وغمرت المياه عشرات القرى الساحلية كما تم اجلاء عشرات الاف الاشخاص.

ويتوقع ان يرتفع هذا الرقم لان ثمانية اقاليم "دمرت" بينها اقليم مرفأ غوادار ذي المياه العميقة وهو يشكل احدى منشآت البنى التحتية التي كلفت ملايين الدولارات وتم تمويلها برساميل صينية.

وقطعت محاور الطرق التي تربط المناطق ببعضها وكذلك الخطوط الهاتفية,وشكا المنكوبون الذين امكن توجيه الاسئلة اليهم، من انهم لم يتلقوا اي مساعدة.

وروى همال بالوش من سكان بلوشستان في اتصال عبر الهاتف النقال "لقد صعد مئات الاشخاص الى التلال والاشجار واسطح المنازل وينتظرون من ينقذهم".

واحتج قائلا "اننا نشعر بالجوع والعطش. والسلطات تعد بارسال مروحيات لكن لم تصل اي منها".

وامر رئيس الوزراء شوكت عزيز بارسال مؤن وادوية وخيم واغطية عبر جسر جوي.

لكن هطول الامطار ما زال متواصلا على المنطقة مما يعرقل جهود المسعفين ويحول دون اقلاع المروحيات، كما اوضح المتحدث باسم الحكومة المحلية.

وغرب كراتشي، عاصمة اقليم السند المجاورة لبلوشستان، علقت 350 حافلة والف سيارة على الطرقات التي غمرتها المياه.

وفي عرض البحر، انقذت مروحيات خفر السواحل وسفن البحرية 25 شخصا كانت زوارقهم تواجه صعوبات في بحر العرب. واعتبر ثلاثون صيادا في عداد المفقودين. ولم تجب مراكب صيد اخرى على النداءات.

والاعصار يميين هو الثاني الذي يضرب هذا الفصل شمال المحيط الهندي. وكان الاعصار غونو ضرب مطلع حزيران/يونيو سلطنة عمان وايران وجنوب غرب باكستان مما ادى الى مقتل ستين شخصا.

وفي جنوب الهند لقي 144 شخصا مصرعهم في نهاية عطلة الاسبوع في فيضانات ناجمة عن الرياح الموسمية.

وحذر مدير امانة الامم المتحدة المسؤولة عن استراتيجية دولية للحد من الكوارث من "ان الامطار الغزيرة التي تهطل على باكستان والهند وشمال انكلترا وموجات الحر الشديد التي تجتاح اليونان وايطاليا ورومانيا هي مؤشرات لما قد يشهد الكوكب في الغالب وبشكل اكثر مأسوية من عواقب سخونة المناخ".

وقال سلفانو برسينو في جنيف "لا يمكننا ان ننتظر لنؤخذ على حين غرة..اننا نعلم ما سيحصل وبامكاننا ان نستعد له".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى