رداً على الدكتورة نجيبة محمد مطهر نائب العميد لخدمة المجتمع:منطق الإدارة المعاصرة يقتضي القبول بالواقع والتعايش معه لا الخروج عليه والتصادم معه

> «الأيام» متابعات:

> تلقت «الأيام» رداً من أ.د. عبدالقوي الحصيني عميد كلية التربية والعلوم والآداب بجامعة تعز على ما تناولته د.نجيبة محمد مطهر، نائب العميد لكلية المجتمع، وعملاً بحق الرد ننشر نصه: «تنفيذاً لتوجيهات الأستاذ الدكتور رئيس جامعة تعز بالرد والإيضاح لما ورد في مقال الأخت الدكتورة نجيبة محمد مطهر نائبة العميد لخدمة المجتمع في صحيفة «الأيام» العدد 5117 تاريخ 2007/6/9م. وعملاً بحق الرد نود إيضاح النقاط التالية:

أولاً لمحة عن نشاة الكلية:

تأسست كلية التربية والعلوم والآداب بالتربة دبحان بعد إعلان الأخ الرئيس القائد لافتتاحها في خطابه بجامعة تعز عام 1999م كفرع لكلية التربية تعز ثم تحولت عام 2001م إلى كلية مستقلة ثم في عام 2003م تحولت إلى كلية التربية والعلوم والآداب وتم افتتاح ثلاثة مراكز لخدمة المجتمع فيها، في عام 2006م تم افتتاح شعبة التمريض بالتربة وتسعى الكلية الآن لاستكمال بقية برامجها وذلك بفتح العلوم الطبية المساعدة (صيدلة - مختبرات - مساعد طبيب - قبالة) كما تنوي فتح تخصصات في هندسة الكهرباء وميكانيك السيارات وهندسة الحاسوب في شعبة الهندسة في العام القادم 2008م.

ثانياً: فيما يتعلق بما ورد من أرقام تتعلق بالمصروفات أود الإفادة أنها تخص المقربين من الأمانة العامة ممن يعملون في الكلية تحت وصياتها وحمايتها ويتلقون توجيهاتهم منها حيث إنهم يعينون من قبل الأمانة العامة بجامعة تعز وإذا حاولت العمادة اتخاذ إجراء ضدهم أقاموا الدنيا ولم يقعدوها.

ومع ذلك فقد وجهت أمين الكلية بناء على توجيهات أ.د. رئيس الجامعة بضرورة التوضيح لما ورد في مقال الدكتورة من أرقام مالية ووقائع صرفها ولمن تعود؟ الشمايتي المواسطة المعافر جبل حبشي المسراخ سامع المقاطرة

ثالثاً: ما أوردته الدكتورة حول تعامل الجامعة مع الكلية بالتربة نود إيضاح الأمر بشكل أكثر موضوعية وليس بأسلوب الدكتورة (الثوري)، إننا نعاني حقيقة لكننا نصبر ولا نتجاوز رؤساءنا في قيادة الجامعة ولا ننقل مشاكلنا الداخلية إلى الصحافة والإعلام.

إننا يا سيدتي قد استمرأنا الواقع واستجرينا الألم لطول ما تعايشنا معه ولعل منطقك هذا سيجعل الكلية تخسر قسم المختبرات الذي تنوي الجامعة إغلاقه العام القادم (لا شاء الله) ربما تأديباً لك وردعاً أو محاولة للترويض والإخضاع، وهو القسم الذي يعد نموذجاً للتعاون المثمر بين جامعة تعز ومعهد أمين ناشر بعدن ومستشفى خليفة العام بالتربة وأنا أنصح الدكتورة بالتسليم للواقع والتعامل معه بهدوء وترو، حتى تنعم سفينتنا بهدوء الرحلة والسير الرتيب.

كما أطلب منها أن تتعامل ببرودة أعصاب وعدم توتر لأن منطق الإدارة المعاصرة يقتضي القبول بالواقع والتعايش معه لا الخروج عليه والتصادم معه.

سأسرد ذلك يا سيدتي بعضاً مما لو جرى عليك لانفطر له قلبك - وأنت بهذه السمات تصارعين:

- تقدم مركز التأهيل التربوي بجامعة تعز بطلب إنشاء مجلة محكمة للمركز فوافقت الجامعة له دون قيد أو شرط وتقدمت الكلية بنفس الطلب فرُفض؟!

- وجهت الجامعة كل كليات الجامعة ومركزها بتعز بفتح برامج الدراسات العليا للماجستير والدكتوراه وتقدمت كلية التربة بفتح دبلوم إرشاد نفسي وإدارة مدرسية (تمهيدي ماجستير) لا ماجستير ولا دكتوراه/ فرُفض الطلب.

- كيف لو حدثتك يا سيدي عن كبسات البلدية، ومذابح الدرجات وحرمان العاملين في الكلية بالتربة من بدل الريف الذي يستحقونه من عشر سنوات.

- كيف لو اطلعت على حرمان أساتذة الكلية من بدل الساعات وأجور التصحيح وهم يذرعون المسافة بين تعز والتربة ذاهبين آيبين.

- ماذا كنت ستصنعين لو علمت أنه من تسعة مليون ريال حساب الأنشطة وردتها الكلية للجامعة لم يعد للكلية فيها سوى مليون وسبعمائة ألف ريال.

- هل كنت ستحرقين نفسك في ساحة الجامعة لو علمت أن ميزانية الكلية في الحساب الحكومي أكثر من أربعين مليوناً لم يصل منها شيء للكلية لرفض الجامعة فتح وحدة محاسبة في الكلية بالتربة لهذا الحساب.

- كيف لو علمت أن باص الكلية الذي ينقل الأساتذة من تعز إلى التربة معطل منذ بداية العام والأمانة العامة تسوف في إصلاحه، وألزمت الكلية باستئجار باص من حساب الكلية والمراكز وقد بلغ الإيجار (مائة واثنين وثمـانين ألـف ريـال) مـا يساوي إصـلاح الباص.

- وهل علمت أن الجامعة لم تتمكن من دفع إيجار سكن أعضاء التدريس بالتربة وطلبت من الكلية دفع الإيجارات على أن تعوضها لها ولم تصنع!!

- كيف لو حدثتك عن معاناة الكلية في تعويضات أراضي الحرم الجامعي بالتربة وأخذ الأراضي على المواطنين والبناء عليها دون تعويضهم ودفع التعويضات لحبيل سلمان بتعز.

- كيف لو علمت أن للكلية درجة بحثية واحدة وهي ثلاث كليات، ومركز يضم ثلاث وحدات يديره أربعة أساتذة.. إنني بحاجة إلى عشرة مقالات للرد عليك ولكنني أكتفي بذلك والبادئ أظلم وإن عدتم عدنا.

رابعاً: ما المخرج؟

أود وعبر صحيفة «الأيام» أن أنقل رسالة لجامعة تعز أولاً ولمعالي وزير التعليم العالي قبل ذلك وبعده وهي أن الكلية بالتربة قد صارت مؤسسة تعليمية واعدة وهي منذ تأسيسها قبل ما يقرب من عشر سنوات تسير بخطى راسخة وتنقل من مرحلة التأسيس إلى التكوين إلى التطوير وتحتاج إلى أن تقول جامعة تعز ووزارة التعليم العالي كلمتهما في مواكبة هذا النمو الأفقي والتوسع في البرامج الأكاديمية والتعليمية حيث هي الآن ثلاث كليات وشعبة تمريض ومركز يضم ثلاث وحدات هي التعليم المستمر والتأهيل التربوي والتدريب والاستشارات ومجموعها يشكل خمسة وعشرين قسماً علمياً، وبناها التحتية في توسع مستمر، وقابلية التوسع متاحة، وتقدم خدماتها لسبع مديريات في محيطها الجغرافي لسكان يبلغ عددهم أكثر من مليون نسمة تقريباً ويفترض أن تستوعب مخرجات الثانوية العامة للمناطق المجاورة والبالغ عددهم 18 ألف طالب وطالبة كل عام وتــخدم تعليـم الفتاة في ا لريف بشكل خاص.

وقد تم طرح تحويل هذه المؤسسة التعليمية بالتربة إلى جامعة على دولة الأستاذ عبدالقادر باجمال أمين عام المؤتمر عند زيارته التفقدية لمنطقة التربة وافتتاحه الدورة التنظيمية التي أقامها فرع المؤتمر بالكلية في التربة ووعد بنقل الفكرة وتشكيل لجنة لدراسة الاحتياج كما وجه معالي الأستاذ الدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي وجه رئيس جامعة تعز أثناء تواجده في تعز بتشكيل المجالس اللازمة لتحويل الكلية.

ونحب أن نقول للدكتورة إن المشاكل لا تحل بالمهاترات الإعلامية ولكن باتخاذ خطوات للحلول الجذرية في رفع مستوى التعامل والتعاطي مع الكلية بالتربة وتحويلها إلى جامعة وبذلك يمكن حل كافة الإشكالات القائمة وتجاوز الإعاقات والاختناقات الحالية.

مقدماً شكري الجزيل للأستاذ الدكتور محمد الصوفي الذي يرعى الكلية بكل طاقة ويسعى لإنمائها وتطويرها لتأخذ موقعها في خدمة أبناء وبنات محيطها بكل جدارة واقتدار، مواجهاً المعوقات معنا، حاسا ًبمشاكلنا هو أيضا أكثر منا. ولكن مشاكل الكلية بالتربة أكبر من تشكيل لجنة إو عقد اجتماع ، إن مشاكلها تحل بمنحها صلاحيتها كجامعة تحل مشكلاتها بنفسها وتقدم خدمتها لأبناء منطقتها ككل الجامعات التي أنشئت في سائر بلادنا اليمنية وما ذلك على مسئولينا بعزيز.وهو الذي طلب مني هذا التوضيح.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

الأستاذ الدكتور عبدالقوي الحصيني عميد كلية التربية والعلوم والآداب».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى