> الحديدة «الأيام» منصور عبدالله:
واصلت محكمة شمال الحديدة برئاسة فضيلة القاضي محمد عبدالعليم السروري يوم أمس الاول الثلاثاء 26 يونيو الجاري النظر في القضية رقم (152) لعام 2007م (جرائم جسيمة) ضد المتهم بالقتل عمداً وعدواناً محمد علي صالح النجار وبحضور وكيل النيابة للأمن والبحث والسجون المناوبة فؤاد المقطري ومحامي المتهم عزيز الطبيبي وحضور أولياء الدم.
وفي بداية الجلسة قدمت طليقة المتهمم للمحكمة حكم تنصيب صادراً من محكمة الشمال برقم (158) 1428هـ، قضى بتعينها منصوبة عن ولدها القاصر عبدالرحمن محمد علي صالح النجار البالغ من العمر (6 سنوات).
ثم قدم ممثل النيابة العامة للمحكمة تقريراً مصوراً للمجني عليهم كدليل من أدلة الإثبات مكوناً من 19 صورة للضحايا مع محضر انتقال ومعاينة مسرح الجريمة مع تقرير الأدلة الجنائية للسلاح المستخدم ومطابقته للمظاريف الفارغة وكذا أداة الجريمة المتمثلة في سلاح تشيكي.
وبعد أن عرضت المحكمة التقرير المصور على المتهم، قال: «هذا هذا المسدس حقي وأنا استخدمته في قتل ولدي سعيد بعد أن أطلقت عليه ثلاث مرات متفرقات قبل شهر ونص والثانية بعد شهر والثالثة في الجريمة».
وعرضت المحكمة على المتهم التقرير الفني المصور الذي يوضح اصابة القتيل سعيد بطلقتين احداهما في الرأس فوق العين اليسرى والثانية في عضد اليد اليمنى، وكذا المجني عليها أحلام أصيبت بطلقة في الرأس فوق العين اليسرى وعواطف طلقتين في الرأس طلقة خلف الأذن اليمنى والأخرى فوق الأذن اليسرى وكذا صور للمظاريف الفارغة من مسرح الجريمة مع مقذوفين ناريين.
إلى ذلك قدمت النيابة للمحكمة ثلاث صور للتقرير الطبي الشرعي، مشيرة إلى أن الأصل ما زال في صنعاء وسيتم إرساله إلى النيابة العامة بالحديدة لتقديمه للمحكمة.
وتلا فضيلة القاضي التقرير على المتهم، ثم أرفقه بملف القضية.
وطلبت النيابة من المحكمة السماح بالاستماع إلى شهادات الشهود للاستدلال بهم على واقعة قتل المجني عليهم من قبل المتهم، ووافقت المحكمة على ذلك.
وبعد أدائه اليمين قال الشاهد الأول ويدعى صلاح عمر حسين كاروت:«أشهد الله بأنني جار لمنزل المتهم وفي صباح يوم الواقعة الساعة الرابعة والنصف فجراً تقريباً استيقظت من النوم بعد أن أيقظتني أختي على صياح وسماع طلقات وصعدت إلى سطح منزلي وتوقعت حينها أن يكون المتهم هو الذي أطلق النار لأنه متعود أن يطلق النار كثيراً، وقبل ذلك أختي قالت لي انها سمعت صياح سعيد ابن المتهم وعندما نظرت من سطح منزلي إلى منزل المتهم شاهدت جثة فتاة في الحوش لا أدرى هل هي أحلام أم عواطف وشاهدت أيضاً المتهم يدخل من الحوش إلى الصالة وبيده مسدس ووضعه على مكينة الخياطة وأخذ قطعة بيضاء من القماش ولف على المسدس وأنا أراقب حركاته من السطح حق منزلي وخرج المتهم، وأنا أبلغت قسم شرطة الرعيني وحضرت أنا ورجال الأمن وذلك في الركعة الثانية من صلاة الفجر كسرنا القفل أنا ومجموعة من الشباب كون رجال الأمن رفضوا اقتحام البيت لعدم وجود إذن من النيابة وكان حينها صالح ولده يستغيث بنا من الداخل يقول أختي تنزف اكسروا الباب والحقونا وكسرنا القفل ودخلنا وشاهدت أولاده صالح وفاطمة وعبدالرحمن في الغرفة الثانية فقلت لهم والدها في الخارج فخرجوا، بعد ذلك شاهدنا جثة سعيد وعواطف داخل الغرفة المجاورة متوفيين، وكانت هناك دماء تنزف من رأسيهما، ثم ذهبنا إلى الحوش وقال لي صالح ان هذه جثة أحلام وعقب ذلك وصل الأمن.
وسأل القاضي المتهم عن ما جاء في أقوال الشاهد فأجاب: «أحتفظ بحق الرد على الشهادة».
أما الشاهد الثاني ويدعى خالد إبراهيم عياش مكيني، فقد قال بعد أدائه اليمين: «أنا جار للمتهم وصباح يوم الواقعة الساعة 4:30 سمعت طلقات رصاص فنظرت من شباك منزلي إلى الخارج لمعرفة الأمر وسمعت صوت سعيد يصيح ويقول يا ابراهيم عياش -الذي هو والدي -يا ناس أبي قتل أختي عواطف وبعد هذا الصوت سمعت طلقات رصاص وصوت شاحب لأنثى تقول يا ابراهيم عياش غيروا علينا وبعد ذلك أيضا تكررت طلقات رصاص وعندما شاهدت شباب تجمعوا حول بيت المتهم خرجت من منزلي وشاركتهم في كسر القفل ودخلنا منزل المتهم (وأشار إليه) وجدنا صالح وعبدالرحمن وفاطمة مختبئين في احدى الغرف خائفين رفضوا الخروج لأن والدهم حسب قولهم هو في الغرفة الأخرى وقلنا لهم ان والدكم خارج المنزل وأخرجناهم إلى بيت أحد الجيران وقمنا بتغطية جثتي سعيد وعواطف اللتين كانتا في الغرفة وجثة أحلام كانت في الحوش وجميعهم جثث هامدة، بعد ذلك وصل طقم قسم شرطة الرعيني وسيارة النجدة وأخذوا معهم المتهم.
واستمعت المحكمة لأقوال الشاهد الثالث ويدعى محمد علي صالح الحضوري، الذي قال بعد أدائه اليمين: «كان المتهم يلتقي بي في بعض الأحيان وقبل أربعة أشهر من الواقعة قال بأني سأطخ أولادي بالمسدس، فقلت له لماذا فقال لي بأن لديه معهم ملف في المباحث والأمن السياسي، وكرر ذلك قبل شهرين من الواقعة وقال لي أنا سأطخ أولادي في رؤوسهم وانت تكفنهم فقلت له حرام فقال لي أريد أن أطهر عاري من عواطف فقمت أنا بإبلاغ ابنته عواطف فقالت لي إن والدها يحبها كثيراً ولا يمكن ان يفعل بنا شيء وثاني مرة قالت لي اذا كتبت لنا الشهادة فلا مانع وهي تقوم بتدريس القرآن الكريم في مسجد الأسودي».
وتدخل محامي المتهم بتوجيه السؤال للشاهد بقوله: «هل تربطك قرابة بالمتهم؟».. فأجاب الشاهد قائلاً: «لا توجد قرابة، وإنما أصدقاء«.
ـ محامي المتهم: «أين وجدت عواطف عندما أخبرتها بما سمعت من والدها؟».
ـ الشاهد: «كانت تأتي إلى زوجتي في البيت».
ـ محامي المتهم: “ما المناسبة عندما أخبرك بهذا الحديث؟».
ـ الشاهد: «لأن بيني وبين المتهم ود».
وأدلى بأقواله أمام المحكمة الشاهد الرابع ويدعى سرحان علي عبدالله أحمد الشميري، الذي قال بعد أدائه اليمين: «حضر لي المتهم (وأشار إليه) وأنا في الدكان وقال لي أنا سوف أقضي على كامل أولادي فقلت له هذا حرام فقال لا أنا فيها فيها وكرر هذا الكلام مراراً وتكراراً خلال خمس سنوات، وكنت أعلم أن ولده سعيد ينام في الرصيف دائماً ولا يستطيع أن ينام في منزله خوفاً من والده وفي ليلة الواقعة قال لي سعيد هذه الليلة عزمني والدي سأنام في البيت فقلت له انتبه ان والدك غدار فقال لي سعيد أنا أريد أن أموت»».
ـ محامي المتهم: «ما المناسبة التي جعلت المتهم يقول لك هذا الكلام؟».
ـ الشاهد: «أنا جار للمتهم».
ـ محامي المتهم:«هل تعلم الأسباب والدوافع والخلاف بين المتهم وأولاده؟».
ـ الشاهد: «كنت أسمع المتهم يقول إن أولاده منعوه من بيته وأيضا كان يتضايق من زيارة أولاده لأنهم في صنعاء.
ـ المتهم: «هذه الشهادة غير صحيحة».
وبعد أدائه اليمين، تحدث الشاهد الخامس ويدعى محمد صالح علي اليسرى، قائلاً: «كنت أجلس أحيانا مع المتهم في الرصيف حق منزلي في فترة بعد العصر وكنت أسمع المتهم يقول سوف أقتل أولادي، فقلت له واذا كنت تشعر بتضايق، فتزوج فقال لي لا أستطيع الزواج، وكنت أعلم أن هناك شقاق دائم ومستمر بينه وبين سعيد وقد أطلق عليه مرارا طلقات رصاص وأن المتهم ليس لديه عمل وكان يقوم ابنه عبدالله بإرسال مصاريف من السعودية».
ـ محامي المتهم:«هل تعلم بالأسباب والدوافع التي جعلت المتهم يتعامل مع أولاده بهذا الشكل؟».
ـ الشاهد: «لا أعلم».
ـ المتهم: «هذه الشهادة غير صحيحة والذي يعمل لا يتحدث لأحد».
واستمعت المحكمة للشاهد السادس ويدعى عبدالخالق عبدالرحمن الزبيدي، فقال: «كنت أشاهد يد عواطف اليسرى مربطة بشاش أبيض أخبروني أخوتها أنها مكسورة بفعل والدها الذي خبطها بعصا وقد شاهدت هذه العصا مع فاطمة.
وقالت الشاهدة جوهرة ضيف الله أحمد الشاطبي"«أنا تلقيت مكالمة هاتفية من الحديدة من المتهم وأنا كنت بصنعاء وقال لي المتهم عبر التلفون قولي لأولادك يبتعدوا عن أولادي حتى لايقع دم بيننا، وفي شهر 6 سوف تسمعي الخبر وبدأ يسبني وأولادي».
وأبلغ المحكمة عبدالله محمد علي صالح النجار (ابن المتهم) بقوله:«أنا لم يعد لدي أي أدلة أقدمها، فأنا مشرد منذ عام 93م لا أستطيع الاستقرار مع أسرتي بسبب قسوة والدي وكنت أعمل في السعودية وأقوم بكفالة اخواني بالمصاريف وعندما أعود من السعودية أقضى أوقاتي مع أصدقائي أو الشارع لا أستطيع الدخول إلى منزلي وكنت أعطي والدي مصاريف وأطلب من والدي عدم بيع المنزل كونه المأوى الوحيد لأولاده وأطلب من المحكمة القصاص الشرعي».
كما طالب أولياء الدم اخوانه صالح وفاطمة وياسمين وأمهم عن القاصر ولدها عبدالرحمن القصاص الشرعي وبصموا على طلبهم.
وتحدث ممثل النيابة فقال: «إن المتهم أقدم على ارتكاب جريمته الشنعاء بعد اطلاعه على قانون الجرائم والعقوبات ومعرفته بعقوبة قتل الأصل لفرعه وهذا دليل على أن نية المتهم كانت مبرمجة فنياً وقانوناً مما يستفاد منه سبق الإصرار والترصد.
ـ وسأل فضيلة القاضي المتهم عن مناسبة تواجد القانون لديه؟
ـ المتهم: أنا كنت أقرأه وإنه كان في بيتي.
ـ صالح (ابن المتهم): «والدي كان يقرأ علينا هذا القانون ويقول لنا كم يحبس الأب اذا قتل الابن كنا نسمع هذا الكلام ونأخذه كأنه أمر عادي؟».
ـ ممثل النيابة: «لدينا مرافعة ختامية سوف نقدمها في الجلسة القادمة».
ـ محامي المتهم: «أنا لدي تعقيب عاجل حول ما أثارته النيابة في النقطة الأخيرة وذلك بخصوص تقديمها للقانون، فالنيابة تعلم أن كل مواطن من حقه الاطلاع واقتناء تشريعات القوانين اليمنية ووجود قانون العقوبات وقانون الأحوال الشخصية في حوزة موكلي ليس جريمة فهو يريد أن يضيف إلى معلوماته ليس إلا.. كذلك تم ضبط نسختين من القانون بطريقة غير شرعية مخالفاً لقانون الإجراءات لعدم وجود أمر تفتيش أو محضر ضبط، وأطلب التأجيل لإعداد دفاعي في الجلسة القادمة».
وقد أقرت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى يوم 3 يوليو 2007م للاستماع لمرافعة محامي المتهم.
وفي بداية الجلسة قدمت طليقة المتهمم للمحكمة حكم تنصيب صادراً من محكمة الشمال برقم (158) 1428هـ، قضى بتعينها منصوبة عن ولدها القاصر عبدالرحمن محمد علي صالح النجار البالغ من العمر (6 سنوات).
ثم قدم ممثل النيابة العامة للمحكمة تقريراً مصوراً للمجني عليهم كدليل من أدلة الإثبات مكوناً من 19 صورة للضحايا مع محضر انتقال ومعاينة مسرح الجريمة مع تقرير الأدلة الجنائية للسلاح المستخدم ومطابقته للمظاريف الفارغة وكذا أداة الجريمة المتمثلة في سلاح تشيكي.
وبعد أن عرضت المحكمة التقرير المصور على المتهم، قال: «هذا هذا المسدس حقي وأنا استخدمته في قتل ولدي سعيد بعد أن أطلقت عليه ثلاث مرات متفرقات قبل شهر ونص والثانية بعد شهر والثالثة في الجريمة».
وعرضت المحكمة على المتهم التقرير الفني المصور الذي يوضح اصابة القتيل سعيد بطلقتين احداهما في الرأس فوق العين اليسرى والثانية في عضد اليد اليمنى، وكذا المجني عليها أحلام أصيبت بطلقة في الرأس فوق العين اليسرى وعواطف طلقتين في الرأس طلقة خلف الأذن اليمنى والأخرى فوق الأذن اليسرى وكذا صور للمظاريف الفارغة من مسرح الجريمة مع مقذوفين ناريين.
إلى ذلك قدمت النيابة للمحكمة ثلاث صور للتقرير الطبي الشرعي، مشيرة إلى أن الأصل ما زال في صنعاء وسيتم إرساله إلى النيابة العامة بالحديدة لتقديمه للمحكمة.
وتلا فضيلة القاضي التقرير على المتهم، ثم أرفقه بملف القضية.
وطلبت النيابة من المحكمة السماح بالاستماع إلى شهادات الشهود للاستدلال بهم على واقعة قتل المجني عليهم من قبل المتهم، ووافقت المحكمة على ذلك.
وبعد أدائه اليمين قال الشاهد الأول ويدعى صلاح عمر حسين كاروت:«أشهد الله بأنني جار لمنزل المتهم وفي صباح يوم الواقعة الساعة الرابعة والنصف فجراً تقريباً استيقظت من النوم بعد أن أيقظتني أختي على صياح وسماع طلقات وصعدت إلى سطح منزلي وتوقعت حينها أن يكون المتهم هو الذي أطلق النار لأنه متعود أن يطلق النار كثيراً، وقبل ذلك أختي قالت لي انها سمعت صياح سعيد ابن المتهم وعندما نظرت من سطح منزلي إلى منزل المتهم شاهدت جثة فتاة في الحوش لا أدرى هل هي أحلام أم عواطف وشاهدت أيضاً المتهم يدخل من الحوش إلى الصالة وبيده مسدس ووضعه على مكينة الخياطة وأخذ قطعة بيضاء من القماش ولف على المسدس وأنا أراقب حركاته من السطح حق منزلي وخرج المتهم، وأنا أبلغت قسم شرطة الرعيني وحضرت أنا ورجال الأمن وذلك في الركعة الثانية من صلاة الفجر كسرنا القفل أنا ومجموعة من الشباب كون رجال الأمن رفضوا اقتحام البيت لعدم وجود إذن من النيابة وكان حينها صالح ولده يستغيث بنا من الداخل يقول أختي تنزف اكسروا الباب والحقونا وكسرنا القفل ودخلنا وشاهدت أولاده صالح وفاطمة وعبدالرحمن في الغرفة الثانية فقلت لهم والدها في الخارج فخرجوا، بعد ذلك شاهدنا جثة سعيد وعواطف داخل الغرفة المجاورة متوفيين، وكانت هناك دماء تنزف من رأسيهما، ثم ذهبنا إلى الحوش وقال لي صالح ان هذه جثة أحلام وعقب ذلك وصل الأمن.
وسأل القاضي المتهم عن ما جاء في أقوال الشاهد فأجاب: «أحتفظ بحق الرد على الشهادة».
أما الشاهد الثاني ويدعى خالد إبراهيم عياش مكيني، فقد قال بعد أدائه اليمين: «أنا جار للمتهم وصباح يوم الواقعة الساعة 4:30 سمعت طلقات رصاص فنظرت من شباك منزلي إلى الخارج لمعرفة الأمر وسمعت صوت سعيد يصيح ويقول يا ابراهيم عياش -الذي هو والدي -يا ناس أبي قتل أختي عواطف وبعد هذا الصوت سمعت طلقات رصاص وصوت شاحب لأنثى تقول يا ابراهيم عياش غيروا علينا وبعد ذلك أيضا تكررت طلقات رصاص وعندما شاهدت شباب تجمعوا حول بيت المتهم خرجت من منزلي وشاركتهم في كسر القفل ودخلنا منزل المتهم (وأشار إليه) وجدنا صالح وعبدالرحمن وفاطمة مختبئين في احدى الغرف خائفين رفضوا الخروج لأن والدهم حسب قولهم هو في الغرفة الأخرى وقلنا لهم ان والدكم خارج المنزل وأخرجناهم إلى بيت أحد الجيران وقمنا بتغطية جثتي سعيد وعواطف اللتين كانتا في الغرفة وجثة أحلام كانت في الحوش وجميعهم جثث هامدة، بعد ذلك وصل طقم قسم شرطة الرعيني وسيارة النجدة وأخذوا معهم المتهم.
واستمعت المحكمة لأقوال الشاهد الثالث ويدعى محمد علي صالح الحضوري، الذي قال بعد أدائه اليمين: «كان المتهم يلتقي بي في بعض الأحيان وقبل أربعة أشهر من الواقعة قال بأني سأطخ أولادي بالمسدس، فقلت له لماذا فقال لي بأن لديه معهم ملف في المباحث والأمن السياسي، وكرر ذلك قبل شهرين من الواقعة وقال لي أنا سأطخ أولادي في رؤوسهم وانت تكفنهم فقلت له حرام فقال لي أريد أن أطهر عاري من عواطف فقمت أنا بإبلاغ ابنته عواطف فقالت لي إن والدها يحبها كثيراً ولا يمكن ان يفعل بنا شيء وثاني مرة قالت لي اذا كتبت لنا الشهادة فلا مانع وهي تقوم بتدريس القرآن الكريم في مسجد الأسودي».
وتدخل محامي المتهم بتوجيه السؤال للشاهد بقوله: «هل تربطك قرابة بالمتهم؟».. فأجاب الشاهد قائلاً: «لا توجد قرابة، وإنما أصدقاء«.
ـ محامي المتهم: «أين وجدت عواطف عندما أخبرتها بما سمعت من والدها؟».
ـ الشاهد: «كانت تأتي إلى زوجتي في البيت».
ـ محامي المتهم: “ما المناسبة عندما أخبرك بهذا الحديث؟».
ـ الشاهد: «لأن بيني وبين المتهم ود».
وأدلى بأقواله أمام المحكمة الشاهد الرابع ويدعى سرحان علي عبدالله أحمد الشميري، الذي قال بعد أدائه اليمين: «حضر لي المتهم (وأشار إليه) وأنا في الدكان وقال لي أنا سوف أقضي على كامل أولادي فقلت له هذا حرام فقال لا أنا فيها فيها وكرر هذا الكلام مراراً وتكراراً خلال خمس سنوات، وكنت أعلم أن ولده سعيد ينام في الرصيف دائماً ولا يستطيع أن ينام في منزله خوفاً من والده وفي ليلة الواقعة قال لي سعيد هذه الليلة عزمني والدي سأنام في البيت فقلت له انتبه ان والدك غدار فقال لي سعيد أنا أريد أن أموت»».
ـ محامي المتهم: «ما المناسبة التي جعلت المتهم يقول لك هذا الكلام؟».
ـ الشاهد: «أنا جار للمتهم».
ـ محامي المتهم:«هل تعلم الأسباب والدوافع والخلاف بين المتهم وأولاده؟».
ـ الشاهد: «كنت أسمع المتهم يقول إن أولاده منعوه من بيته وأيضا كان يتضايق من زيارة أولاده لأنهم في صنعاء.
ـ المتهم: «هذه الشهادة غير صحيحة».
وبعد أدائه اليمين، تحدث الشاهد الخامس ويدعى محمد صالح علي اليسرى، قائلاً: «كنت أجلس أحيانا مع المتهم في الرصيف حق منزلي في فترة بعد العصر وكنت أسمع المتهم يقول سوف أقتل أولادي، فقلت له واذا كنت تشعر بتضايق، فتزوج فقال لي لا أستطيع الزواج، وكنت أعلم أن هناك شقاق دائم ومستمر بينه وبين سعيد وقد أطلق عليه مرارا طلقات رصاص وأن المتهم ليس لديه عمل وكان يقوم ابنه عبدالله بإرسال مصاريف من السعودية».
ـ محامي المتهم:«هل تعلم بالأسباب والدوافع التي جعلت المتهم يتعامل مع أولاده بهذا الشكل؟».
ـ الشاهد: «لا أعلم».
ـ المتهم: «هذه الشهادة غير صحيحة والذي يعمل لا يتحدث لأحد».
واستمعت المحكمة للشاهد السادس ويدعى عبدالخالق عبدالرحمن الزبيدي، فقال: «كنت أشاهد يد عواطف اليسرى مربطة بشاش أبيض أخبروني أخوتها أنها مكسورة بفعل والدها الذي خبطها بعصا وقد شاهدت هذه العصا مع فاطمة.
وقالت الشاهدة جوهرة ضيف الله أحمد الشاطبي"«أنا تلقيت مكالمة هاتفية من الحديدة من المتهم وأنا كنت بصنعاء وقال لي المتهم عبر التلفون قولي لأولادك يبتعدوا عن أولادي حتى لايقع دم بيننا، وفي شهر 6 سوف تسمعي الخبر وبدأ يسبني وأولادي».
وأبلغ المحكمة عبدالله محمد علي صالح النجار (ابن المتهم) بقوله:«أنا لم يعد لدي أي أدلة أقدمها، فأنا مشرد منذ عام 93م لا أستطيع الاستقرار مع أسرتي بسبب قسوة والدي وكنت أعمل في السعودية وأقوم بكفالة اخواني بالمصاريف وعندما أعود من السعودية أقضى أوقاتي مع أصدقائي أو الشارع لا أستطيع الدخول إلى منزلي وكنت أعطي والدي مصاريف وأطلب من والدي عدم بيع المنزل كونه المأوى الوحيد لأولاده وأطلب من المحكمة القصاص الشرعي».
كما طالب أولياء الدم اخوانه صالح وفاطمة وياسمين وأمهم عن القاصر ولدها عبدالرحمن القصاص الشرعي وبصموا على طلبهم.
وتحدث ممثل النيابة فقال: «إن المتهم أقدم على ارتكاب جريمته الشنعاء بعد اطلاعه على قانون الجرائم والعقوبات ومعرفته بعقوبة قتل الأصل لفرعه وهذا دليل على أن نية المتهم كانت مبرمجة فنياً وقانوناً مما يستفاد منه سبق الإصرار والترصد.
ـ وسأل فضيلة القاضي المتهم عن مناسبة تواجد القانون لديه؟
ـ المتهم: أنا كنت أقرأه وإنه كان في بيتي.
ـ صالح (ابن المتهم): «والدي كان يقرأ علينا هذا القانون ويقول لنا كم يحبس الأب اذا قتل الابن كنا نسمع هذا الكلام ونأخذه كأنه أمر عادي؟».
ـ ممثل النيابة: «لدينا مرافعة ختامية سوف نقدمها في الجلسة القادمة».
ـ محامي المتهم: «أنا لدي تعقيب عاجل حول ما أثارته النيابة في النقطة الأخيرة وذلك بخصوص تقديمها للقانون، فالنيابة تعلم أن كل مواطن من حقه الاطلاع واقتناء تشريعات القوانين اليمنية ووجود قانون العقوبات وقانون الأحوال الشخصية في حوزة موكلي ليس جريمة فهو يريد أن يضيف إلى معلوماته ليس إلا.. كذلك تم ضبط نسختين من القانون بطريقة غير شرعية مخالفاً لقانون الإجراءات لعدم وجود أمر تفتيش أو محضر ضبط، وأطلب التأجيل لإعداد دفاعي في الجلسة القادمة».
وقد أقرت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى يوم 3 يوليو 2007م للاستماع لمرافعة محامي المتهم.