> أفادت وسائل إعلام محلية أمس الجمعة أن حصيلة الذين قضوا نحبهم بسبب أمطار غزيرة اجتاحت إقليم الحدود الشمالية الغربية بباكستان والمنطقة القبلية التي تتاخم أفغانستان قد ارتفعت الى مائة شخص.

وذكرت قناة "آج تي في" التلفزيونية الاخبارية أن أمطارا غزيرة مستمرة هطلت أمس الأول وأدت إلى حدوث فيضانات عارمة وانهيارات أرضية في منطقة خيبر القبلية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي حيث انهارت أسقف كثير من المنازل بعد سقوط أمطار غزيرة طوال اليوم.

وأفادت أنباء بأن معظم الضحايا كانوا في بلدة لانديكوتال حيث قتل في أحد الحوادث ثمانية لاجئين أفغان عندما انهار كوخ من الطمي.

وذكرت القناة الاخبارية أن 50 آخرين لقوا مصرعهم في أجزاء أخرى من الاقليم،من بينها منطقة تاشلاس حيث غرق خمسة أشخاص،بينهم سيدتان،في الفيضانات.

وأصدرت السلطات تحذيرات للمواطنين وطلبت منهم إخلاء المنطقة,وفاضت مياه معظم الانهار والمجاري المائية على ضفافها.

وجرفت السيول أربعة جسور وغمرت جزءا من طريق مما أدى إلى تعطل حركة مرور المركبات بين باكستان وأفغانستان من خلال معبر توركام الحدودي مما أدى إلى تقطع السبل بمئات من الشاحنات وناقلات النفط.

وفي الوقت نفسه،أطلقت الشرطة اليوم أعيرة نارية لتفريق المئات من الضحايا الجائعين جراء الاعصار المداري "يمين" الذي تسبب في هطول أمطار غزيرة وفيضانات في المناطق الساحلية الواقعة جنوب باكستان على مدار الاربعة أيام الماضية.

وقامت عصابة بنهب مكاتب الادارة المحلية في مدينة توربات باقليم بلوشيستان المتضررة من الفيضان خلال أعمال شغب اندلعت بسبب بطء جهود امداد السكان المحليين بالغذاء.

وأصيب شخصان خلال محاولات الشرطة تفريق المتظاهرين الذين قاموا بإلقاء الحجارة على قوات الامن فأصابوا اثنين منهم بجراح.

وبدأ الجيش الباكستاني أمس الأول القيام بعمليات اغاثة،ولكن كمية الغذاء التي تم ارسالها كانت غير كافية لسد حاجة عشرات الآلاف من الضحايا.

وقالت وسائل اعلام محلية بأن الحصيلة غير الرسمية لقتلى الاعصار ارتفعت إلى أكثر من مئة شخص غير أن السلطات قالت أن 27 شخصا لقوا حتفهم وأصيب نحو 200 آخرين في أعقاب هبوب عواصف وسقوط أمطار غزيرة.