> إثارة.. طرد .. انذارات بالجملة .. ستة أهداف.. أعصاب مشدودة .. حضور جماهيري كبير.. هذه أبرز عناوين لقاء الاهلي والهلال الذي انتهى لصالح الاول بأربعة أهداف مقابل هدفين ليقلص الفارق بينه وبين المتصدرين إلى نقطة واحدة، في اللقاء الذي جمع الفريقين عصر أمس على ملعب المريسي.

تقدم أهلاوي

لم يخيب الفريقان آمال جماهيرهما وقدما مباراة كبيرة وكانت الإثارة موجودة منذ البداية، حيث أرسل عرفات سعيد لاعب وسط الاهلي صاروخا أول في د(8) معلنا بداية الإثارة، وتلاه تامر حنش بإهدار أول فرصة حقيقية عندما سدد الكرة فوق العارضة رغم قربه من المرمى، ورد الهلال بتسديدة قوية في د(20) بواسطة برهانو مرت من فوق العارضة، وواصل الاهلي الذي كانت رغبته واضحة في الفوز والظفر بنقاط المباراة هجومه نحو مرمى محمد عياش وكانت أفضليته واضحة بفضل تحركات نجم المباراة تامر حنش وزميله النونو في المقدمة، والأخير انتظر حتى د (35) ليفتتح التسجيل بعد استلامه لكرة رائعة داخل منطقة الخطر أرسلها في الشباك .. وواصل الأهلي مسيرته الهجومية في ظل هدوء هلالي، وكاد تامر حنش أن يضيف هدفا آخر إلا أن تسديدته ارتدت من العارضة لينتهي الشوط الاول بتقدم الاهلي بهدف.

إثارة وخمسة أهداف

الشوط الثاني كان أكثر إثارة وسجلت فيه خمسة أهداف، وارتفعت وتيرة الأداء، واشتدت فيه الأعصاب أيضا ولو كان غير الحكم المتألق أحمد قائد لما اكتملت المباراة نظرا لحساسيتها، فلم تمر سوى سبع دقائق حتى أضاف الأهلي هدفه الثاني بواسطة فؤاد العماري بعد تناقل جميل بين الصاصي والنونو، واستمر المد الهجومي الاهلاوي وكان تامر حنش في قمة مستواه يسدد ويمرر ويتابع ويسجل، فقد استثمر عكسية زميله سامي الحيمي في د (18) مسجلا الهدف الثالث وسط ذهول لاعبي الهلال، لكن رد الضيوف كان سريعا فلم تمر سوى دقيقة حتى سجل البديل ناصر الغازي أول أهداف الهلال بعد مجهود فردي رائع، لكن أصحاب الارض لم يستسلموا فردوا بهجمة منظمة وسريعة وتناقل رائع بين الصاصي والنونو، الذي أرسل كرة على طبق من ذهب ناحية تامر الذي أهدر فرصة محققة رغم أن المرمى كان أمامه خاليا، وتلاه علي النونو بانفرادة لكنه سدد الكرة بجوار القائم..عموما المد الأهلاوي كان كبيرا ولم يستطع سالم سعيد وابراهيم عوض الحد من خطورته، في حين كانت محاولات برهانو وياسر باصهي على استحياء وكاد محمد عمير أن يشعل المباراة مجددا إلا أن كرته القوية ارتدت من قائم معاذ عبدالخالق، لكن الأهلاويين لم ينتظروا حتى يقلص الهلال الفارق فسجلوا الهدف الرابع بواسطة سامي الحيمي الذي أرسل كرة عكسية غالطت الحارس محمد عياش الذي ظن أن الاهلي سوف يتابعها، وخرج بعض اللاعبين عن النص بعد اشتداد الاعصاب ليقوم الحكم بطرد مدافع الاهلي أسعد القماسي وإنذار العديد من اللاعبين، ليتراجع أصحاب الارض للحفاظ على النتيجة، في حين هاجم الضيوف بغية التقليص وأثمرت هجماتهم حصولهم على ضربة جزاء نفذها برهانو بنجاح مسجلا الهدف الثاني ومقلصا الفارق إلى هدفين، واستمر اللعب سجالا في الوقت بدل الضائع دون جديد، ليعلن الحكم بعدها نهاية المباراة بفوز مستحق للاهلي 2/4.

أدار اللقاء الدولي أحمد قائد وساعده هشام قاسم وأحمد بزعل وجولان محمد رابعا وراقبه إداريا عبدالكريم عناش وفنيا سعد خميس.

رفع الحكم عشرة إنذارات لكل من: جمال القديمي، علي النونو، يحي حوبان، حمادة الزبيري، ومعاذ عبدالخالق من الاهلي، وياسر باصهي، عبدالله الصافي، محمد عمير، محمد عياش ومحمد رمضان من الهلال إلى جانب طرد أسعد القماسي مدافع الاهلي.

أحسنت لجنة الحكام بإسناد هذ المباراة القوية للحكم المتألق أحمد قائد الذي كان كما عودنا عند المستوى، ولو كان حكما غيره لحدث ما لا يحمد عقباه.

الحارس المتألق محمد عياش احتج على قرار الحكم بصورة غير مستحبة .. نأمل أن يراجع حساباته لكونه لاعبا دوليا وأصبح قدوة للكثير من الناشئين.

لا أدري لماذا يخرج أكثر لاعبي الاهلي عن النص رغم أنهم كانوا متقدمين وبفارق هدفين في معظم وقت المباراة مما جعلهم يحصلون على خمسة إنذارات وحالة طرد.

مدرب الاهلي الكابتن باسم قاسم أدخل علاء الصاصي في الشوط الثاني ثم أخرجه لفكر تكتيكي ومن أجل الحفاظ على النتيجة.. مدرب قدير لا يعترف بالعواطف.

بفوزه الكبير أرسل الاهلي إنذارا شديد اللهجة لفريقي حسان والصقر وأصبح مرشحا بقوة لخطف اللقب ما دام فريقي الصدارة يتنافسان على إهدار النقاط.

جمهور كبير حضر لكن ما ميز اللقاء حضور جمهور كبير لمؤازرة الهلال في صنعاء.