قول الصدق سر النجاح

> طه أمان:

> إن ديننا الإسلامي الحنيف غرس في نفوس مؤمنيه أعظم الصفات وأجلها على الإطلاق .. ولعل قول الصدق من أقدس صفات المؤمن .. ويقول رسولنا الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في الحديث الشريف: «المؤمن إذا قال صدق وإذا قيل له صدّق».

ولكن أين نحن من هذا الحديث الشريف .. ومن هو المؤمن منا بين هذا الزخم الذي يعصف بنا ..المؤمن الذي يقول الصدق ولا شيء غير الصدق.. فقد أصبحت علاقاتنا اليومية مع ضعاف النفوس .. ضعاف الإيمان وبكل أسف يشوبها تحقيق المصالح الشخصية حتى وإن كانت على حساب الغير!.. وأصبح الواحد من هؤلاء وكي يحقق مآربه لا يقول الصدق .. ويصر على الكذب ويريد من الآخرين أن يصدقوه ويحترموه .. وعندما تنكشف أوراق كذبه يفقد احترام الآخرين له ويصبح في نظرهم كذاباً لا يؤمن جانبه، بخلاف المؤمن الصادق منا الذي تتسم علاقاته بالآخرين بالتزام الصدق قولاً وعملاً وعدم التجني على مصالح الآخرين.. واستطاع أن يفرض احترام وتقدير الآخرين له.

والإنسان وهذه سنة الحياة لا يُذكر غالباً في حياته أو بعد مماته إلا في أخلاقه وفي سلوكه مع الناس .. وتأتي هنا صفة (الصدق) سمة من سمات أخلاق الإنسان.إن الصدق يعتبر رأسمال الإنسان في حياته إذا عرف كيف يحافظ عليه وأن لا يفرط فيه مهما تكن المغريات أو الأسباب!.. وإننا لو بحثنا عن سر نجاح فلان من الناس في عمله أو في حياته الخاصة لوجدنا أن الفضل الأكبر يعود إلى قوله الصدق. كم نتمنى أن يعم قول الصدق في المعاملة بين كافة شرائح مجتمعنا .. حتى يعم الخير الجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى