> بدأت شرطة مكافحة الارهاب البريطانية أمس الإثنين في تعقب مزيد من الاعضاء من خلية متشددة مشتبه بها قاموا باقتحام مطار اسكتلندي بسيارة جيب وحاولوا تفجير سيارتين ملغومتين في وسط لندن,وحفلت الصحف البريطانية بتفاصيل عديدة عن التحقيقات التي تجريها الشرطة.

وقالت جاكي سميث وزيرة الداخلية ان بريطانيا تواجه "تهديدا خطيرا ومستمرا بالارهاب" ودعت الجمهور الى مواصلة التحلي باليقظة.

ورفضت الادعاءات التي تقول ان مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق هي المسؤولة عن تعرض بريطانيا لمحاولات شن هجمات والقت اللوم على القاعدة فيما قالت انها اعمال ارهابية.

وقال جاكي سميث في مقابلة تلفزيونية "لا نعلم من اين جاءوا ولا اين يعيش اولئك الاشخاص الذين شاركوا في الحوادث التي وقعت على مدار الايام القليلة الماضية,ولكن بصورة عامة نحن نعرف من المرات الاخيرة ان هناك تهديدا خطيرا من الارهاب المتصل بالقاعدة. وكما تعلمون فانه اتضح تماما ان هؤلاء الارهابيين ليسوا اولئك الاشخاص الذين يناضلون من اجل دينهم وليسوا الاشخاص الذين لهم قضية سياسية محددة يعملون من اجلها. انهم مجرمون..انهم قتلة..هم يهاجموننا جميعا."

ورفضت الشرطة تحديد هوية اي من الاشخاص المعتقلين ولكن الصحف البريطانية قالت ان اثنين من المعتقلين هما اطباء احدهما طبيب ايراني يعمل في مستشفى نورث ستافوردشير في وسط انجلترا. ورفضت متحدثة باسم المستشفى التعليق.

واعتقلت الشرطة يوم السبت كلا من راكب وسائق السيارة الجيب الشيروكي التي اقتحمت مدخل مطار جلاسجو واشتعلت النار فيها. واصيب سائق هذه السيارة بحروق شديدة.

وبحلول أمس الإثنين كانت الاوضاع قد عادت الى طبيعتها في مطار جلاسجو بشكل كبير ووجد الركاب والمسافرون ان الاجراءات الامنية المشددة المفروضة تجعلهم يشعرون بالمزيد من الامان.

وقالت مسافرة تدعى انا هاريجان "اعتقد ان ما حدث شيء مفزع.. ولكني لا اعتقد انه يتعين ان يتوقف الناس عن السفر ومن الواضح انه يوجد امن اكثر احكاما. ولذا فانا اشعر بامان تام."

وقال جوردون ديوار المدير الاداري بمطار جلاسجو "نحن نعود بشكل كبير الى الاوضاع الطبيعية. لايزال لدينا بعض العمل لنقوم به بمعنى التنظيف والترتيب ولكن وكما يمكنك ان ترى من خلفي كل المكاتب قد استأنفت العمل..الغالبية العظمى من الرحلات تعمل..كل مواقف السيارات الخاصة بنا فتحت..الدخول والخروج من المطار عاد الى معدله المعتاد الان. توجد اشياء قليلة نحتاج الى العمل بشأنها ولكن بالفعل الجميع يعملون معا. فريق العمل الخاص بجلاسجو يقوم بعمل رائع والاجهزة الامنية ونحن عدنا ثانية والعمل يجري."

وجاء الهجوم بعد 36 ساعة من عثور الشرطة على سيارتين مرسيدس ملغومتين معبأتين باسطوانات وقود وصهاريج بروبان ومسامير متوقفتين قرب ناد ليلي مزدحم في منطقة المسارح المزدحمة في لندن .

واثارت تلك المؤامرات التي تعتقد الشرطة انها مرتبطة ببعضها البعض شبح الهجمات على شبكة النقل بلندن قبل عامين مما ادى الى قتل 52 شخصا.

وقالت الشرطة ووزراء إن اجراءات امنية وقائية سيتم تعزيزها في كل أنحاء بريطانيا ولاسيما في مناطق التركز المروري.

وقال متحدث باسم شرطة لندن "من الواضح اننا سنكثف وجود الشرطة ونحن نعمل مع وكالات اخرى بما فيها شرطة النقل البريطانية للمساعدة في تحقيق الامن."

وقال ان المزيد من ضباط الشرطة سيقومون بالمزيد من الدوريات والتفتيش في المناطق التي يوجد بها كثير من الناس بما فيها محطات السكك الحديدية والمطارات."