الباكستانيون يكثفون جهود الإنقاذ من السيول وتوقع أمطار أخرى

> كويتا «الأيام» جول يوسفزاي :

>
قال مسؤولون أمس الإثنين إن مستويات المياه تتراجع في بعض أجزاء باكستان الذي ضربتها سيول مما مكن رجال الإنقاذ من الوصول إلى مناطق معزولة منذ أيام ولكن من المتوقع استمرار الطقس السي.

وتعرضت باكستان لموسم مبكر من العواصف الماطرة والسيول فيما أثر الطقس السيء على أفغانستان والهند أيضا. وقتل نحو 600 شخص في أنحاء المنطقة في الأيام العشرة الأخيرة.

وكانت أكثر المناطق تضررا جنوب باكستان. وجلب إعصار في الأسبوع الماضي معه أمطارا غزيرة وسيولا عارمة في مساحات كبيرة من البلاد في إقليم بلوخستان.

وأثر الإعصار والسيول وهي الأسوأ في إقليم بلوخستان منذ بدء التسجيل قبل مئة عام على نحو مليوني شخص وأدى لمقتل نحو 110. وأدى الطقس السيء أيضا لتشريد ما يقدر بربع مليون شخص.

وجاء الإعصار بعد ثلاثة أيام من مقتل نحو 230 شخصا بفعل الرياح والأمطار في مدينة كراتشي الجنوبية.

وقال علي جول كرد نائب المفوض الإقليمي لشؤون الإنقاذ إن الطقس صحو بشكل عام أمس الإثنين واستغل عمال الإنقاذ ذلك من أجل التوجه للمناطق التي عزلت منذ نحو أسبوع.

وأضاف كرد متحدثا لرويترز "مستوى المياه قد تراجع بالتأكيد.. ونحن نصل تدريجيا إلى أكثر المناطق تأثرا."

ويساعد الجيش في تنظيم جهود الإنقاذ والإغاثة باستخدام ست طائرات شحن من طراز (سي 130) وبأكثر من 24 طائرة هليكوبتر تنفذ عمليات بحث وإنقاذ وإغاثة.

ويجري نقل المعونة عن طريق السكك الحديدية إلى بلدة سيبي وتوزع من هناك فيما يجري تقديم المعونات عن طريق البحر للشريط الساحلي.

ويجري إنشاء مخيمات للمشردين الذين لجأوا متزاحمين إلى المدارس ولكن كرد قال إنه لا توجد خيام.

وأضاف "لا توجد لدينا خيام. بعض المنظمات غير الحكومية قدمت تعهدات ولكننا طلبنا أيضا من حكومة البنجاب تزويدنا بالخيام فورا."

وهذه ثاني كارثة طبيعية تحيق بباكستان منذ عشرين شهرا,فقد شهدت البلاد زلزالا في أكتوبر تشرين الأول عام 2005 تسبب في مقتل 73 ألف شخص,ولم تشهد باكستان سيولا بهذا الحجم منذ عام 1992.

وقال كرد إن الثعابين والمشاكل المعوية تسبب مشاكل كبرى. ويقول رجال الأرصاد الجوية إن الأجزاء الجنوبية من إقليم السند الذي عاصمته كراتشي والشريط الساحلي من إقليم بلوخستان معرضان لمزيد من الطقس السيء هذا الأسبوع,وأدت السيول أيضا لمقتل نحو 50 شخصا في منطقة خيبر باس في باكستان.

وفي أفغانستان مد رجال حفظ السلام في قوات حلف الأطلسي العون بعد أن أدت الفيضانات لمقتل أكثر من 40 ودمرت طرقا وألحقت أضرارا بمنازل وشبكات ري.

وفي الهند قتل نحو 180 شخصا في عواصف وسيول على مدى الأيام العشرة الماضية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى