انتهاء حادثة العليا ببيحان بسقوط المتهم صريعاً بعد مداهمته في العمارة

> بيحان «الأيام» زبين عطية:

> انتهت أزمة الحادثة الدموية التي شهدتها مدينة العليا بمديرية بيحان محافظة شبوة طوال يوم وليل أمس الأول الأحد بسقوط المتهم بارتكابها قتيلا عند الساعة التاسعة والنصف صباح أمس الاثنين، إثر تعرضه لطلقات نارية خلال اشتباكه المسلح مع القوات العسكرية، التي شنت صباح أمس هجوما عنيفا باستخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي لاقتحام العمارة التي يتمترس فيها للقبض عليه.

وأكد لـ “الأيام” مصدر مسئول بأن المتهم ناجي صالح أحمد الفاطمي لقي مصرعه عند نحو الساعة التاسعة صباح أمس أثناء تبادله إطلاق النار مع قوات مشتركة من الأمن والجيش عند تنيفذ عملية مداهمة جديدة للعمارة التي يتحصن بها المتهم.

وأضاف المصدر أنه بعد توقف إطلاق النار من جهة المتهم تمكن رجال الأمن من الصعود إلى العمارة، حيث وجدوه مضرجاً بدمائه، كما عثروا داخل العمارة على جثتين متعفنتين إحداهما لمالك العمارة المواطن حسين عبدالقادر مطهر والأخرى لأحد العمال ويدعى ثابت ناصر الحداد، وقد جرى تسليم جثتيهما إلى أقربائهما، في حين قدم عدد من أفراد أسرة المتهم الصريع وتسلموا جثته.

وكان المتهم ناجي صالح الفاطمي لجأ إلى عمارة سكنية قيد الإنشاء في مدينة العليا بعد ارتكابه جريمة قتل لأحد أقربائه يوم أمس الأول الأحد، وخلال اقتحامه للعمارة وجد بها مالكها ومجموعة من العمال وأجبرهم على البقاء في أماكنهم تحت تهديد السلاح، إلا أن بعضهم تمكنوا من الفرار.

وقد حاول اثنان من أفراد قبيلته - وهما عوض ناصر الفاطمي وفهمي ناصر حسين- القبض عليه إلا أنه عند مشاهدتهما قادمين إلى العمارة أمطر عليهما الرصاص ما أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة. وظل طوال اليوم متحصنا بالعمارة ولم يجرؤ أحد على الاقتراب منها أو الدخول إليها، وهو الأمر الذي دفع بالأجهزة الأمنية للجوء إلى القوة لمداهمة العمارة.

وعند تنفيذ أول عملية للمداهمة باشر المتهم رجال الأمن بإطلاق النار وهو ما أدى إلى مصرع أركان حرب المنطقة الأمنية في بيحان وإصابة جندي آخر.

وقالت مصادر مطلعة إن قوات الأمن تم تعزيزها بأفراد من الجيش، وقامت بمحاصرة العمارة، وكررت محاولات اقتحامها للقبض على المتهم وتحرير الرهائن طوال ليل أمس الأول، إلا أنها واجهت مقاومة عنيفة من قبل المتهم الذي يبادلها إطلاق النار بين الحين والآخر حتى سقط قتيلا في اليوم التالي بعد تعرضه لأعيرة نارية أثناء الاشتباك.

وأفاد مصدر لـ “الأيام” بأن الاشتباك الأخير مع المتهم أصيب فيه ثلاثة جنود تم إسعافهم إلى مستشفى الدفيعة لتلقي العلاج.

وعلمت “الأيام” أنه جرى يوم أمس نقل جثمان الشهيد حفظ الله البخيتي، أركان المنطقة الأمنية في بيحان إلى مسقط رأسه محافظة ذمار لإقامة مراسم دفنه في منطقته بحضور أهله وذويه، فيما تم صباح أمس في بيحان دفن جثامين الضحايا ومرتكب الحادث وسط أجواء مفعمة بالأسى والحزن.

وبهذا انتهت أزمة الحادث المؤلم الذي يعد الأول من نوعه في مديرية بيحان والذي راح ضحيته أربعة قتلى وستة مصابين على أيدي شخص تقول الروايات إنه مختل عقليا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى