احياء الذكرى الاولى لحرب لبنان في اسرائيل

> كفر جلعادي «الأيام» رون بوسو :

>
وزير الدفاع ايهود باراك يضع اكليلا من الزهور
وزير الدفاع ايهود باراك يضع اكليلا من الزهور
بدأت العائلات الاسرائيلية التي فقدت جنودا في حرب لبنان أمس الإثنين باحياء الذكرى الاولى لاندلاع النزاع وفق التقويم العبري.

وقد تجمع نحو مئة شخص من اهالي واصدقاء الجنود القتلى في كفر جلعادي في منطقة الجليل الاعلى تحديدا في الموقع الذي سقط فيه صاروخ كاتيوشا مما ادى الى مقتل 12 عسكريا اسرائيليا في السادس من اب/اغسطس 2006.

ولم يشارك رئيس الوزراء ايهود اولمرت في هذا التجمع وقالت رئاسة مجلس الوزراء لوكالة فرانس برس انه لن يشارك في الاحتفال الرسمي المتوقع مساء اليوم (أمس).

وعبر المشاركون في احياء الذكرى عن ألمهم وايضا عن غضبهم تجاه الحكومة كما طالبوا باستقالة رئيس الوزراء ايهود اولمرت الذي يعتبرونه مسؤولا عن الاخفاقات التي تعرضت لها اسرائيل اثناء ايام الحرب ال34.

ونشبت تلك الحرب في 12 تموز/يوليو 2006 بعدما اسر حزب الله جنديين اسرائيليين في عملية ادت ايضا الى مقتل ثمانية جنود اخرين.

واودت المعارك بحياة اكثر من 1200 لبناني معظمهم من المدنيين واكثر من 160 اسرائيليا معظمهم من الجنود.

واثناء الحرب، اطلق حزب الله حوالى اربعة الاف قذيفة اضطرت نحو مليون اسرائيلي للجوء الى الملاجىء او النزوح جنوبا.

وانتقد اليفاز بايلوا والد احد الجنود الذين قتلوا في كفر جلعادي بشدة اولمرت لغيابه عن مناسبات احياء الذكرى.

وقال امام نصب مؤلف من 12 كومة حجارة مع صور لجنود الاحتياط القتلى "لقد تهرب (اولمرت) من مسؤولياته اثناء الحرب وبعدها، وهذا ما يفعله ايضا في الوقت الحاضر".

وتدل فجوة صغيرة الى المكان المحدد الذي سقط فيه صاروخ الكاتيوشا الذي اودى بحياة الجنود ال12.

وقال اسرائيل كلاوسنر وهو والد جندي اخر قتيل "ما زلنا نناضل من اجل ان يضطلع رئيس الوزراء بمسؤولياته وذلك يمتزج بواجبنا باحياء ذكرى" القتلى.

وبحسب استطلاعات الرأي، فان الهجوم على كفر جلعادي هو الذي تسبب بتحول في دعم الرأي العام الاسرائيلي للحرب.

وقد توجهت العائلات بعد ذلك لزيارة المكان الذي خطف فيه الجنديان بالقرب من زاريت غربا.

وقالت ميكي غولدواسر والدة الجندي ايهود غولدواسر الذي خطف مع الجندي الداد ريغيف بالقرب من زاريت "علينا ان نطالب الحكومة بالقيام بمزيد من العمل.. وان تكون خلاقة اكثر".

وقد انتهت الحرب اثر قرار لوقف العمليات الحربية تم التوصل اليه في 14 اب/اغسطس برعاية الامم المتحدة.

الى ذلك قال عوزي دايان الرئيس السابق لمجلس الامن القومي لوكالة فرانس برس "بعد سنة لم ننس لا اخفاقات الحرب ولا اولئك الذين يتحملون مسؤوليتها (...) واحدهم هو رئيس الوزراء الذي ما زال في السلطة ويستمر في الفشل لانه لا يعلم كيف يصلح الاخطاء".

وكان دايان احد منظمي حركة احتجاج العسكريين في الاحتياط الذين طالبوا بتشكيل لجنة تحقيق رسمية حول اخفاقات الحرب.

ومن المفترض ان تجرى فعاليات اخرى احياء للذكرى في الجليل وخصوصا في حيفا تحديدا في الموقع الذي قتل فيه ثمانية مدنيين اسرائيليين بصاروخ كاتيوشا وحيث اسر حزب الله الجنديين في 12 تموز/يوليو 2006.

واخيرا من المرتقب مساء ان يجرى حفل رسمي احياء للذكرى في جبل هرتزل في القدس لن يشارك فيه اولمرت.

وقال النائب يوفال شتاينيز من حزب الليكود اليميني المعارص للاذاعة العامة "نطالب رئيس الوزراء بان يشرف بحضوره هذا الحفل السنوي الاول تخليدا لذكرى ضحايا الحرب الثانية على لبنان".

واضاف "من غير المقبول ان يهرب اولمرت الذي شن هذه الحرب التي يتحمل مسؤوليتها". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى