عار على دعاة حرية الصحافة وحرية التعبير

> حسن بن حسينون :

> عار وألف عار على من يرفعون راية الديمقراطية والحريات العامة وحرية الصحافة والتعبير والرأي والرأي الآخر، عار عليهم أن يبقى الكاتب الصحفي المتميز عبدالكريم الخيواني حبيس القيود والسلاسل والأغلال، حبيس الزنازن الانفرادية بين قضبان الغرف وقاعات المحاكم.

عار عليكم وألف عار أن يظل ملاحقاً مطارداً مهدداً من قبل رجال الأجهزة الأمنية في اليمن الذين تخصصوا في ملاحقة ومطاردة أصحاب الرأي وحرية الكلمة، وانتهاك حريات وحقوق المواطن اليمني لا لشيء إلا لأنه يعارض هذه الانتهاكات الفظيعة وضد إنسان وطني شريف لا يضع على كتفيه آليه الكلاشنكوف أو القنابل والأحزمة التي يلف بها جسمه بهدف سقوط أكبر عدد من الضحايا، لا وألف لا، لم يحمل الخيواني هذه الوسائل القاتلة، إن ما يحمله من سلاح هو القلم الذي يضعه بين أنامله ويستخدمه في ممارسة حق التعبير ضد الانتهاكات أياً كان نوعها. ولذلك فلماذا يطارد ويحاكم ويعاقب ويسجن الخيواني ويظل أطفاله وزوجته خصوصاً في حالة من الخوف والرعب الدائم؟!

وحتى لا يتعرض الكتاب والصحفيون لمثل هذه الإجراءات فإن المطلوب من السلطة وحزب السلطة إصدار مرسوم أو قرار يحرم ممارسة حق التعبير والرأي والرأي الآخر في اليمن خاصة بعد أن تزايدت في السنوات الأخيرة الانتهاكات بحقهم.

لم يزايد نظام في العالم كله بشعارات الديمقراطية مثلما زايدت السلطة الحاكمة في اليمن كنموذج لا مثيل ولا شبيه له في بقية بلدان وديمقراطيات العالم.

ماذا ستقول هذه الديمقراطيات ومنظمات المجتمع المدني في العالم عن ديمقراطيتنا وهي تشاهد عبر الفضائيات كتابنا وصحفييننا يتعرضون لشتى أصناف الانتهاكات وفي مقدمتهم الكاتب الصحفي عبدالكريم الخيواني المكبل بالقيود والسلاسل الحديدية وهو يجرجر داخل الزنازن وبين القضبان داخل أروقة وقاعات المحاكم. بكل تأكيد إن ما يتعرض له الخيواني هو فضيحة مجلجلة للديمقراطية في اليمن وجميع دعاتها داخل السلطة وحزب السلطة وكذا أحزاب المشترك. لقد آن الأوان للإفراج عن الخيواني فوراً وهذا ما نلتمسه من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح خاصة بعد أن وضعت حرب صعدة أوزارها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى