> نهر البارد «الأيام» ا.ف.ب :
تصاعد الدخان من داخل المخيم
وافاد مراسل فرانس برس ان فترات طويلة من الهدوء تسود محاور المخيم منذ الصباح تقطعها اشتباكات بين الحين والآخر.
وارتفعت حصيلة قتلى الجيش اللبناني الى 85، بحسب ما ورد على الموقع الالكتروني للجيش أمس الإثنين.
واوضح متحدث عسكري ان جنديا في الجيش اللبناني توفي في نهاية الاسبوع متأثرا بجروح اصيب بها في معارك نهر البارد.
وبذلك، يرتفع الى 170 عدد الاشخاص الذين قتلوا في المعارك في شمال لبنان منذ العشرين من ايار/مايو، بينهم 85 جنديا لبنانيا و65 مسلحا على الاقل، كونه يصعب احصاء عدد هؤلاء الذين لا تزال جثث العديد منهم داخل مخيم نهر البارد.
من جهة ثانية، اكد المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان علي بركة انه لا يوجد اجماع فلسطيني داخل مخيم نهر البارد لحل مشكلة فتح الاسلام.
وقال "هناك فصائل فلسطينية تتبرع لحسم المعركة عسكريا"، مضيفا "هذا شأنها وهذا لا تتفق عليه جميع الفصائل".
وقال بركة، بحسب ما نقلت عنه الوكالة الوطنية للاعلام، ان قيادة الجيش ابلغت ممثل السلطة الفلسطينية في لبنان عباس زكي، ان "الحل هو الحسم العسكري فقط لازمة نهر البارد ووضعت لجنة المتابعة (الفلسطينية) امام خيارين: اما ان تقوم الفصائل الفلسطينية بحسم المعركة مع ما يسمى +فتح الاسلام+ في المخيم. واما ان يغادر الاهالي وما تبقى من الفصائل في المخيم ويترك الامر للجيش اللبناني لحسم المعركة".
واشار الى وجود انسداد في الافق السياسي والوصول الى مخرج للازمة، معتبرا ان "استمرار العمليات العسكرية في نهر البارد لن يؤدي الى حل للازمة انما سيؤدي الى استنزاف الجيش"، على حد قوله.
وكان مسؤول حركة فتح في مخيم عين الحلوة (جنوب) منير المقدح قال أمس الأول ان قوة امنية فلسطينية ستنتشر خلال الساعات الاربع والعشرين المقبلة في مخيم نهر البارد.
الا ان مسؤول الجبهة الشعبية-القيادة العامة في شمال لبنان ابو عدنان، قال "عندما تشكل قوة من خارج نهر البارد، تكون الغاية منها ان تحسم الوضع عسكريا داخل المخيم. وهذا لم يتم التوافق عليه بعد".
بينما نفى المسؤول الاعلامي في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب أمس الإثنين ان يكون طرح انتشار القوة قيد التداول حاليا.
وقال متحدث عسكري أمس الأول لوكالة فرانس برس ان عدد عناصر فتح الاسلام في مخيم نهر البارد لم يعد يتجاوز "بضع عشرات". واضاف "ستتوقف المعارك عندما يستسلم الارهابيون".