> اعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي أمس الثلاثاء في روما ان التحديات التي تواجه بلده "لا تزال هائلة" معربا عن امله في ان "يواصل" المجتمع الدولي مساعدة افغانستان ولا سيما في سعيها لاقامة قضاء "عادل وخال من الفساد".

وكلام كرزاي جاء خلال مداخلة القاها في مؤتمر "القضاء ودولة القانون في افغانستان" الدولي الذي يبحث اعادة بناء النظام القضائي الافغاني بعد ست سنوات على الاطاحة بنظام طالبان.

وقال كرزاي في المؤتمر "لقد نجحت افغانستان خلال السنوات الخمس الماضية وبمساعدة المجتمع الدولي في تحقيق تقدم ملحوظ في مجال اعادة بناء المؤسسات القضائية لناحية عملها ومصداقيتها. فخلال عقود طويلة جرى تحويل النظام القضائي الى مجرد تابع لآلة الحرب".

واشار كرزاي الى عملية اعادة بناء المحاكم واقرار قوانين جديدة، وتحدث كذلك عن انخفاض نسبة الوفيات بين الاطفال والتقدم الذي تحقق في مجال حقوق المرأة معلنا انه تم وضع "الركائز الاساسية لتطوير النظام القضائي لاحقا".

واوضح كرزاي انه "على الرغم من هذا التقدم فان التحديات التي تواجهنا لا تزال هائلة. فالفساد مستشر،وليس لدينا ما يكفي من القضاة ومن اعضاء الجهاز القضائي لتسيير عجلة النظام".

ويوجد في افغانستان التي تعد 30 مليون نسمة 223 محاميا فقط مسجلين رسميا، و70 بالمئة من المسجونين هم متهمون ينتظرون الحكم في قضاياهم المتأخرة بسبب اكتظاظ المحاكم بالدعاوى.

واضاف كرزاي "معركتنا مع الارهاب تشكل جزءا من كفاح الشعب الافغاني من اجل العدالة".

وتابع "علينا ان نقدم للشعب الافغاني نظاما قضائيا سهل الوصول اليه وخاليا من الفساد وعادلا وفعالا. وعلينا تفعيل هذا النظام في اسرع وقت ممكن".

وخلص كرزاي الى القول "نأمل ان تستمروا في مساعدتنا والى جانبكم اعضاء آخرون في المجتمع الدولي، الى ان نتمكن من تولي زمام هذه المسؤولية الهامة بقوانا الذاتية".