> اسلام اباد «الأيام» ا.ف.ب :
واتت هذه المواجهات بعد اشهر من التوترات التي شهدها المسجد الاحمر (لال مسجد) الذي تحدى سلطة الرئيس الباكستاني برويز مشرف وخطف عددا من المدنيين الصينيين والباكستانيين خلال حملة لتطبيق الشريعة الاسلامية.
وتبادل طلاب يضعون اقنعة مضادة للغازات ويحملون رشاشات كلاشينكوف اطلاق النار مع الجيش والشرطة على مدى اكثر من اربع ساعات.
واعلن نائب وزير الداخلية ظفار ورياش في مؤتمر صحافي انه "بات مؤكدا مقتل تسعة اشخاص وجرح 140 شخصا".. وتقاذف الطرفان مسؤولية اشتعال المواجهات.
وبدأت المواجهات عندما اطلقت الشرطة عددا من القنابل المسيلة للدموع بعد ان هاجم عدد من الطلبة المسلحين بالعصي والطالبات المنقبات عناصر الشرطة قرب المسجد واستولوا على اربعة من اسلحتهم.
وبينما كان السكان يلوذون بالفرار باتجاه شارعين تجاريين في العاصمة قام الطلاب الذين احتموا خلف سواتر واكياس رمل بتبادل اطلاق النار مع قوات الامن وهم يهتفون "الجهاد! الجهاد!).
نقل احد المصابين
ولاحقا احرق طلاب مبنى وزارة البيئة. كما سمع دوي انفجار قوي من الظاهر انه متصل بالمواجهات,واستمر تبادل اطلاق النار بعد الظهر.
وفي وقت سابق اعلنت احدى وحدات النخبة في القوات شبه العسكرية ان احد جنودها قتل خلال المواجهات.
من جهة اخرى قتل مصور صحافي اثر اصابته بالرصاص بعدما فتح الجيش النار لتفريق الحشود.
ومن المقرر ان يواجه الرئيس الباكستاني برويز مشرف، الحليف القوي للولايات المتحدة في "حربها على الارهاب"، انتقادات داخلية وخارجية متزايدة بسبب عدم تحركه لوقف الحملة التي اطلقها المسجد الاحمر لتطبيق الشريعة على المواطنين.
وسبق لمشرف ان اعلن الاسبوع الماضي ان انتحاريين تابعين للقاعدة لجأوا الى المسجد الاحمر. الا انه لم يتخذ اي اجراء ازاء هذا المسجد خوفا من وقوع قتلى في صفوف آلاف الطلاب الذين يتحدر معظمهم من مناطق حدودية مع افغانستان مناصرة لحركة طالبان.
وفي وقت لاحق من بعد ظهر أمس الثلاثاء تظاهر آلاف الطلاب الاسلاميين في شوارع منغورا (شمال شرق) وكيتا (جنوب غرب) احتجاجا على اعمال العنف في اسلام اباد على ما افاد شهود.
ومنذ كانون الثاني/يناير نشرت السلطات نحو عشرين عنصر امن في محيط المسجد الاحمر عقب هجوم شنه طلاب اسلاميون على مكتبة عامة مخصصة للاطفال.
وفي الشهر الماضي احتجز طلاب اسلاميون لفترة قصيرة رعايا صينيين يعملون في عيادة اعتبرها المسؤولون عن المسجد الاحمر بيت دعارة.