اسبانيا في حداد مرة جديدة بعد موت سبعة من رعاياها في اليمن

> مدريد «الأيام» غابرييلا كالوتي :

>
رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو
رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو
من جديد وجدت اسبانيا نفسها أمس الثلاثاء في حداد ناتج عن الارهاب غداة مقتل سبعة سياح اسبان في اعتداء باليمن أمس الثلاثاء بعد اسبوع من انفجار سيارة مفخخة في جنوب لبنان اودت بحياة ستة من عناصر الكتيبة الاسبانية.

ووقف البرلمان الاسباني أمس الثلاثاء دقيقة صمت احتراما لذكرى الضحايا السبع وذلك قبيل افتتاح الجلسة السنوية التقليدية لمناقشة حال الامة.

ودان رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو في خطابه امام البرلمان "مقتل سبعة اسبان في اليمن وقعوا ضحايا اعتداء اجرامي" وقدم "التعازي الى اسر الضحايا".

واقلعت صباح أمس الثلاثاء طائرتان عسكريتان اتجهتا الى اليمن لاعادة الجثامين السبعة والجرحى الاسبان، الخمسة بحسب وزارة الخارجية، الى ديارهم.

وسافر على متن الطائرتين كل من وزير السياحة والصناعة والتجارة خوان كلوس ووزير الدولة للشؤون الخارجية برناردينو ليون وفريق طبي وعناصر من الشرطة العلمية (الادلة الجنائية).

واعلن وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس عن "ادانته الشديدة" لهذا الاعتداء، مشيرا الى ان السياح كانوا يسيرون في موكب من اربع سيارات تحيط به سيارات للحماية الامنية عندما "اصطدمت سيارة يقودها انتحاري بسيارتين".

وكان الضحايا السبع الذي يتحدرون جميعا من شمال اسبانيا، ضمن جولة سياحية في اليمن نظمتها وكالة "فياجيس بانوا" للسفريات التي يقع مقرها في بلاد الباسك (شمال اسبانيا).

واعلنت هذه الوكالة أمس الثلاثاء تعليق انشطتها في اليمن معربة عن اعتقادها ان الارهابيين هاجموا هذا الموكب بوصفه موكبا "سياحيا" بصورة عامة من دون ان تكون لديهم فكرة عن هوية ركابه.

وقال مسؤول في وكالة السفريات ان المواكب السياحية في هذه المنطقة من اليمن قد يصل عديد الواحد منها في مثل هذه الايام من السنة الى 60 سيارة و250 سائحا "من جميع الجنسيات"، ما ينفي بنظره فرضية اعتداء يستهدف اسبانيا بعينها.

والى جانب السياح الاسبان السبعة قتل سائقان يمنيان في هذا الانفجار الذي نسبته السلطات اليمنية على الفور الى تنظيم القاعدة.

واكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الثلاثاء ان صنعاء كانت تملك معلومات عن استعداد تنظيم القاعدة لتنفيذ عمليات في اليمن، مشيرا الى ان بلاده تتحرك لالقاء القبض على مدبري هذا الاعتداء الانتحاري.

وحصل الاعتداء بعد ظهر أمس الأول حين اقتحم انتحاري يقود سيارة مفخخة الموكب الذي كان فيه 13 سائحا اسبانيا في غرب مأرب عاصمة مملكة سبأ التاريخية (170 كلم شرق صنعاء).

وكانت قافلة السياح تسير بمواكبة سيارة تابعة للشرطة، وحصل الانفجار خلال عودة السياح من زيارة معبد يعود تاريخ بنائه الى 3000 عام في مأرب التي تعتبر منطقة خطرة بسبب حوادث الخطف التي تكررت فيها,وهذا ثاني اعتداء من نوعه في غضون اسبوع يتسبب بمقتل اسبان في الشرق الاوسط.

ففي الرابع والعشرين من حزيران/يونيو اسفر انفجار سيارة مفخخة لدى مرور ناقلة جند تابعة للكتيبة الاسبانية العاملة ضمن اطار قوات الامم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل) عن سقوط ستة قتلى هم ثلاثة اسبان وثلاثة كولومبيين.

واعلن القضاء الاسباني الذي يمنح نفسه حق القيام بملاحقات قضائية حول العالم في جرائم الارهاب والابادة الجماعية عن فتح تحقيق في اعتداء اليمن تماما كما فعل في قضية جنوده الذين قتلوا في لبنان.

ورجح وزير الدفاع الاسباني خوسيه انطونيو الونزو أمس الأول ان تكون "خلية ارهابية تتألف من اجانب غير لبنانيين" وراء الاعتداء على الدورية الاسبانية في جنوب لبنان. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى