المؤن والمياه تنفد من مخيم نهر البارد

> نهر البارد «الأيام» نقولا طعمة :

>
بدأت المؤن والمياه تنفد في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان حيث استمرت الاشتباكات متقطعة أمس الأربعاء تعنف حينا وتخف احيانا في اليوم السادس والاربعين على اندلاعها.

واكدت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر اللبناني فيرجينيا دي لا غارديا لوكالة فرانس برس انه لم يتم ادخال اي مساعدات الى مخيم نهر البارد منذ العشرين من حزيران/يونيو، مشيرة الى ان "المحادثات مستمرة مع الجيش اللبناني" لهذا الغرض.

واكد احد منسقي حملة اغاثة نهر البارد خالد اليماني من مخيم البداوي في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان "المواد الغذائية والمياه بدأت تنفد من المخيم".

وقال ان "هناك حاجة الى البنزين لتشغيل محركات المياه من اجل الاستحصال على المياه من الآبار، لكن المحروقات نادرة جدا".

واشار الى انه تحدث أمس الأربعاء مع اشخاص داخل المخيم ابلغوه بذلك، وقالوا له "اننا نأكل خبزا يابسا ونحتاج خصوصا الى الماء".

كما اشار الى ان "آخر طبيب غادر المخيم قبل عشرة ايام"، مضيفا "لم يعد هناك اطباء ولا ادوية. وبين المدنيين المتبقين عجائز لديهم امراض مزمنة ومعاقون...".

واكد مسؤولان فلسطينيان داخل المخيم هذه المعلومات في اتصالين هاتفيين مع وكالة فرانس برس.

وقال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الشمال سمير اللباني ان الاشخاص الذين لا يزالون في المخيم لم يحصلوا على اي طعام او خبز او ماء منذ 22 يوما.

وتحدث قائد منطقة الشمال في حركة فتح بلال اصلان من داخل المخيم بدوره عن نقص في الخبز والمواد الغذائية والماء، مشيرا الى ان الاتصالات مستمرة بين قيادات الفصائل الفلسطينية وقيادة الجيش لتامين دخول المساعدات.

وروى ان الجيش اللبناني تشدد في مسالة دخول القوافل الانسانية "بعد ان استغلت فتح الاسلام هذه المسألة لاطلاق النار على الجيش وعلى سيارات الاسعاف".

وذكر ان الجريح الاخير في المعارك نقل في آخر قافلة اسعاف الاربعاء الماضي،وان لا وجود لمصابين داخل المخيم حاليا.

من جهة ثانية، رسم اصلان الخطوط العريضة لانتشار عناصر فتح الاسلام في المخيم,فقال انهم لا يزالون يقاتلون في الجزء الجنوبي الشرقي والجنوبي الشمالي والشمالي الغربي. واشار الى ان افراد عائلاتهم موجودون معهم.

وتابع ان المدنيين ومقاتلي الفصائل الفلسطينية الذين يبلغ عددهم حوالى المئة موجودون "في المربع الآمن" في الوسط الجنوبي للمخيم، مؤكدا ان "لا وجود لعناصر فتح الاسلام نهائيا في هذه المنطقة"، ومضيفا "لن نسمح لهم بان يقصفوا الجيش من هذه المنطقة لكي لا نعرضها لرد الجيش، ولو اضطررنا لاستخدام القوة".

واشار الى ان المنطقة الجنوبية التي يتجمع فيها المدنيون ليست بمنأى عن القصف من وقت الى آخر,ولا يزال هناك اقل من الف مدني داخل مخيم نهر البارد، بحسب مصادر مختلفة.

وتحدث اصلان عن خسائر كبيرة في صفوف فتح الاسلام، مشيرا الى ان احدا لم ير زعيم الحركة شاكر العبسي منذ فترة طويلة، بينما "ينقل بعض المدنيين القاطنين على اطراف المناطق التي ينتشر فيها المسلحون انهم يشاهدون المسؤول الثاني في الحركة ابو هريرة والمفاوض عن الحركة شاهين شاهين بين وقت وآخر".

ومنذ اعلان وزير الدفاع الياس المر انتهاء العمليات العسكرية في مخيم نهر البارد في 22 حزيران/يونيو، تستمر الاشتباكات على وتيرتها بتقطع، فيما يضيق الجيش اللبناني الحصار على الجزء المتبقي من المخيم.

وكان المر اعلن ايضا ان الجيش يسيطر على 80% من المخيم. ويطلق على الجزء الذي يسيطر عليه الجيش اسم "المخيم الجديد"، وهو القسم الذي تمدد اليه المخيم خلال السنوات الماضية وانتشرت فيه الابنية.

واوضح اللباني لفرانس برس ان مساحة المخيم الجديد تفوق اربع مرات مساحة المخيم القديم الذي لا يزال يقاتل فيه عناصر فتح الاسلام.

وافاد مصدر امني أمس الأربعاء ان ثلاثة مسلحين قتلوا في المعارك أمس الأول وتم نقل جثثهم الى خارج المخيم.

وقال متحدث عسكري لوكالة فرانس برس "حصلت محاولات تسلل ورد الجيش عليها،فانسحب المسلحون الى عمق المخيم"، مجددا القول انهم ما عادوا يملكون مواقع ومراكز محددة في المخيم.

وقال ان عناصر فتح الاسلام "حاولوا التقدم في اتجاه ابنية عند اطراف المخيم ليتمكنوا من اطلاق النار على الجنود. ورد الجيش باطلاق النار من المدفعية فاسكت القناصة واجبرهم على التراجع".

على صعيد آخر، اعادت السلطات السورية فتح معبر القاع - الجوسية في البقاع الشمالي الحدودي مع لبنان ظهر أمس الأربعاء بعد ان كانت اقفلته في 20 حزيران/يونيو، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

كما كانت دمشق اغلقت في 20 ايار/مايو نقطتي حدود في الشمال في العريضة والدبوسية مع بدء المعارك في مخيم نهر البارد,وظلت النقطة الوحيدة المفتوحة من المعابر الرسمية الاربعة منذ 20 حزيران/يونيو، معبر جديدة يابوس الحدودية الرئيسية (شرق) التي تصل الطريق الدولي بين بيروت ودمشق. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى