جنبلاط.. الهدوء في لبنان يحتاج اتفاقا إقليميا

> بيروت «الأيام» أليستير ليون :

>
الزعيم الدرزي وليد جنبلاط
الزعيم الدرزي وليد جنبلاط
قال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط أمس الأربعاء إن اتفاقا بين الأطراف الخارجية هو ما من شأنه حل الصراع السياسي المحتدم بين الحكومة المدعومة من الغرب وحزب الله المؤيد لسوريا وإيران.

وقال جنبلاط وهو من كبار مؤيدي حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة "علينا الانتظار إلى أن تكون الظروف الإقليمية مواتية للبنان مستقل."

وسئل جنبلاط عن احتمال عقد مؤتمر بين الساسة المتخاصمين في لبنان في باريس الأسبوع المقبل فقال "إذا تمكن الفرنسيون من خلال اتصالاتهم مع الإيرانيين من تنظيم حوار لبناني في باريس وإذا اجتمعت القوى الإقليمية الفاعلة وراء الكواليس في مكان ما واتفقت على الاستقرار في لبنان.. فلم لا؟"

وتأمل فرنسا أن يعزز الاجتماع الحوار بين الطرفين المتخاصمين بشدة ويمهد الطريق لاتفاق بشأن رئيس جديد من المقرر انتخابه في وقت لاحق هذا العام.

ولكن جنبلاط (57 عاما) لم يلمح لأي تفاؤل خلال المقابلة التي جرت في منزله ببيروت واتهم سوريا وإيران وحزب الله بالوقوف وراء حالة الفوضى في لبنان بعدما أخفقوا في الإطاحة بحكومة السنيورة بوسائل أخرى.

وتؤيد الولايات المتحدة التي تخوض صراعا إقليميا ضد سوريا وإيران بشدة حكومة بيروت.

ويقول حزب الله وحلفائه من الشيعة والمسيحيين إن حكومة السنيورة غير شرعية وصارت أداة للسياسة الأمريكية والإسرائيلية في لبنان.

وحمل جنبلاط سوريا مسؤولية المواجهة التي بدأتها جماعة سنية إسلامية في مخيم للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان ويسعى الجيش اللبناني لسحق تلك الجماعة منذ أكثر من ستو أسابيع.

وأضاف إن دمشق تتلاعب بالجماعات الجهادية مثل فتح الإسلام التي انشقت عن فصيل فلسطيني مؤيد لسوريا وجعلت قاعدتها في مخيم نهر البارد العام الماضي.

وتابع قوله "إن سوريا ستفعل أي شيء لزعزعة استقرار لبنان كي تقول للمجتمع الدولي.. أنظروا.. اللبنانيون غير قادرين على أن يحكموا أنفسهم ونحن الوحيدون القادرون على فرض الأمن في لبنان."

وتنفي سوريا التي اضطرت للانسحاب من لبنان في إبريل نيسان 2005 عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري أنها تقدم دعما لفتح الإسلام.

وقال جنبلاط الذي كان في ما مضى حليفا لسوريا وصار الآن من أشد منتقديها إن لبنان هش وبه ديمقراطية متعددة الطوائف "ومليء بالحياة وبه حرية لمزاولة الأعمال التجارية وحرية للصحافة" وأن حزب الله وداعميه الإقليميين يتحدون ذلك وفقا لبرنامجهم الذي لا يقيم وزنا لسيادة الدولة اللبنانية.

وبعد نحو عام من أسر حزب الله لجنديين إسرائيليين في 12 يوليو تموز مما أدى لحرب استمرت 34 يوما اتهم جنبلاط زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله بالسعي لإضعاف وجود قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في الجنوب لأنه يريد استخدام المنطقة لمزيد من "المغامرات ضد إسرائيل".

ولكن جنبلاط الذي قاد ميليشيا درزية في الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990 استبعد مخاوف من إعادة اندلاع الصراع.

وحزب الله هو القوة الوحيدة المسموح لها بحيازة أسلحة بعد الحرب الأهلية ولكنها تعهدت بعدم استخدامها إلا ضد إسرائيل.

وقال جنبلاط إن إيران لا تريد أن يخوض حزب الله أعمال عنف طائفية بين السنة والشيعة في لبنان من شأنها أن تلحق الضرر بصورة نصر الله كبطل في مقاومة إسرائيل في العالم الإسلامي.

وأضاف "الإيرانيون لا يعبأون بشأن لبنان.. ولكنهم ما زالوا مهتمين بصورة نصر الله." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى