الموظفون الفلسطينيون يستقبلون رواتبهم كاملة بالابتسامة وعينهم على الديون
> رام الله «الأيام» حسام عزالدين :
> 
ابتسم الفلسطيني عزام براهمة (45 عاما) وهو يضع راتبه في جيبه كاملا بعد ان اخرجه من الصراف الالي، وسرعان ما انتقل تفكيره الى كيفية توزيع هذا الراتب لتسديد الالتزامات والديون التي تراكمت منذ اكثر من عام.
وقال براهمة لوكالة فرانس برس من امام احدى ماكنات الصرف الالي في رام الله" طبعا انا سعيد لانني تلقيت راتبي اليوم كاملا".
ويعيل براهمة، الذي يعمل موظفا في وزارة الاقتصاد،اربعة ابناء وزوجة، اضافة الى اثنين من ابناء اخيه ووالدته.
وقال براهمة "مشكلتنا لن تحل بدفع الرواتب كاملة، لاننا لا نزال نعاني بسبب استحقاقات متراكمة سابقة لم تدفع لنا، ولذلك تراكمت علينا ديون كثيرة".
وصرفت السلطة الفلسطينية أمس الأربعاء رواتب الموظفين في القطاع العام كاملة لاول مرة منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية بداية العام الماضي، حيث فرض على الحكومة التي شكلتها حماس حصارا ماليا مشددا.
واعتاد الموظفون طوال الشهور الماضية تلقي اجزاء من رواتبهم، ما ادى الى تراكم مستحقات كبيرة لهم لدى خزينة السلطة.
واعلن وزير الاعلام والعدل في حكومة الطوارىء التي شكلها الرئيس الفلسطيني عقب سيطرة حماس على غزة، رياض المالكي ان الموظفين سيتلقون رواتبهم كاملة مطلع كل شهر وخلال الشهور القادمة.
وبدت الابتسامة كذلك على وجه جاسر السباعي (51 عاما) وهو يضع راتبه (1600 شيكل) في جيبه، الا ان الانزعاج عاد اليه حين تذكر فاتورة الكهرباء وديون صاحب محل البقالة.
وقال السباعي "طوال الشهور الماضية وانا اعيش بالدين، وتراكم علي الان اكثر من 15 الف شيكل، لشركة الكهرباء ولصاحب محل البقالة الذي كنت اشتري منه بالدين".
ويعيل السباعي الذي يعمل في وزارة الزراعة، ثلاثة ابناء وزوجة، وهو يامل بان تواصل حكومة الطوارىء صرف الرواتب كاملة بداية كل شهر.
وقال "الان اول ما افكر فيه هو دفع شيء من فاتورة الكهرباء، وشيء آخر لصاحب محل البقالة، وشراء شيء للاولاد".
ولم تحصل ربى حمد (28 عاما) على راتبها بعد ان تفقدت الصراف الالي الا انها قالت "انا متأكدة بان راتبي سيصبح جاهزا عند الظهيرة مثل آخرين".
وتعمل ربى في وزارة الشباب والرياضة، وهي متزوجة من رجل امن، وقالت انها وزوجها عاشا حياة "تقشف وتقنين طوال الشهور الماضية بسبب قلة الرواتب".
واضافت" نحن بحاجة الى شهور اخرى كي نتمكن من العودة الى الحياة بشكل طبيعي،لان الكثير تراكم علينا".
واشارت الى ان صاحب البيت الذي يسكنون فيه يطالبهم باكثر من عشرة آلاف شيكل بدل ايجار تراكم خلال اكثر من عام.
ونشرت صحيفة الايام الفلسطينية أمس الأربعاء على صدر صفحتها الرئيسية رسما كاريكاتوريا يظهر صورة البقال واللحام وصاحب البيت وبائع الخضار وهم يقفون امام منزل احد الموظفين بعد تلقيه راتبه، ويقولون له "جئنا نهنئك بسلامة الغياب".
ولم يعلن رسميا عن العدد الاجمالي للموظفين الذين تلقوا رواتبهم اليوم من اصل عدد الموظفين الاجمالي البالغ 160 الفا، وسط توقعات بان يتم استثناء آلاف الموظفين من الذين وظفتهم الحكومة الفلسطينية برئاسة حماس منذ ربيع السنة الماضية.
وكانت حكومة الطوارىء اعلنت انها "ستلتزم مع من يلتزم معها، ولن تلتزم مع من لا يلتزم معها".
اضافة الى ذلك، فقد اصدرت الحكومة قرارا قبل ايام، الغت فيه كافة العقود التي ابرمتها الحكومات السابقة مع الموظفين منذ الاول من كانون الثاني/يناير من العام 2005.
واعلنت حركة حماس ان حكومة الطوارىء التي يترأسها سلام فياض شطبت حوالى 23 الف موظف من قوائم الموظفين الذين لهم الحق في تسلم رواتبهم، وهو ما نفته الحكومة. (أ.ف.ب)
الموظفون الفلسطينيون يستقبلون رواتبهم
وقال براهمة لوكالة فرانس برس من امام احدى ماكنات الصرف الالي في رام الله" طبعا انا سعيد لانني تلقيت راتبي اليوم كاملا".
ويعيل براهمة، الذي يعمل موظفا في وزارة الاقتصاد،اربعة ابناء وزوجة، اضافة الى اثنين من ابناء اخيه ووالدته.
وقال براهمة "مشكلتنا لن تحل بدفع الرواتب كاملة، لاننا لا نزال نعاني بسبب استحقاقات متراكمة سابقة لم تدفع لنا، ولذلك تراكمت علينا ديون كثيرة".
وصرفت السلطة الفلسطينية أمس الأربعاء رواتب الموظفين في القطاع العام كاملة لاول مرة منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية بداية العام الماضي، حيث فرض على الحكومة التي شكلتها حماس حصارا ماليا مشددا.
واعتاد الموظفون طوال الشهور الماضية تلقي اجزاء من رواتبهم، ما ادى الى تراكم مستحقات كبيرة لهم لدى خزينة السلطة.
واعلن وزير الاعلام والعدل في حكومة الطوارىء التي شكلها الرئيس الفلسطيني عقب سيطرة حماس على غزة، رياض المالكي ان الموظفين سيتلقون رواتبهم كاملة مطلع كل شهر وخلال الشهور القادمة.
وبدت الابتسامة كذلك على وجه جاسر السباعي (51 عاما) وهو يضع راتبه (1600 شيكل) في جيبه، الا ان الانزعاج عاد اليه حين تذكر فاتورة الكهرباء وديون صاحب محل البقالة.
وقال السباعي "طوال الشهور الماضية وانا اعيش بالدين، وتراكم علي الان اكثر من 15 الف شيكل، لشركة الكهرباء ولصاحب محل البقالة الذي كنت اشتري منه بالدين".
ويعيل السباعي الذي يعمل في وزارة الزراعة، ثلاثة ابناء وزوجة، وهو يامل بان تواصل حكومة الطوارىء صرف الرواتب كاملة بداية كل شهر.
وقال "الان اول ما افكر فيه هو دفع شيء من فاتورة الكهرباء، وشيء آخر لصاحب محل البقالة، وشراء شيء للاولاد".
ولم تحصل ربى حمد (28 عاما) على راتبها بعد ان تفقدت الصراف الالي الا انها قالت "انا متأكدة بان راتبي سيصبح جاهزا عند الظهيرة مثل آخرين".
وتعمل ربى في وزارة الشباب والرياضة، وهي متزوجة من رجل امن، وقالت انها وزوجها عاشا حياة "تقشف وتقنين طوال الشهور الماضية بسبب قلة الرواتب".
واضافت" نحن بحاجة الى شهور اخرى كي نتمكن من العودة الى الحياة بشكل طبيعي،لان الكثير تراكم علينا".
واشارت الى ان صاحب البيت الذي يسكنون فيه يطالبهم باكثر من عشرة آلاف شيكل بدل ايجار تراكم خلال اكثر من عام.
موظفون فلسطينيون فرحون أثناء استلامهم رواتبهم
ولم يعلن رسميا عن العدد الاجمالي للموظفين الذين تلقوا رواتبهم اليوم من اصل عدد الموظفين الاجمالي البالغ 160 الفا، وسط توقعات بان يتم استثناء آلاف الموظفين من الذين وظفتهم الحكومة الفلسطينية برئاسة حماس منذ ربيع السنة الماضية.
وكانت حكومة الطوارىء اعلنت انها "ستلتزم مع من يلتزم معها، ولن تلتزم مع من لا يلتزم معها".
اضافة الى ذلك، فقد اصدرت الحكومة قرارا قبل ايام، الغت فيه كافة العقود التي ابرمتها الحكومات السابقة مع الموظفين منذ الاول من كانون الثاني/يناير من العام 2005.
واعلنت حركة حماس ان حكومة الطوارىء التي يترأسها سلام فياض شطبت حوالى 23 الف موظف من قوائم الموظفين الذين لهم الحق في تسلم رواتبهم، وهو ما نفته الحكومة. (أ.ف.ب)