بريطانيا تستجوب مشتبها بهم وتراجع مستوى التهديد الامني

> لندن «الأيام» مايكل هولدن ومارك تريفليان :

>
يدرس خبراء امنيون أمس الأربعاء خفض مستوى التهديد الارهابي في بريطانيا مع قول مصدر بالشرطة إنها تعتقد أنها اعتقلت المشتبه بهم الرئيسيين في مخططي تفجير في لندن وجلاسجو.

ورفعت بريطانيا مستوى التأهب الامني لاعلى مستوى عقب العثور على سيارتين ملغومتين معدتين للتفجير في وسط لندن يوم الجمعة واصطدام سيارة جيب مليئة بالوقود بمطار جلاسجو في اسكتلندا يوم السبت الماضي.

والقي القبض على ثمانية احدهم في استراليا وعدد كبير من المشتبه بهم اطباء او لهم صلات بدوائر طبية.

وذكر مصدر في الشرطة ان مفتشي الشرطة يعتقدون انهم القوا القبض على المهاجمين المحتملين الرئيسيين في هذه المؤامرة ولكن البحث لا يزال مستمرا عن اعضاء اخرين محتملين في الخلية.

وصرح متحدث باسم الحكومة ان خبراء الامن من مركز التحليلات الارهابية المشترك في لندن سيخضعون مستوى التهديد لمراجعة مستمرة. وفي حالة خفض مستوى التهديد فإن من المحتمل ان يكون ذلك بدرجة واحدة,واضاف "سنخطر المواطنين حين يكون هناك ما نعلنه."

وقالت الشرطة ان ضابطا من وحدة مكافحة الارهاب في لندن في طريقه إلى استراليا لمساعدة مفتشين هناك في استجواب طبيب هندي احتجز يوم أمس الأول فيما يتعلق بالمؤامرة.

واعلن متحدث باسم الشرطة ان مفتشين يواصلون استجواب ستة اشخاص محتجزين في لندن. واعتقل سابع في اسكتلندا بعدما اصطدمت سيارة جيب مليئة بالوقود بمطار جلاسجو ولا يزال في حالة حرجة في المستشفى مصابا بحروق خطيرة.

وقال مصدر امني لرويترز ان اسماء بعض المشتبه بهم على قاعدة بيانات جهاز مكافحة التجسس (إم.آي 5) ولكنهم لم يخضعوا للمراقبة وقت الهجمات.

وقال مسؤول عن مكافحة الارهاب في واشنطن ان اسماء المشتبة بهم لم ترد على قائمة امريكية تضم اسماء افراد يخضعون للمراقبة تحسبا لقيامهم باعمال ارهابية.

ورفضت الشرطة التعليق على تقارير صحفية اوردت ان شخصين بعينهما مسؤولان عن محاولتي التفجير في لندن واسكتلندا. ورفضت الكشف عما إذا كانت تتوقع اعتقالات اخرى.

وقال ام.جيه جول المحلل الامني في مؤسسة اسيا والمحيط الهادي في لندن انه يمكن خفض مستوى التهديد في الساعات الاربع والعشرين القادمة. وقال "يبدو انهم حددوا كل الاشخاص الذين يهمهم التحدث إليهم".

وقالت مصادر امنية ان اثنين من المشتبه بهم من الهنود والباقين من الشرق الاوسط وان "عددا كبيرا" منهم من الاطباء على عكس المؤامرات الاخيرة في بريطانيا التي قادها متشددون "محليون" مستواهم التعليمي متواضع.

وعمل اثنان من المحتجزين في مستشفيات في انجلترا وعمل اخر كطبيب في اسكتلندا والطبيب المحتجز في استراليا محمد حنيف هندي عمل في بريطانيا,وقالت مصادر الشرطة ان المشتبه بهم الاخرين لهم صلة بدوائر طبية.

وذكرت مصادر في الشرطة البريطانية أن من بين الاطباء الاخرين الذين اعتقلوا بشأن المؤامرة شخص يدعى بلال عبد الله تخرج في العراق في عام 2004 وأخر يدعى محمد العشا تخرج من الاردن في نفس العام. وتم اعتقال زوجته ايضا.

وذكرت صحيفة تايمز ان رجل دين بريطانيا بارزا في بغداد تلقى تحذيرا من احد زعماء القاعدة في العراق في ابريل نيسان بانه يجري التخطيط لشن هجمات في بريطانيا والولايات المتحدة وتضمن التحذير "من يعالجونكم سيقتلونكم."

وصرح الكاهن اندرو وايت للتايمز بانه نقل التحذير للمسؤولين في وزارة الخارجية.

وشهدت بريطانيا زيادة ملحوظة في مخططات لها صلة بالارهاب منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة وقرارها الانضمام للقوات الامريكية في غزو العراق في عام 2003.

وتمثل الهجمات اختبارا قاسيا لرئيس الوزراء جوردون براون الذي تسلم السلطة من توني بلير في الاسبوع الماضي ويتعرض لبعض الضغوط لسحب القوات البريطانية من العراق.

وقال مصدر امني ان من السابق لاوانه تحديد رئيس الخلية واضاف "ليس لدينا معلومات كافية لنقول هل جنحوا للتطرف هنا أو في الخارج او كيف التقوا." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى