مفتى مصر يدافع عن تحريم ختان الإناث

> القاهرة «الأيام» أبيجيل هاوسلونر :

>
المفتي علي جمعة
المفتي علي جمعة
دافع مفتي مصر عن الفتوى التي أصدرها الأسبوع الماضي بتحريم ختان الإناث مشبها العملية بعادة قديمة كان ينظر إليها خطأ أنها ضرورية للصحة الجيدة.

وختان الاناث محظور في مصر وبرغم ذلك فإن العادة منتشرة على نطاق واسع في البلاد باعتباره شعيرة لانتقال الطفلة إلى مرحلة الأنوثة ووسيلة للمحافظة على العفة أو لتأكيد النظافة.

وقال المفتي علي جمعة إن مؤيدي الختان - ومن بينهم رجال دين وأطباء - برروا العملية بأسس من الدين والصحة.

لكنه وصف الأسباب التي تساق لتأييد تلك الممارسة بأنها "أوهام" قائلا إنها لا سند لها من القرآن أو الشريعة وإنها مذكورة فقط في أحاديث معينة للنبي محمد وصفها بأنها "ضعيفة."

وقال في مقابلة مع رويترز "فأنا أقول بمنتهى الوضوح وبمنتهى التحديد هذه عادة ضارة وهي حرام."

وقال جمعة إن الطب الحديث وجد أن ختان الإناث ضار. وقارن الختان بممارسة نادرة جدا في مصر في الوقت الحاضر وهي تشريط جانبي الجبهة بالموسي لتخفيف ضغط الدم في المخ.

وقال "هكذا كان الطب القديم. والآن بعد تطور الطب تغيرت البيئة."

"الآن أصبح علينا أن نعمل بالفارماكولوجي والكيمياء."

وفي الأسبوع الماضي شددت مصر الحظر الذي تفرضه على ختان الإناث من خلال سد الثغرات القانونية التي كانت تسمح بإجراء العملية للبنات إذا دعت لذلك أسباب تتعلق بالصحة.

وصدر القرار بعد وفاة طفلة عمرها 11 عاما أثناء عملية ختان أجريت لها في عيادة خاصة في محافظة المنيا الجنوبية.

ويقوم بعملية الختان طبيب أحيانا لكن تجريها في الغالب قابلة أو قريبة للطفلة,ومن بين الآثار الجانبية للعملية حدوث نزيف وصدمة وعجز جنسي.

والختان في مصر يجرى للبنات المسلمات والمسيحيات على السواء لكنه نادر جدا في باقي العالم العربي باستثناء السودان والصومال. كما أنه منتشر في أثيوبيا وإريتريا.

وأشار تقرير لمنظمة الصحة العالمية صدر عام 2005 إلى أن 97 في المئة من المصريات بين سن 15 عاما و49 عاما أجريت لهن عمليات ختان لكن جمعة كان متفائلا بأن القول إن العملية حرام ونشر تلك الرسالة عبر وسائل الإعلام سيساعد في الحد من هذا التقليد,وقال "كما حدث لعادة التدخين. العلماء لم يروا... أنها خطيرة"..وأضاف "الآن شيخ الأزهر قال التدخين حرام." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى