> بدأت أسرة طفلة بريطانية في الثالثة من عمرها خطفت في نيجيريا التفاوض على إطلاق سراحها أمس الجمعة مع خاطفيها الذين هدووا بقتلها ما لم تلب مطالبهم بفدية.

وخطفت الطفلة مارجريت هيل صباح أمس الأول من السيارة التي كانت تقلها إلى المدرسة في بورت هاركورت بمنطقة دلتا النيجر المنتجة للنفط.

وكثيرا ما تقع أعمال خطف مقابل فدية في منطقة الدلتا لكنها نادرا ما تستهدف الأطفال.

وسبق أن هدد خاطفون بقتل الرهائن لكن لم تنفذ أي من هذه التهديدات وعادة ما يطلق سراح الرهائن سالمين مقابل المال.

وقالت أولوتشي هيل أم الطفلة الخاطفين اتصلوا بها وطلبوا فدية لكن قيمة المبلغ لم تتضح.

وقالت لرويترز عبر الهاتف من منزلها في بورت هاركورت إنه سمح لها بالتحدث مع ابنتها لفترة وجيزة.

وأضافت أولوتشي وهي تنتحب "كانت (مارجريت) تبكي. قالت إنهم لم يعطوها سوى الماء. إنها تريد العودة."..وتابعت "قال إنه لا يكترث بقتل ودفن الطفلة."

وفي وقت لاحق أصدر الأبوان بيانا عبر وزارة الخارجية في لندن طلبا فيه من وسائل الإعلام أن تدعهم يعملون مع جهات أخرى لإعادة ابنتهم سالمة في أسرع وقت.

وجاء في البيان "تعلمون جيدا آثار هذا الموقف المروع علينا كأسرة."

والأب مايك هيل هو مستشار بريطاني يعمل في مجال النفط والغاز ويعيش في بورت هاركورت منذ عدة أعوام.

ووجه الرئيس النيجيري عمر يار أدوا نداء من أجل إطلاق سراح الطفلة على الفور قائلا إنه يشعر بقلق بالغ بسبب عمليات الخطف المستمرة رغم مساعيه لحل مشاكل الدلتا.

وجاء في بيان صدر عن مكتب يار أدوا "يعتقد (الرئيس) أن لا مشكلة سياسية أو اقتصادية قد تبرر اللجوء لخطف طفلة بريئة عمرها ثلاثة أعوام."

وقال ميكو أكيرو قائد شرطة نيجيريا الذي كان في بورت هاركورت اليوم (أمس) "خطف مارجريت هيل وعمليات الخطف التي واجهناها في الآونة الأخيرة ليس لها أي صلة على الإطلاق بالتمرد أو بالمطالب السياسية لسكان دلتا النيجر.

ووفقا لوسائل الإعلام المحلية فإن مارجريت هيل هي ثالث طفلة تخطف هذا العام في نيجيريا.