النجم جميل قاسم محمد الطيب لاعب فريقي ناديي شباب القطيعي والأحرار لـ «الأيام الرياضي»:ارتحت كثيرا لفريق الأحرار وتدربت في نادي الزمالك المصري وأدعو الله أن يجنب التلال كل مكروه

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

> في عدد اليوم نستضيف نجما من نجوم كرة قدم زمان والذي لعب خلال الفترة من 1963م وحتى 1972، وقدم الشيء الكثير للكرة العدنية الأصيلة..إنه النجم جميل قاسم الطيب الذي أجاب عن أسئلتنا في حديثه التالي الذي نورده أدناه على لسانه:

> إسمي الكامل جميل قاسم محمد الطيب من مواليد مدينة كريتر عدن في 12 أغسطس 1944م، متزوج وأب لثلاثة أبناء وثلاث بنات.. كنت أعمل مديرا عاما للبنك الأهلي اليمني فرع الاقراض الشعبي بكريتر.. وحاليا متقاعد عن العمل..وأنا لا أتواجد حاليا في أي موقع رياضي.

> كانت بداية مشواري كلاعب كرة قدم في عام 1963م في صفوف فريق نادي شباب القطيعي إلا أنني لم أستمر فيه سوى سنة واحدة، حيث انضممت إلى نادي الاحرار في العام 1964م والذي فيه وجدت فرصتي الحقيقية في إبراز امكانياتي الفنية كلاعب موهوب، وكان الفضل في أن ألعب للاحرار لصديقي العزيز محمد علي الحبيشي.

> بعد أسبوع واحد فقط أشركني الاحرار في تشكيلته الاساسية لألعب أولى مبارياتي الرسمية معه في نطاق الدوري وكانت أمام فريقي السابق فريق القطيعي الذي سجلت في مرماه هدف فوز الاحرار الوحيد في المباراة، وكان ذلك في 13 يونيو 1964م، وقد أعتبرت هذه المباراة مولدي الكروي الجديد، لأنها مثلت الانطلاقة الواسعة لي والشهرة وتثبيت أقدامي في الملاعب كلاعب أساسي في الفريق.

> لم ألعب لأي فريق آخر غير القطيعي والاحرار، والأخير بدأت معه في عام 1964م واستمررت معه حتى يوم توقفي النهائي عن اللعب في عام 1972م، حيث لعبت له في مركزي المفضل (الجناح الأيمن)، علما بأنني أجيد اللعب في مراكز أخرى.. وللأمانة أقول أنني ارتحت كثيرا في نادي الاحرار العملاق، لأن كل من فيه كانوا أسرة واحدة، يحب كل فرد فيها الآخر، والجميع كان يتفانى في حب الفريق والنادي والإخلاص لهما.

> لم ألعب أبدا حافي القدمين، وكان مقر نادينا المتواضع جدا كتواضع أبنائه في حي القطيع بالقرب من مقر نادي التنس العدني، وكانت هيئته الادارية من عمالقة رياضيي ذلك الزمن الجميل وكانت تتكون من الاساتذة : كمال حيدر، عبدالله سيف، سعيد عبدالرحمن شليه رحمة الله عليهم..إضافة إلى الأستاذ سالم باهرمز أطال الله في عمره .. علما بأن رئيس النادي كان الأب الفاضل الحاج محمد عبدالعزيز الأغبري رحمه الله.

> لعبت لفريق الأحرار إلى جانب كوكبة من عمالقة كرة القدم كان يقودهم في الملعب الكابتن العملاق عباس غلام، وقد تعاقب على تدريبنا مدربون من السودان وبعض مدربينا المحليين، علما بأنه كان لي الشرف في أن اتدرب لمدة شهر في نادي الزمالك المصري جنبا إلى جنب لاعبي الفريق الاول للزمالك الكباتن: يكن، فاروق جعفر، حمادة إمام، وأحمد مصطفى وغيرهم برفقة زميليّ أبوبكر عبدالله عوض وعلي حاجب.

> أحسن فرق كانت تلعب كرة قدم جميلة في زماننا الجميل هي: الاحرار، الشباب الرياضي، الحسيني، شباب التواهي والعيدروسي..أما من هم أحسن لاعبي زمان فلن يتسع هذا الحيز لذكرهم جميعا، ويكفي أن أقول لك أن الجميع كانوا عمالقة كبارا في اللعب.. أما مثلي الأعلى فقد كانوا ثلاثة من العمالقة هم: إبراهيم علي أحمد، نصر شاذلي، وزكي خليفة.. وهم كانوا عملة نادرة في الزمن الجميل.

> بصراحة كل مبارياتي التي لعبتها كانت جيدة المستوى..أما الفرق بين رياضة زمان أو كرة قدم زمان وكرة اليوم فأجيبك أن كرة قدم زمان كانت عروسة فاتنة وجميلة، تبهر الأبصار، بينما هي اليوم عجوز كهلة يتيمة عرجاء..والدليل : أنظر كيف أصبحت فرق عدن الحبيبة فحالها اليوم كحال ملعب الشهيد الحبيشي المهمل.. وهما وجهان لعملة واحدة.

> توقفت عن لعب الكرة في العام 1972م لأسباب شخصية ولم أعتزل رسميا.. وكان آخر عهدي بالرياضة منصبا تشريفيا في نادي التلال كمساعد إداري للعبة كرة السلة في النادي، علما بأن هذه اللعبة حققت أكثر من بطولة رغم أنها من ألعاب الظل كما يسميها البعض.

> في ختام هذا اللقاء الذي أسعدني كثيرا أشكر «الأيام الرياضي» على اهتمامها برياضة ورجال زمان.. وأحب أن أقول إنني أدعو الله كثيرا أن يجنب فريق التلال لكرة القدم كل مكروه، وأرجو من كل قلبي من محبي هذا الفريق العملاق الذي يمر حاليا بأزمة حادة وخطيرة تتعلق بمصيره أن يهبوا لنجدته بتوحيد كل الجهود الصادقة، خاصة من كوادره المجربة والقادرين على الوقوف معه في الظرف الراهن، لانتشاله من الوضعية الخطيرة التي يعيشها اليوم قبل وقوع الفأس في الرأس..إنني أدعو إخوتي وأحبائي د. عزام خليفة، عباس غلام، إبراهيم علي أحمد، زكي خليفة، أبوبكر الماس، مع الإدارة الحالية لإنقاذ سمعة النادي العطرة وشبابه بتعاونهم مع الكابتن المدرب شرف محفوظ ومساعدته فيما يعانيه.. فهذا فريقنا ونادينا وتاريخنا وجذورنا الرياضية.

ويجب علينا جميعا أن نسارع لإنقاذه وتخطي أزمته هذه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى