> يقول الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في تقرير إن التقدم الذي تحقق في كوسوفو منذ الحرب التي مزقت الاقليم في عامي 1998 و1999 يواجه خطر الانهيار ما لم يحسم مطلب الغالبية الالبانية للاستقلال عن صربيا.

وتحول روسيا دون تبني قرار يدعمه الغرب في الامم المتحدة من شأنه أن يضع كوسوفو فعليا على الطريق نحو الاستقلال بعد ثمانية اعوام من انتزاع حلف شمال الاطلسي السيطرة على الاقليم من صربيا.

وهدد زعماء كوسوفو بإعلان الاستقلال من جانب واحد وهي خطوة قد تطيح بالموقف الموحد للاتحاد الاوروبي من المسألة الرئيسية الباقية بعد الحرب في البلقان وقد تمتد اثارها لتشمل ارجاء المنطقة.

ويقول بان في تقريره الذي من المنتظر ان يقدم الى مجلس الامن الدولي يوم الاثنين "إذا ظل وضعه (الاقليم) المستقبلي غير محدد فإن هناك خطرا حقيقيا لأن يبدأ التقدم الذي حققته الامم المتحدة والمؤسسات الانتقالية في كوسوفو في التداعي."

"ولذلك فإن تقرير وضع كوسوفو المستقبلي يجب ان يبقى اولوية لمجلس الامن والمجتمع الدولي ككل."

وتتزايد لهفة مليوني الباني في كوسوفو يشكلون 90 في المئة من السكان على الاستقلال بعد ان تلقوا وعدا من الغرب لحسم هذا الامر بحلول منتصف العام.

ولحلف الاطلسي 16 ألف جندي في كوسوفو لمنع الاضطرابات لكن روسيا هددت باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن ضد أي مسعى لدعم انضمام كوسوفو إلي الامم المتحدة.

وقال بان ان توقعات الالبان لنيل الاستقلال "في المستقبل القريب" ما زالت عالية.

ويرسم تقريره الدوري الذي يغطي الاشهر الاربعة الماضية في كوسوفو صورة قاتمة للفقر واستمرار الانقسام العرقي بين الالبان والصرب الباقين في كوسوفو وعددهم 100 ألف.

وكتب بان في تقريره يقول "عملية المصالحة الكاملة واندماج الجاليات في كوسوفو ستكون عملية طويلة الاجل لكنها تبقى تحديا شاقا."