«بيان المكلا»:الحل بيّن وواضح وطريق الإصلاح يبدأ بتصحيح مسار الوحدة وإرجاع الحق إلى نصابه

> المكلا «الأيام» خاص:

> تداعى عدد من الشخصيات السياسية والإجتماعية والمثقفين بمحافظة حضرموت للقاء يوم أمس السبت لتدارس ما آلت إليه أوضاع المحافظات الجنوبية منذ أن وضعت حرب صيف 1994م أوزارها، وبعد مداولات ونقاشات أصدر المجتمعون «بيان المكلا» استعرضوا فيه جملة من الممارسات التي «أضرت ليس بالوحدة فقط بين أبناء الوطن بل بالنسيج الوطني برمته».

وانتقد «بيان المكلا» أعمال السلب والنهب الواسعة منذ تلك الفترة وحتى اللحظة والتي «غطت جغرافية الجنوب بأسرها من عدن إلى المهرة.. وقد احتلت الأراضي مركز الصدارة حيث تجاوزت مساحة الأرض التي صرفت بعد الحرب كل ما تم صرفه قبل الحرب وقبل الوحدة وبعد أن كان التعامل بالبقعة أصبح التعامل بالجملة، بينما الآلاف بل مئات الآلاف من المواطنين الجنوبيين ومن ضمنهم أبناء حضرموت لم يحصلوا على قطعة أرض واحدة في أرضهم وأرض آبائهم وأجدادهم ومنهم من حرم من تعويض مستحق بالشرع والقانون». وحول اكتشاف الثروات الطبيعية أكد البيان أن «اكتشاف الثروات الطبيعية في كل بلاد العالم وخاصة النفط يعني التحسين في مستوى معيشة المواطن إلا في اليمن، فمع كل اكتشاف جديد تزداد أحوال المواطن سوءاً..»، منتقدين التجاوزات الخطيرة في مجال البيئة وتلوث المياه وانتشار السموم في هذا المجال، إضافة إلى النهب الجاري للثروة البحرية وتدمير مراعي الثروة.

كما انتقد البيان دخول القات إلى حضرموت وانتشاره مما أدى إلى مآس اجتماعية واقتصادية دمرت المجتمع الحضرمي مما يستدعي منع دخوله وتداوله. وتناول البيان «عمليات الاستباحة التي امتدت لتشمل الوظيفة العامة وفرص العمل بشكل عام وتسريح آلاف الجنوبيين من وظائفهم واستكملت العملية بمجزرة المتقاعدين من العسكريين والأمنيين ليصل الرقم إلى عشرات الآلاف مما استدعى تشكيل جمعيات تطالب بحقوقهم من خلال تنظيم الاعتصامات التي امتدت إلى أكثر من أربعة أشهر والتي توجت باعتصام ساحة الحرية الذي جرى في عدن اليوم (أمس) كخطوة على طريق استعادة حقوقهم وتنفيذ مطالبهم المشروعة، ونعلن هنا تضامننا ووقوف أبناء حضرموت معهم ومع مطالبهم«.

ودعا المجتمعون في «بيان المكلا» السلطة إلى «مغادرة مواقع الغرور والمكابرة والاستماع إلى صوت العقل وقراءة التاريخ بتمعن هذه المرة، فالحل بيّن وواضح وطريق الإصلاح يبدأ بتصحيح مسار الوحدة ومعالجة الاختلالات التي لحقت بالوحدة نتيجة حرب 1994م، وإرجاع الحق إلى نصابه».. وأكد المجتمعون في البيان على أن «وثيقة العهد والاتفاق تمثل وثيقة الإجماع الوطني وفي القلب منها النظام الفدرالي (حكم محلي واسع الصلاحيات) وما الحوار الدائر بين القوى السياسية إلا تحصيل حاصل، والأجدى تنفيذ وثيقة العهد والاتفاق المجمع عليها وتنفيذ توصيات الاتحاد الأوروبي بشأن الانتخابات حتى لا يكون ذلك حوار الطرشان».

ورفض المجتمعون قبول سياسة الإلغاء والتهميش وأن الهجرة من الوطن لن تكون من ضمن خياراتهم، ودعوا في ختام بيانهم السلطة «إلى شطب يوم 7 يوليو من قائمة المناسبات الوطنية وشطبه من الشوارع والمنشآت التي أطلق عليها (السابع من يوليو) وإذا أصرت السلطة على الاحتفال به فإننا نحن ومعنا الشرفاء اليمنيون والوحدويون الحقيقيون يحق لنا أن نحتفل به بما يليق به كيوم أسود ومشئوم في تاريخ الجنوب والجنوبيين».

وقد ذيل «بيان المكلا» بأسماء 125 شخصية سياسية واجتماعية وثقافية وصحفية وممثلي منظمات المجتمع المدني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى