موسكو تحقق في امر عميل روسي يتهم ليتفيننكو بتجنيده لحساب البريطانيين

> موسكو «الأيام» ديلفين توفونو :

>
العميل الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو
العميل الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو
سلكت قضية مقتل العميل الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو أمس السبت منحى جديدا، مع قيام موسكو بفتح تحقيق حول عميل مفترض يتهم ليتفيننكو بانه جنده للعمل لحساب الاستخبارات البريطانية.

فقد اعلن المتحدث باسم جهاز الامن الفدرالي للامن الروسي (اف اس بي) لمحطة "روسيا" التلفزيونية العامة ان تحقيقا اجراميا بتهمة "التجسس" فتح في حق فياتشيسلاف جاركو.

وقال "بعد التحقق، توافرت لدينا معلومات كافية تظهر ان اجهزة الاستخبارات البريطانية قامت بين عامي 2003 و2007 بتجنيده واستخدمته كعميل لتنفيذ مهمات تجسس تهدد امن اتحاد روسيا".

ولم يدل المتحدث بتوضيحات اضافية,لكن جاركو اتصل بنفسه خلال نشرة الاخبار ليدلي باتهامات ضد العميل الروسي السابق الذي قضى مسموما في لندن في تشرين الثاني/نوفمبر 2006,وقال "من قدمني الى عملاء +ام اي 6+ هو الكسندر ليتفيننكو".

وفي مقابلة طويلة السبت مع صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" اوضح جاركو مبتسما في الصورة التي نشرت مع الحديث ان الملياردير المنفي بوريس بيريزوفسكي وليتفيننكو هما اللذان "امنا اتصاله بجهاز +ام اي 6+".

واذ شكك في سلامة ليتفيننكو الذهنية، رفض اي ضلوع لموسكو في عملية تسميمه.

واضاف "في المراحل الاخيرة، بدا لي انه يعاني مشاكل نفسية. اخذ يتحدث عن انقلاب مقبل في روسيا واكد انه سيكون المدير المقبل لجهاز +اف اس بي+ وانني ساكون مساعده".

وتابع جاركو "في بداية العام 2006، حتى البريطانيون منعوني رسميا من التحدث الى ليتفيننكو" بسبب هذا الامر.

وقال ايضا "لا استبعد انه عبر (احمد) زكاييف (الموفد الانفصالي الشيشاني المنفي في لندن) وآخرين من زملائه الشيشان، تمكن من الاتصال باشخاص يهربون المواد المشعة وتلقى جرعة منها من طريق الصدفة او لا".. وقضى ليتفيننكو مسموما بمادة البولونيوم المشعة.

وتدور اتهامات جاركو في فلك حملة اعلامية في روسيا للتشهير بسمعة ليتفيننكو والرد على الاتهامات البريطانية في حق روسيا.

لكن موسكو تنتقد هذه الحملة معتبرة انها تذكر باساليب الدعاية ابان الحقبة السوفياتية.

وبدأت القضية بتحقيق مصور بثته قناة "ان تي في" في 29 حزيران/يونيو واكد فيه جاركو انه عمل سابقا لحساب الاستخبارات البريطانية.

وفي حديثه الى "كومسومولسكايا برافدا"، اشار الى انه كان على اتصال بشخص يدعى جون كالاغان، الذي عمل لحساب جهاز "ام اي 6" من 1998 الى 2001 تحت ستار دبلوماسي في السفارة البريطانية في موسكو، بحسب وسائل الاعلام الروسية.

وابرزت موسكو "قضية جاركو" التي تشكل ردا على قضية ليفيننكو بعد يومين من رفضها طلب لندن تسليم اندري لوغوفوي، العميل السابق في الاستخبارات السوفياتية والمشتبه به الرئيسي في مقتل ليتفيننكو.

واتهمت "كومسومولسكايا برافدا" الاعلام الغربي ب"خنق هذا الحدث المثير" الذي تشكله "قضية جاركو".

وتتقاطع اتهامات جاركو مع ما ساقه لوغوفوي الذي اتهم الاستخبارات البريطانية بالضلوع في مقتل ليتفيننكو والسعي الى تجنيده لاحراج الرئيس فلاديمير بوتين.

كذلك، اتهم لوغوفوي ليتفيننكو وبوريس بيريزوفسكي باجراء اتصالات بالاستخبارات البريطانية.

وشكك الموقع الاعلامي الالكتروني "غازيتا دوت رو" في الاتهامات الجديدة، متحدثا عن "جولة فضائح جديدة" في قضية ليتفيننكو. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى