انفجار شاحنة ملغومة يقتل أكثر من 100 في سوق بالعراق

> بغداد «الأيام» دين ييتس :

>
نقل احد المصابين في حالة خطرة أمس
نقل احد المصابين في حالة خطرة أمس
قالت الشرطة إن شاحنة ضخمة ملغومة انفجرت فقتلت أكثر من 100 شخص وأصابت 250 في سوق مزدحمة بشمال العراق أمس السبت في واحد من الهجمات التي قتلت أكبر عدد من الناس في البلاد هذا العام.

وقال العقيد عباس محمد أمين قائد الشرطة في طوز خرماتو إنه يخشى أن يزداد عدد القتلى بعد أن دمر الانفجار عشرات المتاجر والمنازل الصغيرة.

وقال أمين لرويترز إنه لا تزال هناك جثث تحت الانقاض وإن الشرطة تحاول انتشالها. وذكر أن عدد القتلى تجاوز المئة. وقالت مصادر أخرى في شرطة البلدة إن 105 أشخاص قتلوا.

وسارعت سيارات الاسعاف وسيارات المدنيين بنقل الجرحى إلى المستشفيات التي تعاني لاستيعاب هذا العدد الكبير من الضحايا.

ومثل الهجوم في البلدة التي يغلب الشيعة على سكانها ضربة للحملة الأمنية التي تدعمها الولايات المتحدة وأبرز قدرة الجماعات المسلحة على تنفيذ هجمات كبيرة رغم وصول ما يقرب من 30 ألف جندي أمريكي إضافي إلى العراق.

ويشارك عشرات الالاف من الجنود الامريكيين والعراقيين في العملية التي تنفذ في بغداد والمناطق المحيطة والتي تستهدف في جانب منها ورشا لتلغيم السيارات يقول قادة عسكريون إنها تدار من قبل القاعدة.

ودفعت هذه العمليات الكثير من المسلحين إلى الخروج من العاصمة إلى مناطق لا يوجد بها جنود بشكل مكثف.

ويلقي مسؤولون أمريكيون مسؤولية معظم تفجيرات السيارات الملغومة الكبرى على عاتق تنظيم القاعدة الذي يقولون إنه يحاول إثارة حرب أهلية شاملة بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية.

وانفجرت الشاحنة الملغومة في طوز خرماتو بينما كان كثير من الناس يتسوقون.

وقال جاسم علي (30 عاما) إنه أخذ يبحث عن زوجته وقد انتابه الذعر بعد أن سمع الانفجار في طوز خرماتو.

وقال علي الذي خضبت ملابسه بدماء زوجته "هرعت إلى السوق وشاهدت سيارات محترقة وجثثا ومصابين في كل مكان. ظللت أصرخ حتى عثرت على زوجتي,كانت مصابة في رأسها ويدها."

وفي أعمال عنف أخرى أعلن الجيش الامريكي مقتل ثمانية من جنوده خلال اليومين المنصرمين معظمهم في بغداد ومناطق المحيطة بها.

وقتل جندي بريطاني أيضا بمدينة البصرة الجنوبية في معارك ضارية مع مسلحين خلال الليل في مداهمات شارك فيها ألف جندي بريطاني ووصفها متحدث عسكري بأنها أكبر عملية للجيش البريطاني في العراق هذا العام.

وبسبب ارتفاع عدد القتلى في صفوف الجيش الامريكي زادت الضغوط على الرئيس جورج بوش من الديمقراطيين المعارضين ومن شخصيات بارزة في حزبه الجمهوري لتبرير استراتيجيته بإرسال جنود إضافيين إلى العراق,ويوجد الآن 157 ألفا من أفراد الجيش الامريكي في العراق.

وكانت الفترة من إبريل نيسان حتى يونيو حزيران الأكثر دموية بالنسبة للقوات الأمريكية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق في مارس آذار عام 2003. وحتى الآن قتل 22 جنديا هذا الشهر نصفهم في بغداد.

وقتل انتحاري 22 شخصا وأصاب 17 آخرين مساء أمس الأول عندما صدم بسيارته مجموعة من الاكراد الشيعة في قرية قرب حدود العراق مع ايران.

وعلى الصعيد الدبلوماسي قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اليوم (أمس) إن دبلوماسيين إيرانيين قاموا بأول زيارة قنصلية لخمسة إيرانيين احتجزتهم القوات الأمريكية في شمال العراق في يناير كانون الثاني.

وأضاف أن هذه أول زيارة للمحتجزين منذ اعتقالهم ووصفها بأنها تطور إيجابي وعبر عن أمله في تؤدي لمزيد من المحادثات بين واشنطن وطهران.

ويقول الجيش الأمريكي إن الإيرانيين الخمسة المعتقلين مرتبطون بالحرس الثوري الإيراني وإنهم يدعمون المتشددين في العراق. وأصرت إيران على أنهم دبلوماسيون وطالبت بإطلاق سراحهم.

ويضغط العراق على البلدين لإجراء جولة ثانية من المحادثات في بغداد بعد اجتماع تاريخي في مايو أيار ناقش مبعوثان كبيران من الجانبين خلاله العنف في العراق.

وتتهم واشنطن إيران بتأجيج العنف في العراق وهو اتهام تنفيه طهران.

(شارك في التغطية أليستير بول) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى