اعتراض قارب متهالك يحمل مهاجرين صوماليين واثيوبيين متجه إلى اليمن .. إصابة خمسة بعد إلقاء قنبلتين على قوات صومالية

> مقديشو «الأيام» رويترز:

>
ألقى مهاجمون قنبلتين على قوات صومالية كانت تقوم بأعمال دورية في سوق باكارا المزدحم في مقديشو أمس السبت مما أدى لإصابة خمسة أشخاص في أحدث هجوم يستهدف القوات الحكومية.

وسقطت القنبلة الأولى التي ألقاها مجهول على مقربة من مكان كان يقف فيه جنود مما أدى لاحتراق سيارة خارج بنك دهب شيل أكبر بنوك الصومال. وألقيت القنبلة الثانية بعدها بعشر دقائق على مجموعة من الجنود كانوا يقومون بأعمال الدورية في المنطقة.

وقال كولميي أدان الذي يعمل في متجر لرويترز «رأيت سيارة تحترق.. وكان هناك شرطي مصاب ومدني قطعت ساقاه وينزف بغزارة ويتلوى من الألم وهو على الأرض.. لا بد أن يكون هناك قتلى.»

وقال أحمد ناصر الذي كان يراقب المشهد من فوق سطح مكتبه في الجهة المقابلة للبنك إنه رأى خمسة مصابين.

وأضاف «هناك الكثير من الحيرة.. الناس يركضون.. القوات فتحت النار ردا على الهجوم. ورأيت خمسة مدنيين وشرطيا مصابين جراء انفجار القنبلتين.»

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الحكومة على الهجوم. وقال شهود عيان إن شخصين أصيبا في تفجير منفصل حينما انفجر لغم أرضي يعمل بالتحكم عن بعد مستهدفا قوات حكومية في شمال مقديشو.

وتسعى حكومة الصومال المؤقتة جاهدة لفرض سلطتها في البلاد.

ومنذ إخراج جماعة إسلامية من مقديشو ومن جنوب الصومال في هجوم دعمته القوات الإثيوبية في مطلع العام تواجه السلطات الصومالية أعمال عنف مسلحة على غرار ما يحدث في العراق من تفجير قنابل على الطريق وعمليات اغتيال وتفجيرات انتحارية.

وجاء هجوم الأمس بعد يوم من تنفيذ الحكومة والجنود الإثيوبيين عملية جمع للسلاح من سوق باكارا الكبير الذي يقال إنه أحد مخابئ المسلحين.

وفي تلك الأثناء احتجز حرس السواحل في منطقة بونت لاند أكثر من 200 مهاجر إثيوبي وصومالي أمس يركبون قاربا متجها إلى اليمن عبر خليج عدن.

واعترض حرس السواحل القارب المتهالك في المياه الدولية وأجبروا قائده على تحويل اتجاهه إلى ميناء بوساسو الشمالي.

ودرجت بونت لاند على اعتراض القوارب الملأى بالمهاجرين لمنع عمليات المغادرة بصورة غير شرعية ولضمان ألا تلقي القوارب بالمسافرين في المياه.

وهذا أمر كثير الحدوث في مثل هذه الرحلة مما يودي بحياة العشرات من الناس كل عام.

وكان بين المهاجرين ساهرة صلاد محمد (26 عاما). وهي فارة من العنف في مقديشو للالتحاق بزوجها الموجود في اليمن.

وقالت ساهرة وهي أم لثلاثة أطفال لرويترز بعد نزولها من القارب في شمس محرقة ومعها أطفالها الباكون «ليس لدي خيار سوى المحاولة من جديد بعد أن تطلق القوات سراحي.. أفضل أن أموت في البحر على أن تمزقني الانفجارات في مقديشو. زوجي في اليمن ولابد أن أنضم إليه.»

وقال ربان السفينة اليمنية التي لا تحمل اسما وهو صومالي اسمه محمد إن سفينته تقل 210 مهاجرين.

وأضاف محمد لرويترز «أسوأ ما يمكن أن تفعله القوات هو إجباري على دفع غرامة. سأدفع ثم أعود إلى عملي.. لم أجبر أيا من ركابي على النزول في الماء قط.»

وكانت الدماء تغطي وجهه بسبب ما قال إنه ضرب تعرض له على يد حرس السواحل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى