الفنان الراحل محمد حمود الحارثي.. الصوت الجميل والموهبة الفذة

> «الأيام» أحمد عبدربه علوي:

> كثيرون يأتون إلى الدنيا ثم يرحلون عنها في صمت لا تتأثر بهم ولا يؤثرون فيها.. وقليل جداً من الناس يكون لوجودهم بيننا دوي مسموع يتفاعلون مع الحياة والناس والمواقف فيكون وجودهم إثراء للحياة، وإذا رحلوا يتركون بصمة مضيئة تتألق كلما مرت السنوات على فراقهم.

وقد رحل فناننا الكبير محمد حمود الحارثي بعد أن نزل ضيفاً عزيزاً على الدنيا لمدة 77 عاماً وأكثر ترك خلالها بصمة واضحة في مجال الفن وأثرى الأغنية اليمنية بأجمل صوت في ربوع بلادنا لا يضاهيه صوت.

لقد فقدت اليمن أهم وأفضل فنان تغنى بحبها واستلهم روحها ووقف بنغمات صوته الجميل معها في الأفراح وفي الشدائد والمعارك والنضال وملأ قلبها بالطرب عند الفرح والوجد.

الفنان الكبير الراحل (الحارثي) في غنى عن التعريف أو التقديم فهو مطرب اليمن الأول بلا منازع أشجى الناس بصوته الرخيم الجميل القوي العميق القادر على تحريك المشاعر وهز الأحاسيس.

وهو الفنان الذي ملأ اليمن وديانها وسهولها وجبالها ومدنها أنغاماً وألحاناً وأغاني جميلة ترددت ولا تزال تتردد في اليمن كله.

لقد كان الفنان الراحل (الحارثي) مغنياً موهوباً بصوته الجميل الممتع.. والفنان لا يموت إذا كان من أمثال الفنان محمد الحارثي رحمة الله عليه، بل فقط يختفي من واقعنا جسداً أما أغانيه فلن تموت أبد الدهر، والفنان (الحارثي) من ذلك النوع من الفنانين الذين يسبقون عصرهم ويحلمون بغد أفضل للفن وللطرب والغناء الجميل. رحمك الله يا حارثي رحمة واسعة وألهم كل من اقترب منك وأحبك الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى