الحكومة واستحقاقات المرحلة القادمة

> «الأيام» أكرم أحمد باشكيل/حضرموت

> الشعوب العربية بشكل عام والشعب اليمني بوجه خاص قد ألغت من قاموسها كلمة التفاؤل في ظل واقع أقل ما يوصف بأنه مزرٍ جدا، حيث وصل بنا الحال إلى هذه النظرة السوداوية للاسف، ونحن نعيش هذا الواقع ونوصّفه لأن غايتنا هي التغيير الذي نادي به الجميع حاكمين ومحكومين، ولا ندري كيف يفهم وما هي حاجتنا له وحجم هذا التغيير المطلوب.

لعل نبرة التفاؤل قد عادت إلى أفواه كثير منا عند إعلان تشكيل حكومة جديدة لوطن مكلوم بكثير من جراحات الماضي وفساد الحاضر الذي هو ثمرة من ثمرات ثقافة السلطة الجديدة، لكن مع كل ذلك فإن ما سمعناه من تصريحات للحكومة قيادة ووزراء هي مؤشرات ايجابية لحاجة ضرورية أملتها ظروف المرحلة الراهنة التي حملت معها كثيرا من الملفات مما تحتاجه الحكومة لفتحها والحسم في حلها ولا تتركها معلقة كما رأينا سابقا في وزارات مضت، مع تقديري للجهود التي ربما بذلت وتبذل في غياب الارادة والادارة معا.

إن الديمقراطية تفرض على الجميع سلطة ومعارضة العمل باتجاه حل مشكلات المجتمع من خلال ترجمة السلطة برامجها كما وعدت بها المواطن وكسبت بها صوت الناخب كما هي العادة، وتحترم هذا الرأي، وعلى المعارضة ان لا تجلس شاكية باكية في تفصيل مشكلات وظروف معارضتها بل تشمر عن سواعدها في سبيل الرصد الدقيق لتنفيذ برنامج السلطة وآلياته ومدى انعكاسه ايجابيا على المواطن حتى يتسنى لها فضح كل فعل ممارس وتصرف يتجه بعكس هذه الوعود والبرامج، وبالتالي يتم التعرية الكاملة للسلطة والقائمين عليها وفق برامجها، ولعلي أسجل هنا السبق للسلطة في مسألة المراقبة على تنفيذ برامجها من خلال تحفيز منظومتها السياسية لاداء وزرائها التي نأمل أن تكون منطلقة من قناعات جوهرية تتطلبها المرحلة الجديدة وصولا إلى مراحل قادمة تدخل فيها السطة والمعارضة في معركة (حامية الوطيس)، تتسم بالجدية والندية والنزاهة لانتخابات نيابية قادمة ربما تفضي بنا إلى تجديد اساسي في البناء السياسي للمجتمع، وهي ما تبشر به هذه المرحلة ان سارت طبيعيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى