في حلقة نقاشية حول المشاكل التي تواجه المهارات الإعلامية لدى الشباب .. وزير الإدارة المحلية :%20من موازنة المجالس المحلية مخصصة للمشاركة المجتمعية ومعظم الوزارات تسير وفق هرم مقلوب

> صنعاء «الأيام» خاص :

> نظمت منظمة صحفيات بلا قيود أمس حلقة نقاشية حول «المهارات الإعلامية لدى الشباب وماهي المشاكل والعوائق التي تواجهم».

قال وزير الإدارة المحلية عبدالقادر علي هلال: «إن للإدارات المحليات دوراً في عمل حراك ثقافي واقتصادي كما أن الأرقام تدل على أن %75 من المجتمع هم فئة الشباب الفتي الذين يعول عليهم في بناء المستقبل بشكل أفضل من الآن، لذلك لابد أن يكون لدى هؤلاء الشباب روح الإبداع والتحدي وعلينا أن نعلم أن المجتمع فيه الطاقة ودور الشباب هو البحث عن هذه الطاقة واستغلالها بما يفيد.

ولا ننكر أن الدولة واجبها أن تكفل حياة كريمة للفرد ولكن لابد من تكاتف الفرد بشكل خاص والمجتمع بشكل عام مع الدولة.

والرئيس أعلن عن وضع 20 ملياراً لتأهيل الشباب وصدرت استراتيجية تخص الشباب لكن مشكلتنا أن معظم الوزارات في الدولة مزدحمة بعدد من المواطنين ولديها موازنات إلا أنها تسير وفق هرم مقلوب والمحليات يوجد بها 333 مديرية تحتاج إلى 333 استراتيجية اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية و333 قضية وخطة».

وأكمل: «المجتمع اليمني بسيط ومعقد في نفس الوقت وتكمن بساطته في معرفة مفاتيحه، التي تحتاج إلى ثقافة لتكوين رأي عام بقيادة الشباب».

وأوضح أن %20 من موازنة المجالس المحلية ستكون مخصصة للمشاركة المجتمعية مخصصة للشباب حسب قانون السلطة المحلية كما دعاهم إلى نزولات ميدانية لمعرفة أهم قضايا المجتع لمناقشة نتائج نزولهم في الميدان، وحث في ختام حديثه الشباب على إجراء حوار مباشر لمناقشة أهم قضاياهم عبر الفضائية اليمنية، داعياً الشباب للاستفادة من ذلك عبر مشاريع يقدمونها، واعداً بتذليل أي صعوبات قد تواجههم.

وعن أبرز المشاكل التي يعاني منها الشباب قال رضوان مسعود رئيس اتحاد طلاب جامعة صنعاء:«إن أهم المشاكل هي التعليم في مرحلة الثانوية والجامعة حيث إن خريجي الثانوية للعام الماضي يبلغون ما يقارب 150 ألف طالب وطالبة ولم يتم القبول في الجامعة سوى 40 ألف طالب وطالبة وهناك مؤشرات لهذا العام تدل على أنه سيتم قبول 20 ألف طالب وطالبة من خريجي الثانوية أي أن أكثر من 100 ألف طالب وطالبة سيصبحون على رصيف بطالة التعليم وتشير الإحصائيات إلى أنه بعد 5 سنوات سيكون هناك أكثر من نصف مليون شاب وشابة بدون تعليم فنحن في هذه الحالة لا نطالب الدولة أن تـوظف الشـباب بقدر ما نطالب بأن تعلمهم».

وأضاف: «هذه البطالة لها سلبيات ومنها أن عشرات الآلاف أصبحوا في الأرصفة، لذلك ينبغي للجهات المعنية أن تتيح فرص التعليم لرقي هذا البلد، وجاء في برنامج في الفضائية اليمنية أن التعليم في الأقسام العلمية يصل إلى %13 والباقي للأقسام الإنسانية مما قد يعوق العمل في مجالات كثيرة من شإنها أن ترفع من رقي المجتمع وعلى الدولة أن تتنبه لهذا الجانب لأنه أساس تطور الشعوب».

وعن التعليم في المدارس قال:«إن الفصل الدراسي الواحد في أمانة العاصمة فيه ما يزيد عن 180 طالباً مما يعيق حتماً من مستوى الطلاب العلمي فالتعليم بحاجة إلى مؤتمر عام تحتضنه الجهات المعنية وليس ككل مؤتمر سابق لا يطبق ما قيل فيه وإنما لابد من الخروج برؤية يتم تنفيذها على أرض الواقع تحل كل مشاكل الشباب».

علي الجرادي رئيس تحرير صحيفة «الأهالي» تحدث عن دور الإعلام في دعم قضايا الشباب قائلاً:

«إن نشوء الحضارات في العالم كله نظرية التحديات والاستجابات فكلما كانت تواجه الشباب مشاكل وعوائق فإنهم يجتازونها بالتحدي والإصرار الذي يكمن في نفوسهم».

وذكر أنه في الستينات والسبعينات كانت مهمة الإعلام تنموية ومواجهة الغزو الأجنبي «أما نحن الآن أخفقنا في الجانبين وأصبح إعلامنا مجرد إعلام للتبجيل والحمد والشكر وساعات طويلة في النشرة لقص الشريط.

ومما يعيقنا في مجال الإعلام أن هناك خطوطاً حمراء لا نستطيع تجازوها.

لهذا لابد من مناقشة قضايا الشباب من قبل وزارة الشباب بتقديم إحصائيات وأرقام تكون بحاجة إلى طرحها في وسائل الإعلام.

لذلك فالشباب اليوم لابد أن يصنعوا الإعلام أسوة بالدول الأخرى لنخرجه من إعلام الاستثمار كما هو الحال عليه الآن».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى