> بدأ من يوم أمس سريان المدة الزمنية للمهلة الجديدة التي منحتها اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق وحددتها بثمانية وأربعين ساعة لنزول الحوثيين من مواقعهم وتسليم أسلحتهم، وكانت اللجنة قد قسمت تلك المدة الزمنية إلى مرحلتين لتنفيذ عملية تسليم السلاح والنزول من الجبال، ففي المرحلة الأولى التي كانت يوم أمس كان مقررا أن تتم عملية التنفيذ في أربع مديريات هي قطابر، باقم، مجز وسحار، على أن تتم المرحلة الثانية لعملية التسليم والنزول في بقية المديريات الأخرى في اليوم الأخير للمدة الزمنية المحددة التي ستنتهي اليوم الثلاثاء.

وعلمت «الأيام» أن تسع لجان منبثقة عن اللجنة الإشرافية التي شكلتها من أشخاص يمثلون الجانبين وتعمل تحت إشراف أعضاء اللجنة الإشرافية على التنفيذ عادت عصر يوم أمس من جميع المناطق والمديريات التي كانت قد وصلت إليها لمباشرة مهامها بمراقبة عملية التسليم التي حددتها اللجنة في المهلة الأخيرة، وجاء انسحابها من تلك المناطق بعد رفض عناصر الحوثي النزول من مواقعهم أو تسليم أسلحتهم وفق المهلة المحددة لهم.

كما علمت «الأيام» أن اللجنة الإشرافية واصلت يوم أمس عقد اجتماعاتها لمناقشة الوضع الذي ازداد تعقيدا، بينما شخصيات قبلية بارزة وأعضاء في مجلس النواب يحاولون التواصل مع قادة عناصر الحوثي وإقناعهم بالتسليم، ولم يعرف إلى أين وصلت الجهود التي قاموا بها يوم أمس.

وشوهدت بعض العائلات التي كانت قد عادت إلى منازلها في عدد من مناطق محافظة صعدة بعد توقف الحرب الأخيرة تعاود نزوحها من جديد يوم أمس خوفا من اندلاع المعارك مجددا.