فرضية شن هجوم وشيك على المسجد الاحمر باسلام اباد تتعزز

> اسلام أباد «الأيام» مسرور جيلاني وناصر جفري :

> اجتمع الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس الإثنين مع مسؤولي الاجهزة الامنية مما يعزز فرضية شن هجوم وشيك على المسجد الاحمر الاصولي في اسلام اباد حيث يحتجز ناشطون مقربون من تنظيم القاعدة مئات الرهائن بحسب السلطات.

وقال مسؤول حكومي كبير لوكالة فرانس برس "ان اجتماع أمس الإثنين سيستعرض الخيارات بغية ضمان الافراج عن النساء والاطفال المحتجزين في المسجد سالمين.. وذلك قد يكون الاجتماع الاخير. فالحكومة تحلت (حتى الان) بضبط النفس بهدف انقاذ حياة ابرياء".

واجتمع الرئيس الجنرال مشرف الذي هدد السبت بالموت اولئك الذين يرفضون الاستسلام، مع رئيس الوزراء شوكت عزيز ومسؤولين كبار اخرين.

وكان نائب وزير الاعلام طارق عظيم حذر أمس الأول من ان السلطات "قد تضطر الى اعادة النظر في استراتيجيتها".

وهذا التشديد في الموقف يأتي اثر مقتل صباح أمس الأول كولونيل كان مسؤولا عن عملية كومندوس تهدف الى فتح ثغرات بمساعدة متفجرات في حائط حرم المبنى المحاصر.

وبمقتله ترتفع الى 24 الحصيلة الرسمية للقتلى منذ بدء المواجهات في الثالث من تموز/يوليو.

وكانت العملية تهدف الى توفير ممر للنساء والاطفال الذين يحتجزهم الاسلاميون "كدروع بشرية" بحسب السلطات.

واكد مسؤولون باكستانيون أمس الأول ان اعضاء من مجموعة اصولية مرتبطة بالقاعدة سيطروا فعلا على المسجد الاحمر بعد عزل عبد الرشيد غازي الزعيم الديني الذي كان حتى ذلك الحين على رأس مئات الاصوليين الذين لا يزالون متحصنين.

وقال وزير الاوقاف حجاز الحق ان "الناشطين المتطرفين سيطروا على المسجد"،مشيرا خصوصا الى "ناشط او اثنين" قدما من اوزبكستان.

وقال مسؤول كبير استنادا كما قال الى رصد مكالمات، ان ثمة خمسة عشر اسلاميا مجهزون باحزمة ناسفة.

وذكر مسؤولون في اجهزة الامن الباكستانية ان "قائدين من مجموعة" حركة الجهاد الاسلامي، وهي مجموعة باكستانية غير مرخص لها ومرتبطة بالقاعدة، موجودان "في الداخل".

وقال مصدر في المسجد لم تكشف هويته حفاظا على سلامته ان قائد رجال "حركة الجهاد الاسلامي" في المسجد هو ابو ذر.

وابو ذر شريك سابق لزعيم حركة الجهاد امجد فاروقي المتهم بانه ادخل الرجل الثالث في القاعدة خالد الشيخ محمد الى المكان الذي قطع فيه رأس الصحافي دانييل بيرل في كراتشي.

واضاف هذا المصدر داخل المسجد ان اثنتي عشرة طالبة يطالبن بالتمكن من مغادرة المجمع بدأن اضرابا عن الطعام وان متطرفين اطلقوا النار على ثلاث طالبات اثناء فرارهن.

ويواجه الرئيس مشرف من جهته ضغوطا متزايدة لوضع حد لهذا النزاع.

وفي لندن طالب مؤتمر جميع الاحزاب (المعارضة الباكستانية في المنفى) أمس الأول باستقالة الرئيس مشرف.

ويواجه الجنرال مشرف ضغوطا خصوصا من الصين الحليف التقليدي والمزود الرئيسي لباكستان بالاسلحة. وقد دانت بكين الاثنين اغتيال ثلاثة من رعاياها بالرصاص على يد اسلاميين مفترضين في بيشاور (شمال). (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى