كأس اسيا 2007:السعودية بتشكيلتها المتجددة في اختبار صعب مع أصحاب الارض

> جاكارتا «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
يخوض منتخب السعودية بتشكيلته المتجددة اختبارا صعبا ضد نظيره الاندونيسي صاحب الارض والجمهور اليوم السبت في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن الدور الاول لكأس آسيا الرابعة عشرة في كرة القدم، الجولة الاولى شهدت فوزا لافتا لاندونيسيا على البحرين 1-2، وتعادل السعودية مع كوريا الجنوبية 1-1.

واعترف الطرفان الاندونيسي والسعودي بصعوبة المباراة اليوم، فالاول اعتبر أنه يواجه منتخبا قويا ومنظما ويضم لاعبين موهوبين وسريعين، والثاني تلقف بسرعة ما حصل مع البحرين وأكد بأن مواجهة اندونيسيا أمام جماهيرها الغفيرة ستكون صعبة جدا.

على الورق، المنتخب السعودي أفضل فنيا من نظيره الاندونيسي، كما أنه يملك سجلا ناصعا إذ أحرز اللقب الآسيوي ثلاث مرات أعوام 1984 و1988 و1996، وخسر النهائي مرتين عامي 1992 و200، وشارك في نهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية، أي أن الفرق شاسع جدا بين سجل المنتخبين.

لكن المنتخب الاندونيسي فاجأ نظيره البحريني باقتناصه هدفين من عدد قليل من الفرص التي سنحت للاعبيه، وبالتالي فإن السمعة والتاريخ لا يكفيان لتحقيق الانتصارات في كرة القدم.

حظي المنتخب الاندونيسي بدعم نحو سبعين ألف متفرج احتشدوا على مدرجات استاد «جيلورا بونغ كارنو» في العاصمة جاكرتا، علما بأنه يتسع لنحو تسعين ألفا.

وحصلت مشكلة في بيع تذاكر المباراة الاولى لاندونيسيا فبقيت أجزاء من المدرجات خالية، لكن المسؤولين في اتحاد كرة القدم أكدوا أنهم سيعالجون الامر، ومن المتوقع بالتالي أن يكون الملعب ممتلئا عن آخره ضد السعودية.

ويواجه الاتحاد الاندونيسي ضغوطات كبيرة حاليا ليس فقط فيما يتعلق بالبطاقات، بل إن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من الملعب قبيل انتهاء مباراة السعودية وكوريا الجنوبية في الجولة الاولى شكلت إحراجا له، فضلا عن انتقادات المدربين المتتالية لسوء أرضية الملعب الرئيسي وملعب التدريبات ايضا.. ودفعت هذه المشكلات المتراكمة بالاتحاد الآسيوي إلى الاعلان أن خطأ انقطاع التيار الكهربائي لن يتكرر، فأكدت مساعدة امين عام الاتحاد كلير تيبتون«لقد تحملت الطاقة الاستيعابية للملعب أكثر مما تحتمل ما أدى الى انقطاع التيار، لكن المسؤولين عالجوا الامر وأكدوا لنا أنه لن يتكرر».

وعن سوء الملاعب أكدت «انه ستتم تجربة ملعب جديد للتدريب وأن المنظمين يحاولون تهيئة أفضل الظروف للملعب الرئيسي».

لعب الجمهور دورا حيويا جدا في فوز اندونيسيا على البحرين، وسيكون سندا مهما ايضا ضد السعودية، لكن الاخير له تجارب واسعة قاريا وعالميا، خصوصا في نهائيات المونديال التي شارك فيها في النسخات الاربع الماضية.

من الناحية الفنية، قدم المنتخب السعودي عرضا مقبولا في مباراته الاولى ضد منتخب كوري منظم جيدا، وبانت لمحات فنية عدة من لاعبيه خصوصا المهاجم السريع مالك معاذ الذي كان مزعجا جدا للمدافعين.

وكان المدرب البرازيلي هيليو سيزار دوس انجوس واضحا بقوله ان اللاعبين ارتكبوا أخطاء كثيرة في المباراة، وأنه سيعمل على تلافيها ضد اندونيسيا.

أبرز سلبيات المنتخب السعودي في مباراته الاولى كانت تركيز لاعبيه على التمريرات الصعبة في العمق حيث الكثافة العددية للاعبي الفريق المنافس بدل الاستفادة من المساحات الخالية، مع عدم التركيز في المقابل في توجيه الهجمات على المرمى بالإكثار بالمبادلات الثنائية التي تكررت مرارا في منتصف الملعب.

انجوس الذي أعرب عن قناعته «بأداء لاعبي المنتخب السعودي في المباراة الاولى»، اعتبر «ان فريقه يمر بمرحلة انتقالية بعد أن شهد تغييرات كثيرة في صفوفه، فلاعبوه لا يزالوا صغارا في السن ومستواهم سيتحسن تدريجيا من مباراة الى اخرى».

وأوضح المدرب البرازيلي في الوقت ذاته ان اللاعبين «ارتكبوا بعض الاخطاء لكنهم قدموا مباراة كبيرة، والتفاهم فيما بينهم سيزداد من دون شك في المباراة الثانية ضد اندونيسيا التي تعتمد ايضا على السرعة».

المهاجم ياسر القحطاني الذي ترجم ركلة الجزاء الى هدف التعادل ضد كوريا الجنوبية قال «كان هدفنا الحصول على أكثر من نقطة لكن يمكننا القول أن البداية كانت جيدة»، مشيرا إلى أن «الفوز على اندونيسيا بات مطلبا ضروريا لنا للتأهل الى ربع النهائي».

المنتخب الاندونيسي سيفتقد جهود قائده استابان بوناريو الذي تعرض إلى إصابة في المباراة الاولى وقد لا يتمكن من المشاركة اليوم.

ماليزيا-أوزبكستان

سيحاول كل من منتخبي ماليزيا صاحب الارض وأوزبكستان تعويض خسارتهما في الجولة الاولى عندما يلتقيان اليوم ضمن منافسات المجموعة الثالثة.

وكانت اوزبكستان متقدمة على إيران 1/صفر قبل أن تخسر المباراة 2-1، في حين لقيت ماليزيا الخسارة الاكبر في البطولة حتى الآن بسقوطها أمام الصين وصيفة بطلة النسخة الماضية بنتيجة 5-1.

وفشل منتخب ماليزيا في إكمال البداية القوية لأصحاب الارض في هذه البطولة خصوصا في مبارياتهم الاولى بعد تعادل تايلاند مع العراق 1-1 ثم فوزها على عمان 2/صفر أمس الأول، وفوز فيتنام على الامارات 2/صفر، واندونيسيا على البحرين 1-2.

يذكر أن منتخب اوزبكستان كان المنتخب الوحيد الذي حقق ثلاثة انتصارات في الدور الاول من النسخة السابقة عام 2004 قبل ان يتوقف مشواره في ربع النهائي بخسارته امام البحرين 4-3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي 2-2.

وسيعود الى صفوف المنتخب الاوزبكستاني مهاجمه الخطير ماكسيم شاتسيخ الذي غاب عن المباراة الاولى ضد إيران بسبب الايقاف.

أنجوس: «لا نخشى الحضور الجماهيري والفنان الجيد يقدم الأفضل أمامه»

يتعامل البرازيلي هيليو سيزار دوس انجوس مدرب منتخب السعودية لكرة القدم بإيجابية تامة مع الظروف التي تواجهه في كأس آسيا 2007، ويحضر لاعبيه نفسيا لمواجهة نحو تسعين الف متفرج اندونيسي في المباراة الثانية اليوم السبت.

ويعمل المدرب البرازيلي بمقولة ان اللاعبين الكبار يجب ان يرفعوا مستواهم اكثر أمام الجمهور، وقال في مؤتمر صحافي أمس الجمعة حول تأثير الحضور الجماهيري الغفير لمؤازرة منتخب اندونيسيا في المباراة »حاولت أن أشرح للاعبين جيدا أن أهم شيىء للفنان لإظهار مدى موهبته وإمكاناته هو الحضور الجماهيري له، وفي مباراة اليوم سنلعب بحضور نحو ثمانين او تسعين الف متفرج اندونيسي ويجب أن نأخذ الجانب الايجابي من هذا الجمهور وتقديم أفضل ما لدينا أمامه».

وأضاف :«أنا قادم من إحدى دول أميركا الجنوبية حيث الحضور الجماهيري كبير جدا في مباريات كرة القدم، وأعتقد بأن ذلك يجب أن يكون دافعا للاعبين لتقديم الافضل».

وتحدث دوس انجوس عن المنتخب السعودي قائلا:«انه منتخب جيد ولاعبوه يملكون القوة والموهبة ويحتاجون الى ثقل فقط، فمستواه يتطور تدريجيا منذ ان بدأت الاشراف الفني عليه قبل 35 يوما»، مؤكدا «ان ما يحتاج اليه المنتخب السعودي هو الروح التنافسية القوية في المباريات».

وأوضح :«يجب أن تكون لكل منتخب شخصية خاصة، وقد طلبت من اللاعبين ان يحاربوا بقوة في المباريات وهذا كان واضحا ضد كوريا الجنوبية، وعن الفارق في المواجهة بين كوريا الجنوبية واندونيسيا قال دوس انجوس:«في المباراة الاولى واجهنا منتخبا قويا يلعب بسرعة ويعتمد على الكرات الطويلة، ولذلك طلبت من اللاعبين الاستفادة من مهاراتهم الفردية لإيقافه وعدم اتاحة الفرصة له لفرض إيقاعه وهذا ما يفسر البطء قليلا في أدائنا في تلك المباراة، لكن أمام اندونيسيا سنلعب بطريقة مختلفة آخذين بعين الاعتبار قدرات لاعبيها وأسلوبهم، وبالطبع سيكون أداؤنا سريعا هذه المرة لكن الأهم هو ايجاد توازن بين الدفاع والهجوم».

واعتبر المدرب البرازيلي ان منتخب اندونيسيا سينال راحة لمدة 24 ساعة أكثر من المنتخب السعودي وفق برنامج البطولة بقوله «سينال المنتخب الاندونيسي راحة أكثر منا قبل مباراتنا معه لكن الجهاز الطبي لدينا يعمل على تهيئة جميع اللاعبين جيدا للمباراة، وقد قررت ان تقتصر التدريبات على استرداد الحيوية فقط».

ورفض الانطلاق مسبقا من أجواء تشاؤمية قائلا «لو كان علي ان أفكر بالنتائج السلبية للمباريات قبل خوضها لما استمريت في التدريب 21 عاما، فصحيح ان منتخب اندونيسيا معد ومنظم جيدا، لكن لدينا رغبة أكيدة في الفوز»، مؤكدا في الوقت ذاته: «نحن نعرف أنه إذا فزنا اليوم سيصبح طريقنا سهل نحو التأهل الى الدور المقبل، أما إذا خسرنا فستكون مباراتنا الاخيرة مع البحرين مصيرية».

وشرح دوس انجوس طبيعة عمله مع المنتخب السعودي حتى الآن:«لقد توليت الاشراف الفني على المنتخب منذ 35 يوما فقط خضنا فيها خمس مباريات ودية قبل انطلاق البطولة،وأعتقد بأنها فترة غير كافية أبدا لأي مدرب لإعداد منتخب بالطريقة التي يطمح اليها لأن الجانب النظري يحتاج الى وقت أطول خصوصا لكي يستوعب اللاعبون أفكاري من الناحية التكتيكية، فأنا لست معروفا في القارة الآسيوية بالطبع لكنني عملت لسنوات طويلة في البرازيل».

وأعرب عن ارتياحه لأداء لاعب الوسط عبد الرحمن القحطاني الذي يشغل مكان محمد الشلهوب الذي أبعدته الإصابة عن البطولة بقوله:«لكل من اللاعبين مواصفات خاصة به، فحتى مهاجمو المنتخب يحاولون التأقلم على أسلوب عبد الرحمن القحطاني لأن أداء الشلهوب كان مختلفا وكانت رؤيته جيدة للمباريات وتمريراته للمهاجمين دقيقة، لكن أعتقد بأن مستوى القحطاني سيتحسن في المباراة المقبلة»،وختم قائلا :«حلم إحراز اللقب مشروع لجميع المنتخبات بالتأكيد، ونحن سنتعامل مع مجريات البطولة بواقعية مع السعي إلى الفوز بها».

موسوفيتش :«جميع الاحتمالات واردة في مجموعتنا»

اعتبر مدرب منتخب قطر لكرة القدم البوسني جمال الدين موسوفيتش أن جميع الاحتمالات باتت واردة في حسابات التأهل ضمن المجموعة الثانية من منافسات كأس آسيا..وتعادلت قطر مع فيتنام 1-1 امس الأول في الجولة الثانية، فيما تلتقي الامارات مع اليابان بطلة النسختين الماضيتين أمس في المجموعة ذاتها،وقال موسوفيتش :«جميع الاحتمالات باتت واردة في مجموعتنا، ونتيجة مباراة أمس بين الامارات واليابان لن تحسم موقف أي منتخب لأن الحسم تأجل الى الجولة الثالثة والاخيرة».

وأوضح أن «مستوى المنتخبات الأربعة في البطولة متقارب جدا».

وأعرب موسوفيتش عن ارتياحه لأداء المنتخب ضد فيتنام بقوله:«قدم منتخبنا الشاب عرضا جيدا وكانت له محاولات عديدة لتحقيق الفوز لم يوفق في ترجمتها فاكتفى بنقطة من اصحاب الارض».

وعن الخطأ الذي ارتكبه الحارس محمد صقر وأدى الى دخول الهدف الفيتنامي قال موسوفيتش:«فاجأتنا تسديدة اللاعب الفيتنامي، كما أن الحارس نفس فوجىء فيها، لكن الاخطاء القاتلة واردة في مباريات كرة القدم وأنا أجدد ثقتي بالحارس لأنه الأفضل في المنتخب حاليا».

مدرب فيتنام النمسوي الفريد ريدل اعتبر أن فريقه كان محظوظا بتجنب الخسارة أمام قطر بقوله :«علينا الاعتراف بأن منتخب فيتنام كان محظوظا بعد أن صد القائم والعارضة هدفين له في الدقائق الاخيرة».

وعن المواجهة المقبلة مع اليابان قال :

«كل مباراة لها ظروفها وأمام اليابان سنحاول الفوز وألا نضع أنفسنا في موقف صعب قد يؤدي إلى خروجنا من دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل» .. لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن «لا أحد كان يتوقع حصولنا على أربع نقاط من المباراتين الاوليين».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى