بيت الشعر اليمني يدشن دورةالحضراني واختتام دورة الشعبي

> صنعاء «الايام» عبداللاه الضباعي:

> برعاية د. محمد أبوبكر المفلحي، وزير الثقافة أقام بيت الشعر اليمني صباح يوم الخميس 2007/7/12م حفلاً لتدشين الدورة الرابعة للبيت (دورة الشاعر الكبير إبراهيم الحضراني) تحت شعار «الشاعر الكبير دليل الأجيال الجديدة» واختتام دورة الشاعرة فاطمة العشبي وتكريمها بمنحها درع البيت كأول شاعر يمنح هذا الدرع.

وفي الحفل ألقى د. محمد أبوبكر المفلحي وزير الثقافة كلمة حيا فيها الشاعرين المحتفى بهما وشكر بيت الشعر اليمني على ما يقدمه للنهوض بالمشهد الشعري اليمني وقال:

«نحتفي اليوم بالشاعر الكبير إبراهيم الحضراني الذي عاش زهرة أيامه في السجون من أجل أن يزف لأجيالنا أنوار الحرية وضياء الحقيقة. الشاعر المناضل الذي له حضور مثير وقوي والاسم الذي حمل صفة حضور دائم وحافل».. وأضاف في كلمته أن إبراهيم الحضراني جاء من زمن الشعر العربي الأصيل، «جاء إلينا من زمن امرئ القيس والمتنبى حاملاً معه ذاكراته العظيمة وحضوراً متميزاً وأصالة تحافظ على الهوية وتستشرف أفاق المستقبل».

وقد قام الدكتور المفلحي والدكتور عبدالسلام الكبسي رئيس البيت بتكريم الشاعرة فاطمة العشبي بمنحها درع بيت الشعر. وكان قد استهل برنامج الفعالية بكلة الدكتور عبدالسلام الكبسي رئيس بيت الشعر تحدث فيها عن الدور الكبير الذي قام به الحضراني دليل الأجيال الجديدة والمحافظ الثقة على الأصالة باعتبارها العطر الذي لابد منه لتمتاز إزاء الآخرين في ثقافات عالمية مغايرة.

وقال في كلمته:«نحتفل بالحضراني اليوم من خلال تدشين دورته المنتظرة لنؤكد مجدداً على أشياء ربما تكون لنا امتيازاً في مدى قوة تواصلنا بالثقافة العربية عبر رؤية طلائعية مستقبلية وتجاه أنفسنا على الأقل كجيل نابض في علاقاتنا بالإبداع كتقاليد وفن في الزمان الإنساني والمكان معاً.. فتحية لك أيها الشاعر الكبير لأنك منحتنا هذه اللحظة الإبداعية الإنسانية الثمينة».

كما ألقت الشاعره غادة الحرازي كلمة الشعراء عبرت فيها عن أهمية الشاعر ومعنى أن نكرم الشعر حيث قالت:«هل يحتاج الشعر إلى تكريم وهل الشاعر معني بانتظار أي يد تربت على كتفه وتهدهده بين أحضان طقوس احتفائية». وأضافت:«إننا وفي هذا الصباح إزاء شيء من هذا القبيل، فأن يبادر بيت الشعر اليمني إلى توجيه نشاطه الدؤوب والمثابر والمؤثر بهذه المبادرات فذلك يعني وعياً ناضجاً بحيوية فعل الشعر في حياتنا ممثلاً برموز كبار».

ومن ثم ألقى الشاعر عبداللاه الضباعي مسؤول العلاقات الداخلية للبيت بيان الدورة الرابعة للبيت جاء فيه:

«نعلن نحن في بيت الشعر اليمني اليوم الخميس 2007/7/12م الانتهاء من دورة الشاعرة فاطمة العشبي (أبريل-يونيو 2007م) بمنحها درع البيت كأول شاعرة يمنية تنال هذا الامتياز وتأكيداً على أهمية ما أنجزته على صعيد تجربتها الشعرية النابضة في إطار المشهد الشعري اليمني العربي بنضوج وامتياز.. ونعلن في الوقت نفسه تدشين دورة الشاعر الكبير إبراهيم الحضراني (يوليو- سبتمبر 2007م) تحت شعار:

(الشاعر الكبير دليل الأجيال الجديدة) لما قدمه هذا الشاعر من إنجازات على صعيد المشهد الشعري اليمني فقد بدأ مع زميله الشاعر أحمد بن محمد الشامي بتحديث القصيدة اليمنية المعاصرة عن طريق اختراقه للسائد التقليدي منذ أكثر من نصف قرن بعدد من التجارب الرومانسية والتنظير نقداً لذلك بمقدمته الشهيرة لديوان زميله الشامي إلى آخر ما ساهم به إلى حد بعيد في تقديم الثقافة اليمنية من خلال الشعر».

كما قرأ الشاعران علي جاحز وانتصار مشراح مختارات من شعر الحضراني. وتضمن الحفل قراءات لعدد من النقاد والشعراء الكبار تمثلت في شهادة مختصرة عن تجربة الحضراني الشعري منهم: د. سلطان الصريمي، الشاعر محمد الشرفي، الشاعر عبدالله هاشم الكبسي، الشاعر والناقد محمد المنصور، د. صبري مسلم، د. وجدان الصائغ، د. عادل الشجاع.. تناولوا فيها الحضراني الشاعر والإنسان.

وفي ختام الحفل قدم بيت الشعر اليمني مذكرتين لوزير الثقافة تطلب الأولى التعاون مع الشاعر علوان الجيلاني لمواصلة جمع شعر الحضراني، والثانية تطلب من الوزارة الالتفات إلى الشاعرة فاطمة العشبي ومساعدتها على مكافحة مرض السرطان الذي تعانيه منذ وقت طويل.

وقد حضر الحفل حشد كبير من الشعراء والأدباء والنقاد والمهتمين والصحفيين والأخ هشام علي بن علي وكيل وزارة الثقافة والملحق الثقافي بسفارة الجزائر درهاب محمد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى