الافرقاء اللبنانيون يعقدون لقاء في فرنسا سعيا الى الخروج من الازمة (تحديث)

> لاسيل سان كلو «الأيام» غادة بورعد :

>
بدأ ممثلو الاطراف السياسيين اللبنانيين بعد ظهر السبت بدعوة من فرنسا لقاء تحاوريا قرب باريس في محاولة لبدء حوار لاخراج البلاد من الازمة السياسية التي تكاد تشله، من دون توقع ان يسجل اختراقات.

وافتتح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اللقاء في قصر لا سيل سان كلو التابع لوزارة الخارجية الفرنسية والواقع في احدى ضواحي باريس الغربية عند الساعة 15:39 بالتوقيت المحلي (13:39 ت غ).

ومن المقرر ان يختتم هذا اللقاء غير الرسمي والمغلق يوم الاحد قرابة الساعة 18:00 (16:00 ت غ) بمؤتمر صحافي تعقده السلطات الفرنسية.

ووصل المشاركون الذي يفوق عددهم ثلاثين وبينهم عدد من الوزراء والنواب في حافلة تابعة لوزارة الخارجية الفرنسية، وترجلوا امام ابواب القصر الرئيسية حيث قطعوا مسافة قصيرة سيرا قبل ان يصلوا الى المبنى حيث كان كوشنير في استقبالهم.

وصافح الوزير الفرنسي اعضاء الوفود فردا فرد مرحبا بهم ببضع كلمات بالعربية وقبل يدي الامرأتين الوحيدتين من بين المشاركين.

وعلى الاثر، دخل المشاركون برفقة كوشنير وسفير فرنسا في لبنان برنار ايمييه احدى القاعات حيث جلسوا الى طاولة مربعة وضعت عليها بطاقات بيضاء تحمل اسماءهم.

ولوحظ ان السلطات الفرنسية احدثت عبر ترتيبات الجلوس اختلاطا بين ممثلي المعارضة والموالاة.

وجلس على رأس الطاولة كوشنير والسفير ايمييه. وعلى احد جوانب الطاولة وزير الاتصالات مروان حمادة من الاكثرية النيابية والى جانبه الوزير محمد فنيش ممثلا حزب الله احد اقطاب المعارضة في لبنان.

وجلس الى شمال فنيش النائب جورج عدوان ممثل حزب القوات اللبنانية والى جانبه النائب ابراهيم كنعان ممثلا التيار الوطني الحر المعارض بزعامة النائب ميشال عون,ولم يسمح للصحافيين بدخول القصر باستثناء مجموعة من المصورين.

وقال كوشنير للمشاركين فيما كان المصورون لا يزالون يلتقطون الصور عدم الادلاء باي تعليقات قبل خروج هؤلاء من القاعة.

وفي ختام جلسات السبت سيمضي المشاركون جميعا ليلتهم في فندق قريب من القصر.

ولم يعد مسبقا اي جدول جدول اعمال محدد ولا ينتظر ان يفضي الى اعلان كبير او ان يصدر عنه بيان مشترك.

ويشارك في اللقاء 30 الى 40 مندوبا يمثلون الاطراف اللبنانيين الذين سبق ان شاركوا في الحوار المتوقف في لبنان، فضلا عن ممثلين للمجتمع المدني على ما افاد المنظمون الفرنسيون.

ويجمع كل الاطراف على عدم توقع اختراقات خلال هذا اللقاء، لكنهم يأملون ان يشكل مقدمة لاستئناف جلسات الحوار الوطني.

وتوقف هذا الحوار بعدما اندلع نزاع عسكري الصيف الماضي بين اسرائيل وحزب الله في لبنان. وتلى ذلك ازمة سياسية اندلعت في تشرين الثاني/نوفمبر مع استقالة الوزراء الخمسة الشيعة من الحكومة فضلا عن وزير سادس قريب من سوريا.

وتشل هذه الازمة المؤسسات اللبنانية في شكل شبه تام وهي مرشحة للتصاعد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية اعتبارا من 25 ايلول/سبتمبر.

ويتواصل التوتر الامني مع استمرار مسلسل الاغتيالات السياسية، وآخرها تفجير بسيارة مفخخة ادى الى مقتل النائب في الاكثرية المناهضة لسوريا وليد عيدو في 13 حزيران/يونيو والمواجهات بين الجيش اللبناني ومقاتلي فتح الاسلام المتحصنين في مخيم نهر البارد (في شمال لبنان) منذ 20 ايار/مايو.

وقال مصدر قريب من الحكومة اللبنانية لوكالة فرانس برس قبل اللقاء انه يشكل محاولة ل "كسر الجليد"، مشددا على ان اي اجتماع من هذا النوع "يشكل خطوة جيدة".

واضاف "يجب الانتظار لمعرفة ما اذا كان ذلك سيؤدي الى طبق اساسي او حتى مقبلات" مشددا على ان الحكومة ستعرض "مواقفها الثابتة".

واكد النائب عن حزب القوات اللبنانية جورج عدوان لوكالة فرانس برس ان حزبه "يأتي الى اللقاء منفتحا على كل شيء".

وقال انه كان يفضل ان يعقد لقاء كهذا في لبنان آملا ان يكون "مقدمة لاجتماع في لبنان".. واضاف "من اولوياتنا الدفع الى احترام المؤسسات" وضمان الامن.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني ان "الهدف هو ان تجري المناقشات وان تكون مفيدة"، معربة عن املها ان "يتمكن جميع الاطراف من التحاور في ما بينهم كما يشاؤون".

ومهدت فرنسا للقاء بجولة للسفير جان كلود كوسران شملت واشنطن وبيروت والقاهرة وطهران والرباط حيث التقى وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل.

لكن هذه الجولة تجنبت دمشق التي يسود الجمود علاقاتها مع فرنسا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

ورحب الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من الرباط بالاجتماع، مشددا على استمرار مساعي الجامعة العربية لحل الازمة اللبنانية.

واثارت مشاركة حزب الله في اللقاء انتقادات ولاسيما من جانب اسرائيل التي تعتبره "منظمة ارهابية" على غرار الولايات المتحدة.

كما اعلن اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا تنظيم تجمع رمزي الاحد في باريس "من اجل السلام وضد الارهاب" تنديدا بمشاركة حزب الله في الاجتماع الحواري بين الافرقاء اللبنانيين.

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعا اخيرا حزب الله الى وقف "اعماله الارهابية" ما اضطر المسؤولين الفرنسيين الى اصدار توضيحات دقيقة شددوا فيها على ان حزب الله "ليس مدرجا على القائمة الاوروبية للمنظمات الارهابية" وان باريس "لا تنوي" طلب ادراجه. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى