الرئيس الأفغاني يصدر عفوا عن صبي حاول تنفيذ هجوم انتحاري

> كابول «الأيام» رويترز :

>
الرئيس الأفغاني حامد كرزاي مع الطفل
الرئيس الأفغاني حامد كرزاي مع الطفل
أصدر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عفوا عن صبي عمره 14 عاما من باكستان ضبط أثناء محاولته تنفيذ تفجير انتحاري استهدف محافظا أفغانيا.

وشن مسلحون من طالبان وحلفائهم من تنظيم القاعدة موجة من التفجيرات الانتحارية التي استهدفت القوات الأفغانية والقوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي أو الولايات المتحدة خلال العامين الماضيين سعيا منهم لإظهار أن الحكومة وحلفاءها من الغرب غير قادرين على توفير الأمن,وأغلب الضحايا من المدنيين الأفغان.

وكان الصبي ويدعى رفيق الله يقف إلى جانب الرئيس الأفغاني وإلى الجانب الآخر والده خلال مراسم أقيمت في العاصمة اليوم.

وكان والد رفيق الله وهو تاجر فقير من وزيرستان الجنوبية في باكستان قد أرسل ابنه إلى مدرسة دينية لتعلم القرآن. وقال إنه عندما سأل عن مكان ابنه فيما بعد كان المعلمون يبعدونه.

وفي الشهر الماضي ضبط الصبي البالغ من العمر 14 عاما وهو يرتدي سترة ناسفة على دراجة نارية في مدينة خوست بشرق أفغانستان.

وقال كرزاي للصحفيين وهو يضع ذراعه على كتف الصبي "نحن نواجه اليوم حقيقة واقعة.. هذا صبي مسلم أرسل إلى مدرسة لتعلم العلوم الإسلامية ولكن أعداء أفغانستان ضللوه ووجهوه نحو الانتحار وأعدوه للموت والقتل."

وأطرق الصبي ووالده في الوقت الذي كان يتحدث فيه كرزاي.

وقال الرئيس "كانت هذه الأسرة تظن أن ابنها يدرس العلوم الإسلامية. لم يكن خطأه أو خطأ والده.. بل إن أعداء الإسلام أرادوا أن يدمر حياته وحياة مسلمين آخرين. أنا أصدر عفوا عنه وأتمنى له حياة طيبة."

وأضاف موجها كلامه للصبي مبتسما "أنت الآن حر وقد سامحك شعب أفغانستان." وقال رفيق الله وهو يتجه إلى بوابة القصر الرئاسي ومعه والده "أنا سعيد للغاية بالعفو والإفراج عني."

واتهمت أفغانستان باكستان بإيواء متشددي طالبان والقاعدة ومحاولة زعزعة استقرار البلاد وهو ما تنفيه حكومة اسلام اباد.

ويقول مسؤولون في كابول إن الكثيرين من الانتحاريين ومقاتلي طالبان يجري تجنيدهم من المدارس الدينية في باكستان الذين يمكن التأثير عليهم ويرسلون عبر الحدود لتنفيذ الهجمات.

وعندما سئل كرزاي عن الرسالة التي يود توجيهها إلى باكستان أجاب "لدي رسالة.. إنها رسالة سلام وتسامح ورسالة وعد بعلاقات أفضل وليس خداع الأطفال وتشجيعهم على الإرهاب والانتحار."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى