هجمات جديدة في إقليم وزيرستان الشمالي بباكستان ومقتل 40

> إسلام أباد «الأيام» زيشان حيدر :

>
قتل نحو 40 شخصا في شمال غرب باكستان أمس الأحد في تصعيد للعنف من جانب المتشددين يقول مسؤولون إن الهدف منه قد يكون الانتقام لهجوم شنته قوات الكوماندوس الباكستانية على مسجد في العاصمة كان متشددون متحصنين بداخله الأسبوع الماضي.

وألغى متشددون موالون لطالبان في إقليم وزيرستان الشمالي أمس أيضا اتفاق سلام أبرم قبل عشرة أشهر مع الحكومة بعد اتهام السلطات بانتهاك المعاهدة.

وقتل نحو 90 شخصا أغلبهم من الجنود ورجال الشرطة في هجمات بشمال غرب البلاد منذ الثالث من يوليو تموز عندما حاصرت قوات الأمن مجمع المسجد الأحمر بعد اشتباكات مع مسلحين.

واقتحم رجال الكوماندوس المجمع الذي يضم المسجد الأحمر (لال مسجد) ومدرسة دينية وقتلوا 75 من أنصار رجال الدين المتشددين كان غالبيتهم مسلحين.

وفي وقت سابق أمس الأحد قتل 14 شخصا بينهم 11 جنديا من قوات الامن في هجوم انتحاري على دورية في منطقة وادي سوات في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي.

وقال مسؤولون طبيون إن مفجرا انتحاريا استهدف بعدها بساعات مركز تجنيد تابعا للشرطة في مدينة ديرا إسماعيل خان في الإقليم ذاته مما أسفر عن مقتل 26 غالبيتهم شبان كانوا يجرون اختبارا للالتحاق بالشرطة,واصيب العشرات.

وقال وزير الداخلية الباكستاني أفتاب أحمد شرباو لمحطة تلفزيون (جيوتي.في) أن "الهجمات في سوات وفي ديرا إسماعيل خان قد تكون مرتبطة بلال مسجد .. من الصعوبة بمكان منع الهجمات الانتحارية."

وأبدى محللون أمنيون مخاوفهم من شن المتشددين هجمات ثأرية ردا على الهجوم على المسجد الأحمر.

ويعتقد أن كثيرا من المتشددين الذين حولوا المسجد الأحمر إلى حصن وكثيرين من طلبة العلوم الشرعية الذين كانوا يدرسون في المجمع هم من الإقليم الحدودي الشمالي الغربي.

ويقول ضباط بالجيش الأمريكي في أفغانستان إن شمال غرب باكستان معقل لدعم القاعدة وحركة طالبان.

وفي هجوم ديرا إسماعيل خان قال شهود إن انتحاريا فجر نفسه وسط شبان كانوا ينتظرون فحص وثائقهم قبل اختبار التجنيد في الشرطة.

وقال مسؤول الشرطة عناية الله امجد "كان يقف في الصف مع الطلبة وفجأة فجر نفسه."

وفي هجوم وادي سوات قال الميجر جنرال وحيد أرشد المتحدث باسم الجيش إن انتحاريين هاجما بسيارتيهما قافلة لقوات الأمن بينما انفجرت قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق مما أدى مقتل ثلاثة مدنيين,وأصيب نحو 30 جنديا.

كان 24 جنديا قتلوا في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة في إقليم وزيرستان الشمالي أمس الأول في أخطر هجوم منفرد على قوات الأمن منذ نوفمبر تشرين الثاني.

وليس هناك ارتباط على ما يبدو بين انهيار اتفاق السلام في إقليم وزيرستان الشمالي والهجوم على المسجد الأحمر لكنه سيزيد على الأرجح من المشكلات التي تواجه قوات الأمن.

وبموجب الاتفاق وافقت السلطات على وقف العمليات ضد المتشددين في مقابل تعهدهم بعدم إرسال مقاتلين إلى أفغانستان أو شن هجمات على قوات الأمن.

وبينما قال مسؤولو الجيش الأمريكي في أفغانستان إن الاتفاق لم يوقف غارات المتمردين على أفغانستان فإنه أدى إلى تراجع حاد في الهجمات على القوات الباكستانية في إقليم وزيرستان الشمالي.

وقال مجلس لقيادة المتشددين إنه ينسحب من المعاهدة لأن قوات الأمن شنت عدة هجمات عليهم وإن الحكومة نشرت المزيد من القوات في المنطقة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى