> وصل ممدوح جبر وزير الصحة المصري السابق ورئيس جمعية الهلال الأحمر المصري أمس الإثنين إلى مدينة العريش بشمال سيناء لحل مشكلات الفلسطينيين العالقين على منفذ رفح البري ومطار العريش بعد الخلاف الذي نشب بشأن توزيع المساعدات الإنسانية على الفلسطينيين في مدن المحافظةمنذ نحو شهرين بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة.

وبدأ جبر بزيارة المحافظة والمسئولين بها قبل أن يلتقي الفلسطينيين العالقين لبحث المساعدات الممكنة.

ووصل عدد الفلسطينيين العالقين على منفذ رفح البري ومطار العريش إلى أكثر من 12 ألف فلسطيني يعيشون في مأساة بالغة الصعوبة بعد نفاد جميع الأموال لديهم مما اضطرهم إلى ترك الفنادق والشاليهات التي كانوا يقطنونها والمبيت في العراء بالشوارع والحدائق وكذلك بيع جميع متعلقاتهم الشخصية من ساعات وملابس وغيرها.

يذكر أن معظم هؤلاء الأشخاص من الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى وقد أدى هذا الوضع إلى تدهور الحالات الصحية لبعض المصابين بأمراض المزمنة نتيجة لعدم توفر الأدوية والأموال لديهم.

ولم يتلق هؤلاء العالقين أي مساعدات إنسانية من أي جهة حكومية أو من محافظة شمال سيناء سوى مبلغ المئة دولار لكل أسرى عن طريق حكومة حركة حماس المقالة وكذلك جهود بعض اللجان الشعبية ومساعدات من اتحاد الأطباء العرب ومن جماعة "الإخوان المسلمون" المحظورة في مصر.

وتسبب رفض الأجهزة الأمنية المصرية تسليم أي مساعدات إنسانية إلا عن طريق الهلال الأحمر المصري في خلاف بين هذه الأجهزة واتحاد الأطباء العرب.