مدينة هوليود العربية

> «الأيام» هشام عثمان صالح /خورمكسر - عدن

> مما لا شك فيه أن الحاصل وما يدور في بعض دولنا العربية ومنبع توسع وانتشار ديننا الإسلامي ومعجزاته لا ينطبق مع الواقع بل والخيال عندما نرى أخواننا المسلمين والعرب يتناحرون فيما بينهم من أجل مطامعهم الخاصه اللا متناهية على حساب أبناء وطنهم ودون الرجوع إلى شرع الله وسنة رسوله بل ويزيد الطين بلة إقحام الدول الأجنبية في ذلك بطرق لا تكلفها أي شيء يذكر ولا يمسها أي ضرر بل تجني من ورائها كل ما يخدم مصالحها على حساب إخواننا العرب الذين فهموا ديننا الإسلامي كل حسب ما يراه في صالحه وإظهاره بالشكل الدنيوي المطلوب له ولجماعته باسم الإسلام والحرية تاركين ومهملين ما سببوه من ضرر كبير على وطنهم ودينهم وأبناء وطنهم الذين يذهب منهم في كل يوم العشرات من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ ضحية غبائهم وأطماعهم ومبادئهم الفاشلة التي لا يعرفون بأنها السبيل الوحيد لهلاكهم وهلاك وطنهم وشعوبهم. والغريب في الأمر أو الذي نعتبره خزياً وعاراً كبيراً هو أن ما نراه في الساحة العربية من هلاك مؤكد سببه ما سولت لهم أنفسهم من جراء وضع ساحتنا العربية على شكل مدينة سينمائية(هوليودية) تمتلكها الدول العظمى تقوم بدعم هذة المدينة بكل الوسائل والطرق الحديثة من أجل قيام ونجاح أفلامها على ساحتها المخصصة لذلك وتقوم بتأليف القصة أو الفيلم بتجهيز سيناريو وحوار يليق بذلك الفيلم ثم تقوم بإنتاجه ومن ثم توزيعه وعرضه في دور الساحة العربية بدلاً من (السينما) التي قد نتخذها كأجمل مصطلح يطلق على دولنا العربية ومن ثم تشاهد ما قامت به من إنتاج وإخراج وسيناريو ومن اختارتهم لبطولة هذا الفيلم من زعمائنا العرب وقادتهم بزعامة أحزاب وخلايا تسيء إلى معنى الوطنية ومغايرة لمبادئ ديننا فتجرهم إلى خنادق من نار وقودها أبناء وطنهم الذين ليس لهم أي ذنب سوى أنهم ينتمون إلى هذا الإقليم وأنهم تحت سيطرة أناس قصدهم إشهار أنفسهم باسم الدين والخروج بشيء يستفيدون به في دنياهم دون علمهم بأن ليس لهم أي دنيا أو آخرة، فأنتم تجهلون أن الله عز وجل وديننا الحنيف والوطن العربي الإسلامي غني عنكم وعن مبادئكم الخاطئة والفاشلة والإسلام بريء منكم ومن أمثالكم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى