الشباب ومخاطر تعاطي الحبوب

> «الأيام» سامية حسن الصبري / تعز

> انتشرت في الثلاث السنوات الأخيرة ظاهرة جديدة بين الشباب وللأسف هذه الظاهرة أو العادة عندما تذكر تقشعر لها الأبدان وهي ظاهرة الشباب (المحبب)، وللأمانة كنت أسمع بكلمة (محبب) وأظن أنه هو الذي يحب السمر مع القات. وفي يوم ليس ببعيد جلست مع أحد أقاربي من الشباب وطارحته الحديث فجالت ببالي (المحببون) فسألته عن معنى (محبب) وعندما وضحت لي الرؤية كدت أجن مما آل إليه شبابنا أبناء الغد والمستقبل الضائع أبناء (القات والحبوب) فتجدهم يسمرون حتى الساعات الأخيرة من الليل أمام القنوات الساقطة يمضغون القات ويبلعون وراءه حبوبا منومة ظانين بذلك أنهم (أجدع الناس) وفتوة المجتمع والقوة والسلطة بأيديهم وما أن يعيشوا في هذه الخيالات والأوهام والأفكار المدمرة حتى يرتكبوا أخطاء جسيمة تؤدي بهم إلى الجحيم .

فشاب أخذ مسدساً وأطلق الرصاص على كفه حتى فجر شرايين يده ولم يشعر بشيء لأنه تحت تأثير القات والحبوب، وآخر صب الكيروسين على رأسه وأشعل النيران وظل في المستشفى أياماً قلائل ثم توفي . بالله عليكم أين الوازع الديني؟ أين الصلاة ؟ لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر لماذا شبابنا ضائعون؟ لماذا يسلكون هذه الطرق التي نهايتها الموت؟ في ذمة من هؤلاء ومن المسؤول عن ضياعهم؟ ما هذه الفتن التي تنتشر بين شبابنا ومن أين تأتي ومن يسرب هذه الأفكار الخبيثة إلى أدمغة أبناء المستقبل الضائع الذي يهدر عمره عبثاً ويختمه «بسوء خاتمة» والعياذ بالله .

وسؤال أخير: من أين يحصلون على هذه الحبوب ومن يسهل لهم عملية تعاطيها أوليس هناك رقابة على الصيدليات؟ اللهم لا تبتلينا واستر على أولادنا. آمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى