معارضون للمخابرات الأمريكية ساعدوا في تقرير عن السجون السرية

> بروكسل «الأيام» رويترز :

> قال محقق بارز أمس الثلاثاء إن ضباطا معارضين من المخابرات الأمريكية غاضبين من وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد ساعدوا في تحقيق أوروبي للكشف عن تفاصيل السجون السرية الخاصة بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية في أوروبا.

وقال السناتور السويسري ديك مارتي الذي كتب التقرير الخاص بالسجون إن مسؤولين بارزين في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية كانوا رافضين لطرق رامسفيلد في تعقب المشتبه بهم في قضايا إرهاب وقد وافقوا على التحدث إليه شرط عدم الإفصاح عن هوياتهم.

وقال مارتي للجان البرلمان الأوروبي مدافعا عن عمله في مواجهة شكاوى بانه مستند إلى مصادر مجهولة "كانت هناك صراعات ضخمة بين وكالة المخابرات المركزية ورامسفيلد. وكثير من الشخصيات القيادية في المخابرات لم تكن موافقة على تلك الطرق على الإطلاق."

وأفاد التقرير الذي صدر الشهر الماضي أن وكالة المخابرات المركزية أدارت سجونا سرية في بولندا ورومانيا بضلوع من تلك الحكومات ونقلت مشتبها بهم في قضايا إرهاب عبر أوروبا في رحلات سرية.

ونفت بولندا ورومانيا مرارا استضافة سجناء للوكالة المركزية على أرضيهما.

وتابع مارتي "شعر الناس في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إن الأمور ليست متسقة مع عمل المخابرات الذي اعتادوا عمله."

وأشار إلى أنه استند في النتائج التي توصل إليها إلى حد كبير على محادثات مع "مسؤولين على مستوى رفيع في المخابرات الأمريكية وعلى أوروبيين يشغلون مناصب كبيرة أبدوا استعدادا لتفسير ما حدث لأسباب مختلفة منها وخز الضمير إلى حد كبير.

وتابع أنه بما أنه لم يكن يملك سلطة استدعاء شهود وإصدار مذكرات استدعاء أو تفتيش مبان فقد اضطر للاعتماد على مثل هذه الأدلة.

وقال "الأمريكيون اعترفوا بأنفسهم بأنه كانت هناك سجون سرية وأنهم خطفوا أشخاصا من الشوارع وأن الناس سلموا لدول مثل سوريا واليمن ومصر حيث تعرضوا للتعذيب."

وأكد الرئيس الأمريكي جورج بوش في العام الماضي أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية احتجزت أشخاصا مشتبها في انتمائهم للقاعدة في مراكز احتجاز سرية في الخارج ولكنه لم يذكر دولا بعينها.

وأضاف مارتي "لقد أدلى رئيس الولايات المتحدة بتصريح مهم للغاية.. وأعتقد أن بمقدورنا جميعا أن نتوقع.. مزيدا من الاعترافات في المستقبل القريب."

وأشار إلى أنه لن يزيح اسم مسؤولين في الحكومتين البولندية والرومانية من التقرير على الرغم من أنهما هددا باتخاذ تدابير قانونية ضده.

وأفاد التقرير بأن مستشار الأمن القومي البولندي ماريك سيفييتش ووزير الدفاع الروماني السابق يوان باسكو يعلمان أن بلديهما استضافا مراكز احتجاز سرية تابعة للمخابرات الأمريكية.

وقال مارتي في مؤتمر صحفي مشيرا إلى سيفييتش والرئيس البولندي السابق ألكسندر كفاسنيوفسكي "لا يوجد لدي سبب يدعوني لسحب اسمه. وبالتأكيد لست مستعدا للاعتذار. كان يعلم تماما ما كان يحدث.. ورئيسه كذلك."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى