قُداس في مأرب

> «الأيام» د.علي عبدالكريم:

> مثل تهادي الغيوم مشيتُ على طرف حزني بكيت الضحايا

لثمت ترابي جثوت على مهجتي

على أرواحهم كانت صلاتي

صحوتُ.. أفقتُ من صدمتي

أخذتُ طريقي هرولتُ إلى معبدي

إلى معبد الشمس.. إلى مقصدي

على حافة القهر.. بكت مقلتي مشيتُ وحيداً

أراجع في سيرتي عدوْتُ

على كتف الدهر

حزيناً.. كئيباً.. غريباً

أحاورُ من دهشتي.. غربتي

أسامر نجمي أكلم وجه الليال

أعانق حلماً..بعيد المنال

أجدّدُ عهداً..ليوم الوصال

ألملمُ ضوءاً..يزيحُ المحال

لمست القباب سئمت اليباب

قرأت الرسائل.. فحوى الكتاب رأيت الحروف

تراباً من العشق..وعشقاً

تدلى بطرف السحاب

أعدت القراءة

عن محنتي

قرأتُ الحروف

حراباً... سراباً

جواباً وعشقاً

نقوشاً... نفوساً

تفتش في النقش

سراً فسراً.. وراء السراب

أمطنا اللثام.. رأينا القباب

يباباً... يباب

لمأرب صيلت

قبل الفجر

للوتر والشفع والارتحال

بكيتُ... مأربَ

مصلوبة

تغذت على مقلتيها الكلاب

تئنُّ

من وطأةِ الحربِ

ولعنةِ الصربِ

ورخوة العُربِ

ومأسأة مأرب

عنقودَ طفلٍ

تبدى ووجه حُلمٍ تدلى

ويا... مأرب قولي

وبوحي

لما كل هذا العناء

لما كل الأحاديث

لما بيننا

قتلٌ وسحلٌ ودمْ

أحاديثنا

كذبٌ وزورٌ وذمْ

والراحلون.. يا مأربَ

تُرى..!!!

ماذا عسانا

نقولُ لهم..!!؟

لكم روحنا..

كذبنا... لا روح فينا

لكم حبنا... كذبنا

تخالطَ يا أحبابُ

صدقنا من كذبنا

وعفواً.. أقول لكم

من القلب غنوا..

لأحفادنا

وصلّوا... وصوموا

وقولوا... من القلب

أبياتاً من الشعر

لأحبابنا

أبياتاً من الشعر

لأحفادنا

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى