مفجر انتحاري يقتل اربعة في منطقة حدودية في باكستان

> ميرانشاه «الأيام» رويترز :

>
قتل مفجر انتحاري اربعة باكستانيين بينهم ثلاثة من جنود الجيش في اقليم شمال وزيرستان على الحدود مع افغانستان أمس الأول بعد ساعات من تهديد متشددين موالين لطالبان بشن هجمات على قوات الامن الباكستانية.

والهجوم الذي استهدف نقطة تفتيش مشتركة للجيش وقوات الامن هو الاحدث في موجة من العنف في شمال غرب باكستان قتل فيها 100 شخص معظمهم من افراد الشرطة والجيش على مدى الاسبوعين الماضيين.

ومن المعتقد ان معظم العنف يهدف للانتقام من هجوم شنه كوماندوس باكستانيون على مسجد لمتشددين في العاصمة الباكستانية الاسبوع الماضي عندما قتل 75 من انصار رجال دين متشددين.

ومما يصعب جهود الحكومة للحفاظ على الامن قرار اعلنه متشددون مؤيدون لطالبان في شمال وزيرستان يوم الاحد الغاء اتفاق سلام مع الحكومة استمر عشرة اشهر.

وتحاول الحكومة انقاذ الاتفاق الذي يقول منتقدون بينهم مسؤولون امريكيون انه يعطي متشددي القاعدة وطالبان حرية تخطيط هجمات في افغانستان ومناطق اخرى.

واعلن المتشددون الانسحاب من الاتفاق بعد ان اتهموا الحكومة بخرقه بنشر المزيد من القوات في شمال وزيرستان وشن هجمات.

وقال عبدالله فارهاد المتحدث باسم المتشددين بالهاتف في وقت متأخر يوم الاثنين الماضي من مكان لم يتم الكشف عنه "سنقوم بهجمات حرب عصابات على قوات الامن."

وقال سكان ان المتشددين فجروا نقطتي تفتيش للشرطة على مشارف مدينة ميرانشاه البلدة الرئيسية في شمال وزيرستان ليل الاثنين لكن لم يكن هناك ضحايا.

ويطالب المتشددون بازالة نقاط تفتيش الجيش ودفع تعويضات عن الاضرار التي وقعت اثناء القتال في عامي 2005 و 2006.

وقال فارهاد ان المتشددين لن يهاجموا نقاط التفتيش التابعة للجيش في المناطق المبنية لتجنب سقوط قتلى وجرحي من المدنيين ولكنهم لن يبدأوا مفاوضات الا اذ تم الوفاء بمطالبهم.

وتحاول الحكومة التي تتعامل مع موجة من الهجمات في اماكن اخرى في الشمال الغربي ان تنقذ اتفاقا ادى الى انخفاض شديد في الهجمات على قوات الامن في شمال وزيرستان بعد ان قتل مئات الاشخاص هناك في وقت سابق.

وارسل على محمد جان اوراكزاي حاكم الاقليم الشمالي الغربي الحدودي ومهندس الاتفاق وفدا من قادة القبائل ورجال الدين للتحدث الى المتشددين.

وفر الاف من القاعدة وطالبان الى شمال وزيرستان ومناطق الحدود الباكستانية الاخري التي لا يسودها القانون بعد ان هزمت القوات المدعومة من الولايات المتحدة طالبان في افغانستان في عام 2001.

ودافعت باكستان عن الاتفاق قائلة انه يهدف الى تدعيم زعماء قبائل البشتون العرقيين وعزل المقاتلين الاجانب الذين يختفون بينهم.

غير ان مسؤولين عسكريين امريكيين في افغانستان قالوا ان الاتفاق اخفق في وقف الهجمات من شمال وزيرستان الى افغانستان.

وقال ستيفن هادلي مستشار الامن القومي للرئيس بوش يوم الاحد الماضي ان الولايات المتحدة تدعم تماما الاجراءات الصارمة التي تتخذها باكستان ضد معاقل انشطة القاعدة وطالبان وتريد من باكستان ان تفعل المزيد.

واضاف ان حكومة الرئيس الباكستاني برويز مشرف اتخذت اجراءات ضد المتشددين لكنها غير كافية.

وقال هادلي لمحطة سي.إن.إن. الاخبارية "اننا ندعوه الى عمل المزيد ونحن نقدم دعمنا الكامل لما يفكر فيه."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى