مدينة يابانية تأمر باستمرار اغلاق محطة للطاقة النووية بعد زلزال

> كاريوا «الأيام» جورج نيشياما :

>
أمرت مدينة يابانية باستمرار اغلاق أكبر محطة للطاقة النووية في العالم لحين ضمان سلامتها بعد أن تسبب زلزال هز المنطقة في تسرب إشعاعي في الوقت الذي قالت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن المحطة أخطأت في تقدير المخاطر الزلزالية.

وأفادت تقارير شركة طوكيو للكهرباء (تيبكو) بوقوع 50 مشكلة في محطة كاشيوازاكي كاريوا في شمال غرب اليابان بعد الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة والذي هز المنطقة يوم الاثنين وقالت أمس الأربعاء إنها أخطأت في الحسابات وقللت من كمية الاشعاع الذي تسرب إلى المياه.

وقالت الشركة إن الزلزال تسبب في تسرب مياه ملوثة بما قيمته 90 ألف وحدة بيكريل مقارنة مع الرقم الذي أعلن في السابق وكان 60 ألف وحدة بيكريل ولكنها أشارت إلى أن كمية التسرب ما زالت أقل من مستويات الأمان القومي ولا تمثل أي خطر على البيئة.

وقال محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية للصحفيين في كوالالمبور "من الواضح أن هذا الزلزال كما أشارت شركة تيبكو كان أقوى مما صممت مفاعلات المحطة للتعامل معه."

وحث البرادعي على إجراء تحقيق لمعرفة الخطأ,وتسبب التسرب الإشعاعي إلى المحيط والغلاف الجوي في مدينة كاشيوازاكي القريبة من مركز الزلزال الذي أدى إلى سقوط تسعة قتلى يوم الاثنين في تجدد المخاوف بخصوص مدى سلامة صناعة الطاقة النووية في اليابان.

وتشققت الطرق عند المحطة النووية في حين تصاعد دخان أبيض من احدى المنشآت في المكان.

ولطخت أعوام من التغطية على أخبار الحوادث والتلاعب في سجلات السلامة صورة قطاع الطاقة النووية الذي يزود اليابان بنحو ثلث حاجتها من الكهرباء.

وزاد هذا السجل من قلق سكان المنطقة التي عانت من زلزال كبير آخر عام 2004 أسفر عن سقوط 65 قتيلا.

وقالت هوشي موروفوشي (60 عاما) التي تحتمي مع حفيديها بمركز إيواء في كار يوا القريبة "تعرضنا لزلزالين كبيرين في ثلاثة أعوام... ليست هناك ضمانات على عدم وقوع زلزال آخر" وأبدت مخاوفها من وقوع كارثة أخرى مثل كارثة تشرنوبيل. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى